تحدث المستثمر المستقل جيفري ورنيك في حوارٍ مع موقع Business Insider، وعبَّر عما يؤمن بأنَّ معظم الناس “يفهمونه بصورةٍ خاطئة” بشأن البتكوين والعملات المشفرة. ورنيك هو مؤيد قديم للبتكوين وبدأ استثماره في العملة المشفرة لأول مرة عام 2009.

 

ليس ورنيك غريباً على الاستثمار في التكنولوجيات الناشئة. فسبق ذلك أن استثمر في بداية شركاتٍ مثل Uber وAirbnb، وعمل في كلٍ من Salomon Brothers والبنك الوطني في ديترويت بأميركا.

 

يجادل ورنيك بأنَّ الطبيعة المجردة للبتكوين والعملات المشفرة في العموم تجعل من الصعب على الناس استيعاب المفهوم نفسه. ومن العوامل المساهمة في ذلك نقص الشروح لآليات عمل العملات المشفرة.

 

ويشير ورنيك إلى أنَّه في معظم الحالات “يفسِّرها الناس على أنَّها آلية دفع”، وأنَّ هذا لا يغطي الموضوع من كل جوانبه. ويضيف أنَّه على الأفراد أن يستفيضوا في شرح أنَّها في الحقيقة مخزن للقيمة، وعليهم كذلك شرح سبب كونها مخزناً جيداً للقيمة.

 

وعلاوةً على ذلك، يقترح أنَّه على مدار السنوات الخمس القادمة “سوف تجني البتكوين ثروةً أكبر بكثير من أي استثمارٍ بديل آخر”.

 

ومع ذلك، فقد أكّد ورنيك أنَّه على المستثمرين ألا يشتروا أكثر مما يطيقون خسارته، في حال كان مخطئاً.

 

وجادل ورنيك بأنَّ أكثر جانبٍ مذهل في البتكوين هو قدرتها على تحقيق هذا على الرغم من الحكومات والمنظمات، التي هي معادية بطبعها للبتكوين.

 

وكذلك، سلَّط الضوء على حقيقة أنَّ أنصار فكرة البتكوين ومستثمريها حل محلهم تدريجياً -أو على الأقل انضم لهم- أفرادٌ “يبحثون فقط عن نموذج بديل لجني المال” لكنَّهم لا يؤمنون بالفلسفة وراء العملات المشفرة.

 

وأكمل ورنيك في حديثه: “أرى أنَّه على الجميع استثمار قدرٍ ما من ثرواتهم في العملات المشفرة”، وأضاف أنَّه على المستثمرين أيضاً إدراك أنَّ هناك أفضليةً مؤكدة للمبادرين في ما يتعلق بالعملات المشفرة.

 

واستطرد ورنيك: “من يتحركون أولاً سيجنون مزيداً من المال مِمَّن يتحركون بعدهم، وهؤلاء سيجنون مزيداً من المال ممن يتحركون بعدهم كذلك”. ثم أشار إلى أنَّه مع نمو استخدام البتكوين، ستقل نسبة التقلُّب.

 

واقترح أنَّ المصدر الرئيسي للتقلُّب الآن ليس قلة استخدام العملة، بل طرح أنَّ التقلُّب في الأسعار ينبع في أساسه من السياسات الحكومية المعادية للعملات المشفرة.

 

وعلى نحوٍ مثير للاهتمام، صرَّح ورنيك بأنَّ “الحكومة تصنع هذا التقلب”، مما يتفق مع التصريحات الصادرة من المفوضة هيستر يرس أمس الجمعة الموافق 27 يوليو/تموز، التي نشرها موقع Toshi Times في وقت سابق.

 

إذ قالت بيرس إنَّ السياسات الحكومية تمنع إضفاء الصفة المؤسساتية على سوق البتكوين، وهو شيءٌ من شأنه أن يقلل جذرياً تقلُّب البتكوين وبالتالي سوق العملات المشفرة بأسره.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.