لا شك أنَّ ألعاب العملات المشفرة تتمتع بشعبيةٍ هائلة في الوقت الراهن. لكن حتى مع كل هذه الضجة المثارة حول أهمية المقتنيات التي يجمعها المستخدمون في تلك الألعاب، ترى إحدى الشركات الناشئة بمجال البلوكتشين أنَّ هناك مقوماً أساسياً آخر يغفل الناس عن أهميته: مهارات اللاعبين.
بإمكان اللاعبين أيضاً جمع قطع نادرة ومرغوبة أثناء اللعب. وهذه القطع قادرة على جعل العفاريت أقوى، مما يحقق للاعبين أنفسهم أفضليةً تُمكِّنهم من الانتصار على اللاعبين الآخرين في حال تحدُّوهم إلى المعركة. لكنَّ العثور على تلك القطع يكون صعباً أحياناً، ولهذا تنشر لعبة إيثر كينغدومز كل أسبوع قوائم المتصدرين في اللعبة، وتقدّم للفائزين فيها صندوقاً من الغنائم مليء بالأدوات التي يطمع كل اللاعبين بالحصول عليها.
آليات اللعبة
صحيحٌ أن لعبة إيثر كينغدومز مبنية على تقنية البلوكتشين، لكنَّ فريق العمل القائم عليها اعترف أنَّ بعض مقومات اللعبة لا تستخدم العقود الذكية. ولتبرير ذلك، أشار فريق العمل إلى لعبة كريبتو كيتيز Crypto Kitties، التي ظلت شعبيتها تزداد تدريجياً إلى أن صارت التطبيق اللامركزي الأكثر استهلاكاً للوقود على بروتوكول شبكة الإيثريوم؛ وهو ما سبَّب ضغطاً على الشبكة بأكملها وخلق حالةً من الازدحام الشديد فيها.
لكنَّ شركة إيثر كينغدومز ترى أنَّ لعبتها توفر لللاعبين تجربة لعب “سريعة وآمنة” يمكن فيها إجراء عمليات التعدين المشاركة في المعارك دون الحاجة إلى استهلاك كميات مهولة من وقود الإيثريوم. وبينما تستخدم اللعبة محفظة ميتاماسك MetaMask للتحقق من صحة جميع الإجراءات المهمة التي يجريها اللاعبون، فإنَّها تستخدم خادماً لتخزين بقية العمليات الأخرى لتكون اللعبة مجانية وسريعة. وبهذا، تحقق اللعبة توازناً بين “الإنتاجية والثقة والشفافية”.
أما في ما يتعلق بجزء التعدين في اللعبة، بإمكان اللاعبين الوصول إلى مناجم تعدين جديدة كلما انتقلوا إلى مستوى أعلى من اللعبة: أي كلما زادت خبرة اللاعبين، بات بإمكانهم تعدين المزيد من توكنات الإيمب بصفة يومية. ونظراً إلى أنَّ المعارك لها أهمية بالغة في جمع نقاط الخبرة، فإنَّ عدد العفاريت الذين يمكن للاعب ضمهم إلى المعركة سيزيد بمرور الوقت، حتى يبلغ اللاعب نهاية اللعبة؛ عندئذٍ يصبح بإمكانه المراهنة بكل ما يمتلكه، وأن يرسل ما يصل إلى 500 عفريت إلى المعركة.
ولضمان أن يكون هناك دائماً منافس يتحداه اللاعب إلى المعارك متى أراد، ابتكرت اللعبة “روبوتات تفاعلية مدرَّبة على أعلى مستوى” تحاكي خصائص شخصيات العفاريت لتكون فرص الانتصار “متكافئة للغاية”، وللتأكد من ألا يضطر اللاعبون إلى الانتظار إلى أن ينضم لاعب آخر إلى اللعبة على شبكة الإنترنت لكي يبدؤوا المعركة.
وقد كشفت الشركة الناشئة النقاب مؤخراً عن ماهية وحوش اللعبة Bosses في منشورٍ على مدونتها شرحت فيه الفكرة قائلةًً: “الوحوش هي مخلوقات فريدة من نوعها لها مجموعة محددة من الخصائص. كل مستوى له وحش خاص به يظهر على الخريطة لفترة قصيرة، ولابد للاعب من هزمه لكي يحصل على مكافأةٍ مذهلة. وفي الغالب، لن يتمكن اللاعبون من هزم الوحش إلا بعد محاولاتٍ عديدة”.
إدخال تحسينات على اللعبة
صدر النموذج التجريبي الأولى من لعبة إيثر كينغدومز في شهر مايو/آيار الماضي. ومنذ ذلك الحين، أُضيفت إلى اللعبة مجموعة كبيرة من الخصائص الجديدة، منها عشرات القطع الجديدة التي صارت متاحة للاعبين للاستيلاء عليها. وبحلول نهاية العام الجاري 2018، سيصبح بإمكان اللاعبين الاستمتاع بنظام لعب جديد كلياً يسمى منطقة الاستكشاف Exploring Area: في هذا الوضع، يمكن للاعبين الدخول في معارك مع لاعبين آخرين بهدف الحصول على مختلف الأغراض، ويمكنهم أيضاً استكشاف مناطق سرية في اللعبة.
وبحلول مطلع عام 2019، تعتزم الشركة إطلاق فعاليات لعب جماعي في جميع أنحاء العالم، يمكن للاعبين فيها تنظيم أنفسهم لتكوين عشائر والدخول في معارك مع بعضهم في سبيل “الحصول على أندر القطع وأقيم الجوائز”. إلى جانب أنَّ هناك مرحلة أخرى بالغة الأهمية، وهي إصدار نسخة للعبة على الهواتف المحمولة؛ لكن نظراً إلى أنَّ أغلب متاجر التطبيقات لا تسمح بألعاب العملات المشفرة، فإنَّ توكنات اللعبة لن تكون مدعومة على هذه المنصة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.