قامت السلطات الإسرائيلية، بتجميد العديد من حسابات العملات المشفرة، التي يُزعم أنها مرتبطة بحركة حماس الفلسطينية. وتم تنفيذ العملية بالتعاون مع بورصة العملات المشفرة بينانس، مما يسلط الضوء على الاتجاه العالمي المتزايد نحو مراقبة وتنظيم العملات الرقمية لمنع إساءة استخدامها في أنشطة غير مشروعة.

بورصة بينانس تساعد السلطات الإسرائيلية في وقف تمويل العملات المشفرة لحماس

وفي أمس الثلاثاء، أعلنت إحدى وسائل الإعلام المحلية، Calcalist، أنه تم تجميد حسابات العملات المشفرة المعنية بنجاح. وتم تنفيذ العملية بالتعاون الوثيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية ووكالات المخابرات وبينانس.

ويأتي التجميد كجزء من الجهود العالمية المتزايدة لمراقبة وتنظيم العملات الرقمية للحد من إساءة استخدامها للأنشطة غير القانونية. أصبحت العملات المشفرة، بسبب طبيعتها اللامركزية وإمكانية عدم الكشف عن هويتها، خياراً شائعاً للمنظمات الإرهابية لجمع الأموال.

وتستخدم حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، العملات المشفرة بشكل متزايد لتمويل أنشطتها. ومع تشديد القنوات المالية التقليدية بسبب العقوبات الدولية والتدقيق التنظيمي المكثف، لجأت المجموعة إلى التماس التبرعات بالبيتكوين.

ورداً على هذا التهديد الناشئ، اتخذت السلطات الإسرائيلية خطوات حاسمة. وإلى جانب تجميد الحسابات، قاموا بإعادة توجيه الأموال المضبوطة إلى خزينة الدولة. ويمثل هذا النهج استراتيجية شاملة لتعطيل الشبكات المالية التي تدعم الأنشطة الإرهابية.

تعاون بينانس مع وكالات إنفاذ القانون عالمياً

يعد تعاون بينانس النشط مع مختلف الحكومات ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم جزءاً من التزامها بالحفاظ على سلامة منصتها ومنع إساءة استخدامها في أنشطة غير قانونية. تمتلك الشركة إجراءات قوية للامتثال ومكافحة غسيل الأموال (AML) لضمان بيئة تجارية أمنة ومأمونة.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، والتي تصاعدت إلى حرب شاملة في أعقاب هجوم متعدد الجوانب على إسرائيل من قبل حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومنذ ذلك الحين، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بفرض حصار شامل على قطاع غزة.

منذ عام 2021، صادرت السلطات الإسرائيلية ما يقرب من 190 حساباً على بورصة تداول الأصول الافتراضية بينانس، يشتبه في ارتباطها بجماعات إرهابية. وفي يونيو/حزيران الماضي، تعاونت بينانس مع السلطات الإسرائيلية، لتفكيك عملية تمويل الإرهاب التي يُزعم أنها مرتبطة بفيلق القدس الإيراني وحزب الله.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.