في يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني، نُشر فيلم وثائقي يكشف معلومات لم يسبق معرفتها ولم تذكرها التقارير من قبل بخصوص قضية سيلك رود. جاء الفيلم بعنوان “قضية سيلك رود: القصة الحقيقية التي لم تُسرد Silk Road Case: The Real, Untold Story”، وهو يحتوي على أكثر من 400 مرجعاً لأدلة مباشرة من العديد من المصادر في هذه القضية. نشرت مؤسسة فري روس Freeross.org هذا الفيلم على موقع يوتيوب وقالت إنه “السردية الأكثر شمولاً وبحثاً في قضية سيلك رود وروس أولبريخت”.

وثائقي جديد يقول إن روس أولبريخت كان قد ترك قيادة الأمر لشخص آخر

 

منذ إغلاق سوق سيلك رود وحبس روس أولبريخت، ظل الغموض يحيط بالعديد من جوانب هذه القضية حتى هذا اليوم. أما مقطع الفيديو الذي نُشر على موقع يوتيوب في 26 نوفمبر/تشرين الثاني بواسطة المؤسسة غير الهادفة للربح فري روس، والذي يحاول الكشف عن بعض الألغاز في تحقيقات قضية سيلك رود. هذا الفيلم يحتوي على معلومات لم تُنشر للعامة من قبل بالإضافة إلى معلومات مأخوذة من العديد من المصادر حول مواضيع عدة بما فيها مستندات القضية ونصوص التحقيقات والشهادات.

 

عندما أطلق روس سوق سيلك رود، قال إنه “تجربة اقتصادية للسوق الحر” وقد آمن تماماً بأنه “يجب أن يحظى الناس بحقهم في شراء وبيع أي شيء يريدونه، طالما لم يتسببوا في أذى للآخرين”. وبعد أشهر قليلة من إطلاق السوق، نشرت المنصة الإخبارية غوكر gawker.com مقالاً عن سيلك رود، وقد حظي برواج كبير حتى وصل إلى آذان السياسيين والهيئات القضائية. عندئذ طالب عضو مجلس الشيوخ تشك شومر باتخاذ إجراء عاجل ضد سوق سيلك رود، وقد سُمّيت هذه القضية بقضية شومر.

 

بدأ روس في طلب المساعدة من أصدقاءه لأنه كان يفتقد إلى الخبرة التقنية والقدرات البرمجية الكافية لتشغيل سوق بحجم سيلك رود. كان أحد أصدقائه المقربين قد رفض المساعدة لأنه لم يكن يريد المشاركة في أي شيء يتعلق بذلك السوق، لذا، اتجه روس لطلب المساعدة من شخص مجهول. يؤكد الفيلم على أن “ذلك الشخص المجهول قدم المساعدة المطلوبة وآل به الأمر إلى الإدارة الكاملة للموقع”. بالإضافة إلى ذلك، أجرى ذلك القائد المجهول لسوق سيلك رود حواراً صحافياً بعد فترة وجيزة من تسلمه إدارة الموقع. إذ قال: “كنت دائماً في موضع مسئولية عن الموقع، وكان من المنطقي أن أتولى إدارته بنفسي”. وفي نوفمبر/تشرين الأول 2011، بعد انتقال إدارة الموقع لذلك الشخص المجهول، قال روس لأحد أصدقائه المقربين في غرفة دردشة على الإنترنت: “سعيدٌ بأنني لم أعد مسؤولاً عن الأمر”.

 

لا يعلم أغلب الناس أن ذلك القائد المجهول قد أعلن عن اسم مستعار غير مشهور له في يوم 6 فبراير/شباط 2012، بعد تخلي روس عن القيادة. صرح القائد الجديد بأن اسمه المستعار كان “دريد بايرت روبيرتس (DPR)”، من فيلم “ذا برينسس برايد The Princess Bride”. ومثلما حدث في الفيلم، كان دريد بايرت روبيرتس يورِّث اسمه لخلفائه في سيلك رود، ولا يزال من غير المعروف كم دريد بايرت روبيرتس تتابعوا في إدارة السوق.

 

ماجيكال توكس Magical Tux والعملاء الفاسدون، وكيف فشل نظام العدالة فشلاً ذريعاً

 

بعدما ذكر الفيديو أن آخرين قد لعبوا دور دريد بايرت روبيرتس، ناقش أيضاً كيف أن المدير التنفيذي لمنصة إم تي غوكس MT Gox، مارك كاربيليس كان من أبرز المتهمين في قضية سيلك رود. يتفرع الكثير من سرديات الفيلم من مصادر عامة للمعلومات، وتوضح كيف أن عميل تحقيقات الأمن القومي (HSI) جاريد دير ييغيان تصور أن مارك كاربيليس كان متورطاً في إدارة عمليات السوق.

 

اكتشف دير ييغيان موقعاً على الإنترنت العام يسمى سيلك رود ماركت silkroadmarket.org والذي كان يعلم الناس كيفية استخدام سوق سيلك رود. وبحسب تحقيقات دير ييغيان، كان رابط ذلك الموقع مسجل في البداية بعنوان XTA.net. وبعدئذ كشفت مذكرات التحقيق أن هذا الرابط كان مملوكاً لشركة موتوم سيغيلوم Mutum Sigillum الخاصة بمارك كاربيليس. قال دير ييغيان إن كاربيليس كان يدير “مئات المواقع التي خبرة تكفي لإدراة موقع مثل سيلك رود”. ذكرت التقارير أيضاً أن كاربيليس كان يستخدم نفس البرمجيات المستخدمة في موقع سيلك رود، لإدارة مواقعه. وفي أبريل/نيسان 2012، كان دير ييغيان يؤمن بأن كاربيليس وأحد شركاءه، أشلي بار أدارا موقع سيلك رود وتحكما بحساب دريد بايرت روبيرتس (DPR).

 

يشرح الفيلم الشامل أيضاً كيف تولى عميل فيدرالي آخر قضية سيلك رود واستحوذ على كافة الأدلة التي جمعها دير ييغيان. ويذكر الفيلم أيضاً أن نفس العميل الفيدرالي “قد سرّب تفاصيل التحقيق لإثنين من العملاء الفيدراليين بمدينة بالتيمور”، الذين تورطوا فيما بعد في أعمال فاسدة. إذ ثبت تورط عميل إدارة مكافحة المخدرات (DEA) كارل مارك فورس وعميل الخدمات السرية Secret Service شون بريدجز في التلاعب بالقضية وسرقة عملات بتكوين (BTC) تقدر بملايين الدولارات.

 

يحتوي الفيلم الذي مدته ساعتان على معلومات كثيرة عن إسقاط خادم الموقع، وإعداد وتنفيذ عملية القبض على روس أولبريخت، ومسح الأدلة أثناء التحقيقات وكيف أن هذه القضية برمتها تمثل انتهاكاً صارخاً للعدالة. إذا كنت مهتماً بمشاهدة فيلم “قضية سيلك رود: القصة الحقيقة التي لم تُسرد” كاملاً، فعليك مشاهدته من هنا.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.