قال Xi Jinping، الرئيس الصيني وأقوى سياسي في العالم اليوم، في المؤتمر الأكاديمي السنوي الذي تستضيفه الأكاديمية الصينية للعلوم، إن تكنولوجيا البلوكتشين والذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT) يعيدون تشكيل هيكل الاقتصاد العالمي.

وأضاف الرئيس Xi أنه “منذ بداية القرن الحادي والعشرين، يقوم جيل جديد من الثورة الصناعية بإعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي بشكل كبير، بفضل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتقنية البلوكتشين، وتحقيق التقدم المستمر في صناعة التطبيقات”.

ألم تحظر الصين تداول العملات الرقمية؟

حظرت الحكومة الصينية والسلطات المالية المحلية بقيادة بنك الشعب الصيني (PBoC)- بشكل رسمي- تداول العملات الرقمية، في سبتمبر/ أيلول 2017، وأغلقت منصات تداول العملات الرقمية المحلية، وطلبت من البنوك التجارية منع المعاملات مع شركات تداول العملات الرقمية، وحتى بعد حظر تداول العملات الرقمية، واصلت الحكومة الصينية والتكتلات المحلية مثل Alibaba وTencent التركيز على تطوير البلوكتشين والمنصات اللامركزية التي لديها القدرة على تحسين الاقتصاد والبنية المالية العالمية، وذكرت CCN، في 26 مايو/ أيار 2018، أن مجلس الدولة في الصين أمر السلطات المالية المحلية ومراكز الأبحاث التي تمولها الحكومة بتخصيص المزيد من الموارد في تطوير، ونشر، وتسويق البلوكتشين.

قال مجلس الدولة الصيني، المحافظ على موقف مؤيد للبلوكتشين أنه “مع بناء سوق الأسهم الإقليمية في مقاطعة Guangdong، وفقًا لانفتاح سوق رأس المال، ودخول Hong Kong وMacao ومؤسسات الاستثمار الدولية في الوقت المناسب للمشاركة في المعاملات، سوف نطور بقوة التكنولوجيا المالية، ونُسرِّع عملية البحث والتطبيق في البلوكتشين وتقنيات البيانات الكبيرة في ظل فرضية الامتثال القانوني”.

صدر بيان مجلس الدولة الصيني بعد شهر فقط من قرار حكومة مدينة Hangzhou بإنفاق 1.6 مليار دولار على تمويل الشركات الناشئة، وقامت شركة ZhongAn، في الآونة الأخيرة -وهي شركة تأمين عملاقة في الصين أسسها مؤسسا Alibaba وTencent، المعروفين Jack Ma وPony Ma Huateng- بمشاركة أكثر من 100 مستشفى للاستفادة من البلوكتشين في معالجة سجلات الرعاية الصحية والمعلومات المالية والمدفوعات، وذكر محللون محليون أن الحظر المفروض على تداول العملات الرقمية لا يعكس موقف الحكومة من البلوكتشين كتقنية مبتكرة، إذ منعت الحكومة الصينية التداول بالعملة الرقمية؛ لأنها أدت إلى قيام الشركات والمستثمرين المحليين بنقل اليوان الصيني خارج البلاد إلى اقتصادات رائدة أخرى. وواصلت الصين فرض ضوابط صارمة على رأس المال منذ أوائل عام 2000، وكان الحظر المفروض على تداول العملات الرقمية جزءًا من سياسات مراقبة رأس المال في البلاد، ولا تزال الحكومة الصينية والرئيس الصيني Xi متفائلين فيما يتعلق بتبني  للبلوكتشين على المدى الطويل، كما رأينا في مبادرات الحكومة الجماعية وتخصيص الأموال بشكل كبير في قطاع البلوكتشين، وحققت مشاريع البلوكتشين الصينية مثل Qtum وVeChain نجاحا هائلا خلال العام الماضي في السوق العالمية أيضا، بدعم من السلطات المحلية والحكومة.

البلوكتشين الخاصة بالصين

تمتلك الصين تاريخًا قويًا في استبدال المنصات والشركات المهيمنة مثل Google وFacebook وYouTube بمنصات محلية لتعزيز اقتصادها، واستبدلت أيضا منتجات المنصات الغربية بمنصات محلية أخرى مثل WeChat وYouku، كما ترغب الحكومة الصينية في أن تظل في طليعة تنمية البلوكتشين، مع وجود مشاريع وشبكات محلية رائدة تقود السوق العالمي.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.