المؤرخ البريطاني البارز ومؤلف كتاب “صعود المال” The Ascent of Money، نيال فيرغسون، تراجع عن تصريحاته المتشائمة التي صدرت عنه سابقاً بخصوص الفائدة المرجوة من البتكوين وتكنولوجيا السجلات الموزعة. وتأتي تعليقاته بعد شهر من إعلان فيرغسون مستشاراً لشركة العملة المستقرة أمبل فورث Ampleforth.

وصرح فيرغسون أنه “كان مخطئاً تماماً” في التشكيك في التطبيقات الممكنة للعملة المشفرة وتكنولوجيا البلوكتشين، كان ذلك أثناء إلقائه الكلمة الرئيسية خلال اليوم الأول من مؤتمر القمة التجاري الأسترالي لاستعراض الشؤون المالية الأسبوع الماضي.

ومشيراً إلى تصريحاته السابقة التي كان يتنبأ فيها بأن العملات المشفرة سوف “يتضح أنها وهم كامل”، أفاد فيرغسون بأنه كان “مخطئاً في ظني بأن العملات المشفرة القائمة على البلوكتشين ليس لها فائدة”.

ولاحظ فيرغسون بخصوص موضوع حركة الأسعار أنه بالرغم من نزعة هبوط الأسعار إلا أن سعر البتكوين (BTC) “ما زال أبعد ما يكون عن الصفر”.

وتأتي تعليقات فيرغسون عقب ملاحظات التي أبداها خلال ندوة تابعة لبنك إنجلترا، تنبأ فيها بأن العملات الرقمية ستكون بدورها (النظام المالي للمستقبل).

فيرغسون ينتقد العملات المشفرة المربوطة بالعملات النقدية رغم علاقته بالعملات المستقرة

كما أعرب فيرغسون عن شكوكه بخصوص العملات المشفرة المعززة بضمانات نقدية مثل التيثر (USDT)، رغم انضمامه إلى شركة أمبل فورث Ampleforth المنتجة للعملات المستقرة بصفته مستشاراً، وذلك في الشهر الماضي فبراير/ شباط.

آنذاك، صرح فيرغسون قائلاً: “أنا منجذب إلى مهمة أمبل فورث لإعادة اختراع المال بطريقة تحمي حرية الفرد وتخلق نظام مدفوعات يعامل الجميع معاملة متساوية”. وطبقاً لموقع أمبل فورث فإن المشروع يسعى إلى “إنتاج مال سليم مثل الذهب؛ مستقر مثل العملة النقدية”.

وفي حوار مع موقع بريكر Breaker في فبراير/شباط، وصف فيرغسون نظام المدفوعات الحالي بأنه (من بقايا السبعينات)، لكنه أشار إلى أن “التجربة التي أطلقها ساتوشي ناكاموتو في عام 2008 لم تنتهِ بعد” مضيفاً: “أن تملك بتكوين اليوم يعني أن يكون لديك خيار في نجاح تجربة ساتوشي”.