منذ ثمانينيات القرن الماضي، شهدت صناعة الألعاب تطورًا وازدهارًا. فقد كانت هذه الألعاب إما مجرد ألعاب محاورة أو ألعاب حاسوب، لتنتقل لاحقاً إلى شبكة الإنترنت، أما الآن فقد غزت ألعاب الفيديو الهواتف الذكية. لقد أصبحت جودة الصور أعلى، والتأثيرات الخاصة أفضل بكثيرٍ مما كانت عليه في السابق، بينما توسع نطاق تبني الألعاب، وحطمت الإيرادات أرقامًا قياسيةً.

ومع ذلك، إن التركيز الموجه نحو التسويق والمركزية، التي يدعمها عمالقة صناعة الألعاب، لا يفسح المجال للاعبين بالتمتع بأفضل التجارب عند اللعب. ويوجه الهواة من المطورين جل تركيزهم نحو تطوير خصائص متعلقةٍ بتجربة اللعب وأسلوب اللعب بغية توفير المتعة للاعبين، إلا أنهم غالبًا ما يعجزون عن جمع الإيرادات الكافية لمواصلة عملية تطوير هذه الألعاب ومشاريعهم. ولكن، حان وقت اتخاذ خطوةٍ جديدةٍ وتنفيذ حلولٍ تكنولوجيةٍ مستحدثةٍ في قطاع صناعة الألعاب.

البلوكتشين ودورها في إحداث ثورةٍ في مجال ألعاب الفيديو

في حين يتردد الكثيرون في تطبيق الحلول القائمة على تقنية البلوكتشين في مختلف المجالات، نظرًا للآليات المعقدة التي يتطلبها جمع البيانات وخوارزميات التشفير، إلى جانب العوامل البشرية الأخرى، تعد تقنية البلوكتشين مرتبطةً بشكل كبير بالألعاب.

تخلق حلول التكنولوجيا المالية المستحدثة فرصًا جديدةً على مستوى قطاع صناعة اللعبة بأكمله. كما تضع تقنية البلوكتشين قواعد لعبٍ جديدةٍ، وتمنح اللاعبين تجارب فريدةٍ، ما يُكسب هذه الألعاب شعبيةً واسعةً بين أوساط اللاعبين، كما تبرز الإمكانيات الكبيرة التي تحملها.

تمثل “دي غيمز” (ألعاب منظمة مستقلة لامركزية)، وهي منصةٌ جديدةٌ قائمةٌ على البلوكتشين، تجسيدًا للارتباط الوثيق بين قطاع صناعة الألعاب وتقنية دفتر الحسابات الموزع. ومن المنتظر أن تصبح البلوكتشين القلب النابض للنظام الجديد الذي يعتمده قطاع الألعاب.

تستخدم منصة “دي غيمز” كلتا آليتي البلوكتشين (DPoS) و(PBFT) التان تضفيان نهجاً مبتكرًا وثوريًا إلى قطاع صناعة الألعاب. وتعمل المنصة على تقليص الأطراف الوسيطة في سلسلة قطاع الألعاب لتوفر المزيد من المتعة للاعبين، بينما تضاعف أرباح المطورين، وتمنح كلا الجانبين فرصة الحصول على خياراتٍ أفضل على مستوى الألعاب.

إحياء أمجاد مجال الألعاب

تسعى منصة “دي غيمز” إلى إحداث تغييرٍ في مجال الألعاب الحالي، حيث سيحصل اللاعبون ومطورو الألعاب على حد السواء على فرصة خوض تجارب جديدةٍ. كما سيتمكن اللاعبون والمطورون من التواصل فيما بينهم بشكلٍ مباشرٍ لإعادة مجال الألعاب إلى سابق عهده.

يهدف نظام العمل الجديد الذي تعتمده منصة “دي غيمز” إلى بناء نموذج لعبة مجاني، وسيوفر مساحةً تعزز تكافأ الفرص بين اللاعبين، ويساعد على خلق منظومةٍ جديدةٍ للألعاب. ومن شأن هذا النظام الجديد أن يضع حدًا لعمليات التحميل المكلفة التي تتطلب الدفع بانتظام، وبطاقات الألعاب مسبقة الدفع، بالإضافة إلى عمليات شراء البضائع.

اللاعبون على استعدادٍ لاستخدام العملات الرقمية الآن

يعد اللاعبون من أكثر الفئات تقبلاً لعملية تحويل العملات النقدية إلى عملاتٍ رقميةٍ. ويزيد اللاعبون المنخرطون في اللعبة من عدد الأشخاص الحاملين للعملات بصفةٍ مستمرةٍ، الأمر الذي من شأنه أن يزيد في معدلات الاستخدام والتبادل بشكلٍ كبيرٍ أيضًا.

ووفقًا لفريق منصة “دي غيمز”، ستصبح هذه المنصة في المستقبل وجهة عشرات الآلاف من المطورين ومليارات اللاعبين الذين يستخدمون السلسلة الرئيسية لمنصة “دي غيمز”. كما تستعد المنصة لإحداث ثورةٍ في منظومة الألعاب بأكملها، وتحقيق المزيد من الفوائد لجميع الأطراف المنخرطة في هذه السلسلة، وبناء وسطٍ واسعٍ وكبير للعب، بالإضافة إلى منح الأصول الرقمية للاعبين، مما يسمح لأعدادٍ كبيرةٍ منهم بالتحكم في الأصول الرقمية العائدة إليهم.

إتخاذ الخطوة التالية نحو المستقبل

لمزيد تطوير المشروع، قام فريق “دي غيمز” بإنشاء عملةٍ خاصةٍ بهذه المنصة أطلقو عليها اسم “دي غيمز”. كما أطلق الفريق حملةً لجمع التبرعات. وسيحصل المستثمرين الأوائل في هذه العملة على خصمٍ إضافي بنسبة 40 بالمائة على أي عملية شراءٍ لعملة “دي غيمز”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.