ستُطلق بت تورنت BitTorrent، رائدة تقنية النظير إلى النظير لمشاركة الملفات على الإنترنت، عُملتها المشفرة الخاصة.
سيعمل توكن البت تورنت الجديد (BTT)، الذي أصدرته مؤسسة بت تورنت التي يقع مقرها في سنغافورة، على بروتوكول الترون، الذي طوَّرته شركة ترون Tron، والتي اشترت شركة بت تورنت في يونيو/حزيران العام الماضي. وتزعم شركة برامج مشاركة الملفات أنَّ لديها 100 مليون مستخدم.
وقال جاستن سون، مؤسس شركة ترون والرئيس التنفيذي لشركة بت تورنت، في تصريح صحافي: “في خطوة واحدة عملاقة، يمكننا تقديم بلوكتشين إلى مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، وإمداد جيل جديد من صانعي المحتوى بالأدوات لتوزيع محتواهم مباشرة إلى الآخرين على الويب”.
وقد تلت خطة إصدار توكن الإعلان عن مشروع أطلس Project Atlas، الذي كشفت عنه بت تورنت في نهاية شهر أغسطس/آب. إنَّ مشروع أطلس هو إصدار جديد من تقنية النظير إلى النظير (P2P)، وهو يمنح المستخدمين طريقة لكسب العملات المشفرة وإنفاقها بينما يشاركون الملفات.
في النظام الحالي، يحتاج المستخدمون إلى وضع ملف على النظام لأجل تنزيل شيء ما. وكما يشرح سون في فيديو على يوتيوب، ليس لدى المستخدم حافز لإبقاء ملف على الشبكة، بمجرد أن ينتهي من التنزيل.
مع توكن البت تورنت، يستطيع المستخدم أن يدفع لشخص بالملف ليرسله إليه، ويمكنه أن يدفع لأجل عرض نطاق أكبر، حتى يصير التنزيل أسرع. مع إمكانية الدفع، سيملك مُضيفو الملفات حافزاً لإبقاء ملفات أكثر متاحة على الشبكة، وهو الأمر الذي يزيد من احتمالية أن يتمكن المستخدم من تنزيل شيء يريده بسرعة أكبر.
وأعلن متحدث باسم شركة ترون أنَّ الشركة لن تأخذ حصة من تلك المعاملات.
سيعمل توكن البت تورنت ببروتوكول TRC-10 (مقارنةً بتوكنات بروتوكول ERC-20 القياسي الذي يعمل على الإيثريوم). ووفقاً لورقة التوكن البيضاء، التي شاركتها الشركة مع موقع كوين ديسك CoinDesk، سيُصدر 990 مليار توكن بت تورنت.
ستكون توكنات بت تورنت متاحة للحسابات الموجودة خارج الولايات المتحدة من خلال بينانس لونش باد Binance Launchpad، وهي خدمة إدراج لأصحاب المشروعات الذين يسعون إلى زيادة التمويل بواسطة مبيعات التوكنات. وستوزَّع التوكنات أيضاً من خلال عمليات إير دروب من نوع سيُعلن عنه على حساب تويتر الخاص بسون. ورفض متحدث رسمي باسم شركة ترون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل عن عمليات الإير دروب.
سيعمل التوكن أولاً من خلال خادم يو تورنت كلاسيك µTorrent Classic، الذي يعمل على نظام تشغيل ويندوز، والذي به أكبر عدد من المستخدمين. وتقول الشركة إنَّ مشروع أطلس سيتسم بخاصية التوافقية الرجعية، لكي يظل المستخدمون الذين لا يريدون إنفاق توكن بت تورنت ولا كسبه قادرين على مشاركة الملفات مع أولئك الذين يفضلون استخدام النظام الجديد.
وسوف يُكشف عن مزيد من التفاصيل عن ترون ومشروع أطلس في مؤتمر ستقيمه شركة ترون في وقت لاحق من هذا الشهر في سان فرانسيسكو.
تغيير الموظفين
قبل الشراء العام الماضي، تواصلت بت تورنت مع عدة شركات بخصوص شرائها، لكن شركة ترون فقط هي من أكملت الأمر.
إضافةً إلى ذلك، حاول سون جذب مؤسس الشركة، برام كوهين، بالعودة إلى وظيفة بدوام كامل شرطاً لإتمام الصفقة. لكنَّ كوهين رفض، وبدلاً من ذلك نال سون حصة صغيرة في شركة كوهين الجديدة، تشيا نتورك Chia Network.
وبعد شراء شركة ترون شركة بت تورنت، ذكر موقع كوين ديسك أنَّ موظفي بت تورنت يغادرون.
ومنذ إتمام عملية الشراء، انتقل روجيليو تشوي، الرئيس التنفيذي لبت تورنت آنذاك، إلى منصب المدير العام، وذلك وفقاً لمتحدث رسمي باسم شركة ترون.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.