قال الرئيس الفنزويلي Nicolas Maduro: إن فنزويلا بلد يقاتل أحد أعمق حالات الركود الاقتصادي المسجلة في التاريخ، وسنُطلق عملة ورقية جديدة مرتبطة بالعملة الرقمية “Petro” المدعومة من النفط الشهر المقبل أغسطس/ آب 2018.

فنزويلا تُنشيء عملة ورقية مربوطة بعملتها الرقمية المدعومة بالنفط

قال Maduro، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المحلية “Telesur“: إن العملة الورقية الجديدة، التي تحمل اسم”Bolivar Soberano” (بوليفار السيادية)، ستساعد على سحب خمسة أصفار من Bolivar، عملة الدولة الحالية.

أضاف Maduro: “سوف يبدأ التحول الاقتصادي في 20 أغسطس بشكل نهائي مع تداول وإصدار بوليفار السيادية الجديد “المخروط النقدي الجديد” الذي سيكون لديه طريقة جديدة لترسيخ البترو”.

وفقًا لتقارير مختلفة، يتم اتخاذ الإجراءات لمنع معدل التضخم في البلاد من الوصول إلى  مليون في المائة، وهو الرقم المُتوقع أن تصل إليه هذا العام، وكان اقتصاد فنزويلا ينهار بشكل مطرد بعد انهيار أسعار النفط عام 2014، ما جعلها غير قادرة على الاستمرار في توفير الإعانات الضخمة للمواطنين، وبلغ تضخمها السنوي 46% في يونيو/ حُزيران الماضي.

وفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن التضخم في فنزويلا سوف يضع أزمتها الاقتصادية على قدم المساواة مع أزمة زيمبابوي في العقد الأول من القرن الحالي، وألمانيا في عشرينيات القرن العشرين، وبحسب Maduro، فمن المقرر أن تقوم Bolivar Soberano “بتثبيت وتغيير الحياة النقدية والمالية للبلاد بطريقة جذرية”.

السياسة التضخمية للحكومة.. “الرؤية الصحيحة” لفنزويلا

تدعي الحكومة الفنزويلية أن وضعها المالي مستمد من “حرب اقتصادية” فرضتها معارضتها المدعومة من واشنطن ضدها، ولذلك فرضت الولايات المتحدة حظرها على عدة قطاعات في فنزويلا، ومن ثم حذر الرئيس Donald Trump المواطنين والمقيمين في الولايات المتحدة من الاستثمار في عملة “Petro”.

يُعتبر تحرك ترامب ضد فنزويلا كان بمثابة دعاية مجانية، أدت إلى تضاعف عدد المستثمرين المهتمين بعملة “Petro”، على الرغم من إشارة النقاد إلى أن العملة الرقمية المدعومة بالنفط تعاني من ضعف المصداقية، والسبب هو أن الحكومة فشلت في إدارة عملة Bolivar الوطنية بشكل صحيح، وقد رأى معهد بحوث الحجوزات، الذي عمره قرن من الزمان، أنها تقوِّض بالفعل مسار العملات الرقمية الشرعية ذات المصداقية الحقيقية.

قالت فنزويلا، في أبريل/ نيسان 2018: إن تأثير عملة “Petro” المدعومة بالنفط ستشعر به في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، وتدعي الآن أن الأمر “سينتهي، في نهاية المطاف، بالربط بين العملة التكنولوجية والمالية”، وأضاف Maduro أن الحكومة لديها “الرؤية الصحيحة لما يجب أن يكون عليه المستقبل الاقتصادي في فنزويلا”.

انخفض الحد الأدنى للأجور في البلاد إلى ما يزيد قليلًا عن دولار واحد في الشهر، ما جعل المواطنين يعانون للحصول على الغذاء والرعاية الصحية الأساسية، لقد أصبح الوضع مأساويًا للغاية، وكما ذكرت شبكة CCN، فإن أحد أعضاء Redditor الفنزويلي اشترى 400 كيلوجرام من الطعام بـ90.1 من عملة NANO الرقمية، التي تُعادل 208 دولارات.

كشفت فنزويلا، التي تقع في أمريكا الجنوبية، عن خططها لتمويل منازل المشردين باستخدام العملات الرقمية، بعد أن فشلت خطتها في بيع النفط إلى الهند بسعر مخفض باستخدام العملات الرقمية؛ وذلك لأن الهند رفضت الدفع باستخدامها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.