يسير الذكاء الاصطناعي بخطوات واسعة إلى الأمام مع إطلاق تطبيقات جديدة مشوقة كل يوم.
لكن تعتقد شركة ناشئة قائمة على تقنية البلوكتشين أن عملية الانتقال من “اقتصاد المعلومات” إلى “اقتصاد الذكاء الاصطناعي” ستشكل طريقاً وعراً أمام الكثيرين. بَنَتْ الشركات الكبيرة معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الشائعة التي يستخدمها كثيرٌ من الأشخاص اليوم. وتقول شركة سين CEN إن هذه المركزية تنطوي على خطورة احتكار الذكاء الاصطناعي، مما يترك معظمنا جاهلاً بالأمر.
وبحسب شركة سين، ليست تلك هي المشكلة الوحيدة. ففي الوقت الحالي، ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي أخطاء أساسية يمكن أن يتجنبها الإنسان بالبديهة. تحتاج تلك الأنظمة إلى تدريب مكثف إذا ما أرادت تحسين عالمنا، شأنها شأن الأطفال كثيراً الذين هم بحاجة إلى تعلم كيفية المشي والتحدث والتفكير بأنفسهم.
من ناحية ما، تحدث هذه الأخطاء بسبب الطريقة التي بُنيت بها أنظمة الذكاء الاصطناعي. تقول شركة سين إن الكثير من تلك المنصات تعتمد على استخراج البيانات آلياً من المواقع، أو الإدخالات اليدوية من جانب الفرق داخل المنظمة، ومن المنطقي أن نقول إن الأخيرة تلك هي مهمة شاقة بالنظر إلى الكم الهائل من المعرفة البشرية الموجودة.
اعترافاً بتلك المشكلات، صرحت سين بأنها وجدت الحل: استخدام قوة المجتمع لتعليم الذكاء الاصطناعي. ترغب الشركة الناشئة في محاكاة النجاح الذي حققته المشاريع الأخرى القائمة على الإنترنت، حيث احتشد آلاف من الأشخاص معاً من أجل نفع المجتمع ككل.
وقال الفريق: “إن الأمر أشبه بالطريقة التي تفوقت بها الويكيبيديا على موسوعة بريتانيكا. إن قدرة المجتمع على ملء سلسلة المعرفة الطويلة ستفوز دائماً”.
“يكمن الفرق الكبير بين اقتصاد المعلومات اليوم واقتصاد الذكاء الاصطناعي القادم في القوة التي سنضعها في يد الذكاء الاصطناعي. يمكنك الحصول على كثير من الإجابات وبإمكانك التمحيص فيها بنفسك على شبكة الإنترنت. في حين أنه بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي على الأرجح ستحصل على خيار أو اثنين، تماماً مثل ما تقدمه لك المساعدات الذكية اليوم. وفي المستقبل، سيتمتع الذكاء الاصطناعي بميزة مهمة تتمثل في التيقن من أن تلك الإجابات هي ’مشورة سليمة‘”.
فتح الأسواق أمام الذكاء الاصطناعي
أنشأت الشركة توكن الذكاء الاصطناعي الأساسي (المعروف اختصاراً باسم “بيت” BIT). وستتضمن شبكتها آلية تنطوي على تتبع التوكن لمسار الإسهامات البشرية، المقدمة لقاعدة معلومات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتسجيلها.
سيحصل أولئك الذين يساهمون في قاعدة المعلومات الخاصة بالمنصة على مكافأة بتوكنات البيت (BIT)، وقد يحصلون على مزيد من المكافآت عند استفادة مستخدمين آخرين من أعمالهم.
وفقاً للوثيقة البيضاء لشركة سين، سيحصل المساهمون على التوكنات كلما نفذوا مهام إدارية مثل مراجعة المساهمات التي قدمها آخرون أو إكمال فحوصات الصيانة.
وعندما يتعلق الأمر بإنفاق توكنات البيت، تشمل الخيارات الاشتراك في الخدمات المتميزة مثل النماذج التعليمية أو الحصول على مشورة متخصصة.
وترغب شركة سين في أن تفيد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي أنشأتها مجتمع الأعمال التجارية، سواء كان ذلك في شكل رأسٍ متحدث يرحب بالعملاء على موقع الشركة، أو التعامل مع استفسارات المبيعات، أو حل المشكلات أو توجيه المكالمات مثلما يفعل موظف الاستقبال الرقمي.
ومن أهداف سين تقديم المشورة للأعمال الصغيرة. فقد أخبرت الشركة موقع كوين تيليغراف Cointelegraph: “إنه مجال معقد الذي توجه إليه شركة سين مساعداتها، ومع ذلك فهو يخلو من المشكلات التنظيمية التي قد تواجهك عند تقديم المشورة القانونية والطبية”.
وأنشأت سين العديد من أنظمة استعراض المنتج التي توضح قوة الهجين بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، وتأمل في إطلاق الشبكة في فصل الربيع من عام 2019. تعمل شركة سين الآن على إدارة حدث لشراء التوكنات مقابل العملات المشفرة على موقع ستارت إنجين StartEngine.com.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.