هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي يبرمان شراكةً لاستخدام البلوكتشين بغرض مساعدة اللاجئات السوريات في الأردن

تستخدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي البلوكتشين لمساعدة اللاجئات السوريات في حالات الأزمات.

تمكين اللاجئات السوريات

تعمل المنظَّمتان معاً ضمن برنامج النقد مقابل العمل الذي بدأته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مخيَّمَي الزعتري والأزرق في الأردن، بحسب بيانٍ صحافيٍّ صادرٍ عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

سيُتاح التمويل للاجئات السوريات المشاركات في البرنامج على الفور. وستؤمَّن جميع الموارد المالية على البلوكتشين. في السابق، كانت النساء تتقاضى الأجور شهرياً في تاريخٍ محدَّدٍ. لكنَّ استخدام البلوكتشين سيساعد في تمكين اللاجئات السوريات.

وعلَّقت فومزيلي ملامبو نغكوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على الأمر قائلةً: “نعلم أنَّ النساء في حالات الأزمات والتهجير لا يملكن نفس المعرفة التكنولوجية بقدر الرجال، وغالباً لا تتوفر لديهن إمكانية استخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الضرورية في العالم الحديث”.

وتدرس هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي أيضاً إمكانية مساعدة اللاجئات في المتاجر المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي. في هذه المتاجر، يمكن للَّاجئة السورية إجراء مسحٍ لقزحية العين بواسطة نظام دفع مبتكر تابع لشركة IrisGuard في لندن، وذلك لتطلب استرداد نقودها. تنتقل اللاجئة بهذا إلى حسابها على البلوكتشين، ويُرسَل المبلغ إلى مشروع Building Blocks التجريبي.

مشروع Building Blocks هو أول مشروعٍ تابع لبرنامج الأغذية العالمي يعتمد على البلوكتشين في تحويل النقود بدرجةٍ أعلى من الكفاءة والشفافية والأمان. وفي 2017، نفَّذ بمشاريع تجريبيةٍ في إقليم السند الباكستاني وفي الأردن للوقوف على قدرات تكنولوجيا البلوكتشين.

ومنذ ذلك الحين، يبدو أنَّ البرنامج يزداد قوةً. فحتى الآن، ساعد البرنامج على توفير حوالاتٍ نقدية لنحو 106 ألف لاجئٍ سوري في الأردن عن طريق البلوكتشين. إلا أنَّ هدفه هو الوصول إلى 500 ألف لاجئ سوري.

مساعدة برنامج الأغذية العالمي

في أبريل/نيسان الماضي، ذكرت التقارير أنَّ بلجيكا تُسهم بمليونَي يورو دعماً للمشاريع المبتكرة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي. ومن بين هذه المشاريع كان مشروع البلوكتشين الهادف إلى مكافحة الجوع حول العالم.

وآنذاك، قالت الوكالة إنَّ النقود ستُخَصَّص لتعزيز مشروع البلوكتشين التجريبي، إلى جانب مشروع المركبات الجوية بدون طيار. ويعمل برنامج الأغذية العالمي حالياً مع أكثر من 80 دولةً على توصيل الغذاء للشعوب المتأثرة بالصراعات.

وتثبت الشراكة الأخيرة المعقودة هيئة الأمم المتحدة للمرأة طموح برنامج الأغذية العالمي للقضاء نهائياً على الجوع بحلول عام 2030. وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إنَّ الوكالة تبحث دائماً عن وسائل جديدة لمساعدة الناس، مضيفاً: “تعاوُننا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمساعدة اللاجئات السوريات هو دليلٌ آخر على تلك الروح الابتكارية، التي تستعمل التكنولوجيا في هذه الحالة لإحداث أثرٍ أكبر على حيوات من نخدمهم”.