استعمال البيتكوين في المزادات

شهد استخدام عملة “البيتكوين” تطورا ملحوظا في العالم، إلى أن بلغ ذلك الإعلان عن استعمالها رسميا في مزاد علني. وفي هذا الإطار، أعلنت دار “سانت أغوستينو” الإيطالية، أنه بالإمكان تسديد ثمن مبيعات مزادها العلني ليومي 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر عن طريق العملة المعماة، “البيتكوين”.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تنظيم هذا المزاد لبيع 600 مجموعة من تصاميم عصرية ومميزة، لا سيما قطع الأثاث التي تم إنتاجها في إيطاليا وخارجها. ومن المثير للاهتمام أن المزاد عرض إمكانية دفع ثمن هذه القطع باستخدام العملة المعماة “البيتكوين”. علاوة على ذلك، سيقع استخدام هذه العملة في مزاد آخر سيتم تنظيمه خلال تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث سيقع عرض لوحات فنية ومجوهرات وغيرها.

ومؤخرا، تجاوزت قيمة “البيتكوين” 5000 دولار للمرة الأولى في تاريخها، لتسجل ارتفاعا ملحوظا بعد أن كانت قيمتها 966 دولار خلال مطلع هذه السنة، وذلك على الرغم من أنها لا تزال تمثل محور خلاف في التعامل بها من عدمه في العديد من الدول. فضلا عن ذلك، تختلف وجهات النظر حول هذه العملة بين من يكتفي بالتحذير من استخدامها باعتبارها غير قانونية ومن يحظرها بشكل تام، تماما مثلما فعلت الصين.

ومنذ آذار/مارس الماضي، بدأت عملة “البيتكوين” في تحقيق ارتفاع هام، خاصة وأن بعض الدول من قبيل اليابان قد قررت تخفيف حجم القيود المفروضة على عمليات بيع وشراء هذه العملة. خلافا لذلك، حذرت أغلب الدول العربية من التعامل بها في إطار حماية المستهلك.

وعموما، تمكن الأشخاص الذين ضاربوا على هذه العملة من كسب أكثر من خمسة دولارات مقابل كل دولار استثمروه في عملة “البيتكوين” منذ بداية السنة الحالية. وفي هذا الصدد، ارتفعت قيمة وحدة “البيتكوين” من 1000 دولار خلال مطلع السنة إلى 5600 دولار في 19 تشرين الأول/ أكتوبر.

ونتيجة لذلك، ارتفع حجم ربح المستثمر خلال تسعة أشهر ونصف فقط بنسبة 500 بالمائة، ما يمثل ربحا ضخما لم يشهد له المستثمرون في التاريخ الحديث مثيلا. ومن جهته، قدّر موقع “كوين ديسك” الأمريكي، المتخصص في رصد سعر العملات الرقمية، حجم التداول بالعملة الالكترونية “البيتكوين” حاليا بأكثر من 90 مليار دولار.