اتهمت السلطات التركية، جهاز المخابرات الإسرائيلي، باستخدام العملات المشفرة، لتجنيد جواسيس في تركيا، في سعيه لتعقب واختطاف الفلسطينيين الذين يعيشون في البلاد.
تركيا تتهم إسرائيل باستخدام التشفير لتجنيد الجواسيس
وكما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، الثلاثاء الماضي، 2 يناير/كانون الثاني، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عن اعتقال 34 شخصاً مرتبطين بالموساد بعد مداهمات في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً لمسؤول تركي كبير، فإن المشتبه بهم “كانوا متورطين في عمليات الاستطلاع والمراقبة والاعتداء والاختطاف و/أو المؤامرات التي تستهدف الرعايا الأجانب في تركيا، نيابة عن الموساد”.
أفادت رويترز أن المسؤول التركي يدعي أن الموساد حصل على أجور المجندين من خلال وسطاء وسعاة مباشرين وعملات مشفرة حتى لا يمكن إرجاع الأموال إلى الوكالة.
بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول إن قوائم الوظائف المنشورة على الإنترنت تطلب من المجندين تصوير الأهداف، وزرع سيارات مزودة بأجهزة تحديد المواقع، ومساعدة العملاء الإسرائيليين “في مهمتهم النهائية”. وبحسب ما ورد قام الموساد بتدريب المشتبه بهم في الخارج وحافظ على اتصالات منتظمة معهم عبر منصات الرسائل المشفرة.
وقد نفذت المداهمات وكالات الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الحكومية في البلاد، وتفيد التقارير أنه تم الاستيلاء على 150 ألف يورو (165100 دولار)، وسلاح ناري غير مرخص، و”مواد رقمية”.
تصاعد التوترات بين تركيا وتل أبيب
وتصاعدت التوترات بين تركيا وتل أبيب في أعقاب الحرب في غزة. وفي الشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تل أبيب “ستدفع ثمناً باهظاً للغاية” إذا حاولت اغتيال أعضاء حماس في تركيا، لأنها لا تعتبرهم إرهابيين.
وسبق لأردوغان أن قارن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأدولف هتلر، في حين رد نتنياهو مدعياً أن أردوغان لا يستطيع التبشير بالأخلاق لأن الرئيس مسؤول عن ذبح الأكراد ويحمل “الرقم القياسي العالمي لسجن الصحفيين”.
وقد أدى هذا الاتهام الأخير بتجسس الموساد في تركيا إلى زيادة المخاوف من نشوب صراع أكبر في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إسرائيل، بمحاولة جرها إلى حرب إقليمية بعد مقتل زعيم حماس صالح العاروري في غارة بطائرة دون طيار في جنوب بيروت، يوم الثلاثاء.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.