صرنا في عام 2019 ودولة ليبرلاند السيادية تواصل شق طريقها للحصول على اعتراف دبلوماسي من الزعماء الكبار في الاتحاد الأوروبي وأعضاء البرلمان. وفي 31 يناير/كانون الثاني، اعترف جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، بالدولة المجهرية التي تطالب بقطعة الأرض بين كرواتيا وصربيا.
ليبرلاند تواصل سعيها للاعتراف بها
في الآونة الأخيرة، دارت مناقشات بين الأعضاء الرئيسيين في المفوضية الأوروبية بشأن الدولة المجهرية المعروفة بجمهورية ليبرلاند الحرة. وطالبت مجموعة من الأفراد الذين يعتنقون أيديولوجيا تحررية في عام 2015 بالسيادة على تلك الأرض التي تبلغ مساحتها 7 كيلومترات مربعة على ضفاف نهر الدانوب. وصرح فيت جيدليكا، رئيس ليبرلاند، ومواطنيها أن لا دولة تطالب بملكية الأرض. ومنذ ذلك الحين، تناضل المجموعة للحصول على اعتراف من باقي زعماء العالم بموجب بروتوكول الأرض المباحة. قبل سبعة أشهر، رفعت ليبرلاند قضيتها إلى أعضاء البرلمان الأوروبي من أجل الاعتراف بها كدولة ذات سيادة. وحتى الآن استقطبت المنطقة أكثر من 550 ألف متقدم ممن يرغبون في أن يصيروا مواطنين بليبرلاند.
أما الآن، فقد اعتُرف بالدولة المجهرية بناءً على سؤال برلماني طُرح مؤخراً في 31 يناير/كانون الثاني حول قطعة الأرض بين كرواتيا وصربيا. وصرح جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، أن مسألة ليبرلاند المعروفة أيضاً باسم جورنجا سيغا “تتطلب المزيد من التوضيح”. جاءت تعليقات الرئيس يونكر رداً على سؤال طرحه بيل إيثريدج، وهو أحد أعضاء البرلمان الأوروبي عن منطقة ويست ميدلاندز. وقد انطوى السؤال على إذا ما كانت أرض ليبرلاند جزءاً من الاتحاد الأوروبي أم لا. كذلك يعرف إيثريدج بمعتقداته التحررية الراسخة. ومن وجهة نظر مواطني ليبرلاند، بدا تصريح يونكر موافقة رسمية على المفاوضات بين كرواتيا وصربيا. تعتقد الدولة المجهرية أن تعليق رئيس المفوضية الأوروبية هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو “اعتراف عالمي” بحكومة قائمة على تطوع المواطنين.
وأوضح فيت جيدليكا، رئيس جمهورية ليبرلاند الحرة، بعد تعليق رئيس المفوضية الأوروبية قائلاً: “هذا تطور مهم للغاية ويمثل تقدماً حقيقياً لنا”. وتابع: “لقد اقتربنا خطوة واحدة إلى معرفة أن الأمر قد لا يفضي إلى أن تصير أحد أراضي الاتحاد الأوروبي وأنها قد تصير دولة مستقلة ذات سيادة”.
عملة مشفرة ومنظمة مستقلة لا مركزية وتلفزيون ببث طولي مفتوح المصدر
وما تزال ليبرلاند أيضاً تهتم اهتماماً كبيراً بالتكنولوجيا الجديدة المبتكرة اللامركزية مثل العملات المشفرة. يقول الموقع الرسمي لجمهورية ليبرلاند الحرة إنه في عالم مليء بالضرائب والتنظيمات المفرطة، يؤمن مواطني ليبرلاند بتعزيز تكنولوجيات تطلعية مثل العملات المشفرة والأنظمة المتكاملة للمنظمات المستقلة اللامركزية (DAO)
وتقبل ليبرلاند أيضاً التمويلات بالعملات المشفرة على مدار سنوات وتستخدم عملات مشفرة مثل البتكوين كاش (BCH) والإيثريوم (ETH) والبتكوين (BTC). في العاشر من فبراير/شباط، وأوضح روغر فير، وهو مدير مشروعات للبتكوين، على شبكات التواصل الاجتماعية أن ليبرلاند “حصلت على تمويل بالبتكوين كاش أكثر من أي عملة أخرى”. وأجاب أموري سيشيه، المطور الرئيسي للبتكوين إيه بي سي (BCHABC): “لقد قبلوها منذ اليوم الأول، وفيت هو رجل عظيم”.
علاوة على ذلك، تقف المنطقة الآن في منتصف مرحلة إنشاء أول خدمة بث طولي خاص بليبرلاند (تلفزيون عبر الإنترنت) يدعى “Liber TV”. أنشئت المنصة على يد أحد مؤسسي ليبرلاند، وهو جيري كريبيش، ويتميز التطبيق بأنه مفتوح المصدر وما يزال في مراحله الأولى. وعلى العموم، تواصل ثالث أصغر دولة في العالم اتخاذ خطوات كبرى باتجاه الاعتراف بها من قادة العالم.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.