حققت المملكة العربية السعودية، قفزة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التعاون مع جامعتين صينيتين لتقديم AceGPT، وهو نظام ذكاء اصطناعي توليدي يركز على اللغة العربية. تم تطوير AceGPT بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، والجامعة الصينية في هونغ كونغ، ومعهد شينزين لأبحاث البيانات الضخمة، وهو مبني على Llama 2 مفتوح المصدر من ميتا. ويهدف المشروع إلى مراعاة الحساسية الثقافية و الالتزام بالقيم المحلية، وخاصةً تلبية احتياجات المتحدثين باللغة العربية.

نظرة فاحصة على AceGPT

وفي محاولة لتعزيز مكانتها في المشهد العالمي لتقنية الذكاء الاصطناعي، دخلت المملكة العربية السعودية في جهد تعاوني مع المؤسسات الأكاديمية الصينية، مما أدى إلى ظهور AceGPT. نموذج اللغة هذا، المتجذر في لعبة Llama 2 من ميتا، يميز نفسه من خلال صياغته بدقة للغة العربية، مما يضمن ليس فقط الدقة اللغوية ولكن الصدى الثقافي. ويضم هذا التعاون، الذي يقوده أحد أساتذة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الجامعة الصينية في هونغ كونغ ومعهد شنتشن لأبحاث البيانات الضخمة.

وفي حين يُظهر AceGPT خطوات المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأمر لا يخلو من القيود. تم تصميم هذا النموذج في المقام الأول للمتحدثين باللغة العربية، وقد لا يقدم إجابات مثالية على الاستفسارات باللغات الأخرى. يحذر المطورون من عدم وجود فحوصات السلامة، ويسلطون الضوء على سوء الاستخدام المحتمل من قبل الجهات الفاعلة السيئة لنشر محتوى ضار ومعلومات مضللة. يؤكد الكشف على ضرورة الاستخدام المسؤول ويشير إلى تحرك الشفافية من خلال إطلاق مجموعات البيانات المعيارية علناً.

يتماشى الكشف عن AceGPT مع الاستراتيجية الأوسع للسعودية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المحلية، مما يقلل الاعتماد على نظيراتها الغربية مثل ChatGPT وBard. وفي خطوة مهمة في أغسطس/أب، التزمت الحكومة بالحصول على 3000 من أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من NVIDIA، مما يشير إلى صفقة بقيمة 120 مليون دولار. وتضع هذه المبادرة السعودية في موقع تنافسي في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، مما يعكس الجهود المماثلة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة.

المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والمنافسة الإقليمية

في المسيرة الحثيثة للأمام في أجندة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في المملكة العربية السعودية، نشأت تنافر من المخاوف من مستويات جماعات حقوق الإنسان، مما ألقى بظلال مثيرة للقلق على إمكانية استخدام التكنولوجيا كأداة خفية، وانتهاك الحقوق المقدسة للمواطنين. تنبثق جوقة من الذعر من صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الشجعان، الذين يقعون دائماً في مرمى حملات القمع الحكومية، وهم يطلقون نداءً واضحاً بشأن ميل منظمة العفو الدولية الذي لا يرحم ظاهريًا إلى توليد تداعيات تمييزية وتورطها الخبيث ظاهرياً في شبكة المعلومات غير القانونية.

ويعمل هذا التطور متعدد الأوجه على زيادة المخاطر الواضحة بالفعل على الساحة الإقليمية، حيث تنخرط كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في منافسة مثيرة للتفوق في مجال التقنيات الناشئة. ومن بين مجالات المنافسة المتعددة، تمتد ساحة المعركة إلى العوالم المزدهرة للذكاء الاصطناعي وشبكة الويب 3 الغامضة، حيث تسعى كلا الدولتين بحماس إلى الهيمنة، وتكشف عن النسيج الموسع من التطبيقات التي تغطي مجالات المدفوعات الرقمية والمسيرة الحثيثة نحو الأتمتة.

قفزة المملكة العربية السعودية الاستراتيجية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي

إن دخول السعودية في سباق الذكاء الاصطناعي مع إطلاق AceGPT يؤكد التزامها بالتقدم التكنولوجي والريادة الإقليمية. وفي حين يعرض هذا التعاون خطوات ملحوظة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً للفروق الثقافية الدقيقة، فإنه يثير أيضاً اعتبارات بالغة الأهمية فيما يتعلق بالسلامة والشفافية والاستخدام المسؤول. وبينما تدفع المملكة نفسها إلى طليعة الذكاء الاصطناعي، فإن المجتمع العالمي سوف يراقب باهتمام تأثير هذه المبادرات على حقوق الإنسان، والديناميات المجتمعية، والمشهد المتطور للتقنيات الناشئة في الشرق الأوسط.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.