خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت صناعة كرة القدم إعلانًا صادمًا يفيد بإفلاس نادي إيه سي ميلان الإيطالي.
ووفقًا للتقارير، يواجه النادي خطر حظر المشاركة في دوري أبطال أوروبا بسبب خرقه لوائح اللعب المالي النظيف. ومع صرف النادي لما يتجاوز 200 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب فوائد الديون التي تعود إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول، من المحتمل أن يتخذ النادي إجراءات الحماية من الإفلاس.
إن أكثر ما يثير التساؤل هو كيف لنادي ناجحٍ للغاية مثل إيه سي ميلان، يحفل تاريخه بالنجاحات التي تمتد على مدار عقودٍ، أن يكون قادراً على ارتكاب مثل هذه الإخلالات ويقع في مأزق سوء الإدارة؟ لا يعتبر إيه سي ميلان النادي الوحيد الذي يواجه مشاكل إفلاس، إذ تعاني ما يقرب من 80 بالمائة من الأندية في جميع أنحاء العالم صعوباتٍ ماليةٍ وتتخلذ في ذمتها ديونٌ ضخمةٌ.
تسعى الشركة الناشئة في مجال البلوكتشين “يونايتد فانز“، المختصة في مجال صناعة الرياضة، إلى إيجاد حلٍ لعجز ميزانيات الأندية. ومن الصدف المثيرة للاهتمام، تعاقد الشركة مع لاعب كرة القدم السابق لنادي إيه سي ميلان والحائز على كأس العالم لكرة القدم، جيانلوكا زامبروتا. وخلال حفل التوقيع قال زامبروتا “إن هذه المرة الأولى التي يمكن أن تُحدث فيها تقنيةٌ كهذه فرقًا حقيقيًا بالنسبة للعديد من الأندية في جميع أنحاء العالم. وأعتقد أنني أعرف أي من هذه النوادي تحتاج للشروع في تنفيذ مشروع هذه الشركة”.
من خلال منصة يونايتد فانز، سيكون مشجعو كرة القدم قادرين على اتخاذ قرارات بشأن مسائل متعلقة بانتقال اللاعبين أو تعيين مدربٍ، مع تقديمهم لدعمٍ مالي. وستتمكن إدارات الفريق من تحسين عملية اتخاذ القرار من خلال استخدام حكمة الجماهير.
يعتبر هذا الدمج مثاليًا لوحدة المعجبين ومصدرًا لموارد ماليةٍ جديدةٍ. وفي حال شعر المشجعون أن أصواتهم مهمةٌ، سيتخذون الخطوات اللازمة للمساعدة في الحفاظ على الموارد المالية للنادي بعيدًا عن خطر الإفلاس. وسيضمن استخدام العقود الذكية أن الأموال التي يتم جمعها (من خلال التمويل الجماعي) تُوظف فقط للغرض المحدد، وإذا لم تنفذ الإدارة قرارًا بالتصويت، تُرجع جميع الأموال إلى أصحابها.
تضم الميزات الإضافية التي توفرها المنصة، شراء تذاكر المباريات والبضائع بأقل تكلفةٍ، بالإضافة إلى تمكين المشجعين من تقديم المكافآت إلى لاعبي كرة القدم بعد إنتهاء المباراة. ويطلق على وحدة العملة التي ستعتمدها المنصة اسم “غول كوين”!
ومع إلتحاق جانلوكا زامبروتا بفريق العمل وباعتبار أن إيطاليا واحدةٌ من بين أكثر البلدان استخداماً لمنصة “يونايتد فانز“، من المتوقع أن يساهم هذا في اكتساح المنصة ساحة كرة القدم في إيطاليا والأندية الأوروبية على حد السواء. ويجب أن يكون للمشجعين القدرة على متابعة الأندية التي يحبونها عن كثب، كما يستوجب على الإدارة تلبية احتياجاتهم؛ وهكذا سيتمكن كلا الطرفان من العمل يدًا بيد.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.