قدمت شركة “ديلويت” الاستشارية الأمريكية خلال “مؤتمر كنسنسس 2018” ملاحظاتها بخصوص نتائج مسحها السنوي العالمي، الذي فسرت فيه آراء الشركات الكبرى المتعلقة بتقنية البلوكتشين. وقد شمل هذا الاستقصاء الإحصائي أكثر من ألف مستطلعٍ. كما وجه مسؤولوه بعض الأسئلة إلى عينةٍ من كبار المسؤولين في شركات تُحقق إيراداتٍ سنويةٍ لا تقل عن 500 مليون دولار في كل من الولايات المتحدة والصين والمكسيك وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا.
الشركات الكبرى تستثمر الملايين في تكنولوجيا البلوكتشين
في اليوم الثاني من “مؤتمر كنسنسس 2018″، تحدث مسؤولون في شركة “ديلويت” عن وعدهم بتقديم بعض المعطيات عن تكنولوجيا البلوكتشين. وقد سلّمت شركة “ديلويت” ما طلب منها ناقلةً أولى انطباعاتها عن استقصاءها السنوي الموجه للحاضرين في “مؤتمر كنسنسس 2018″، فضلًا عن الأشخاص الآخرين الذين يراقبون فعاليات هذا المؤتمر من منازلهم.
حين سُئلوا عن القيمة التقريبية للاستثمار الذي ستقوم به مؤسساتهم في تكنولوجيا البلوكتشين على وجه الخصوص، خلال السنة التقويمية القادمة، أقر 39 بالمائة من المشاركين في هذا الاستقصاء الإحصائي بأن شركاتهم ستستثمر ما لا يقل عن خمسة ملايين دولارٍ أمريكي (وأشار 39 بالمائة أنهم سيستثمرون 10 ملايين دولارٍ أو أكثر).
أما فيما يتعلق بآراء شركاتهم في مدى التلاؤم بين تقنية البلوكتشين وعملياتها، وصف 43 بالمائة من الذين أجري معهم هذا الاستقصاء هذه التقنية بأنها “مثيرة للجدل”، الأمر الذي يجعلها من بين الأولويات الاستراتيجية الخمس لشركاتهم.
وأفاد 29 بالمائة من المشاركين في هذا الاستقصاء الإحصائي أن تكنولوجيا البلوكتشين “مهمةٌ” لعمليات شركاتهم، ولكنها ليست ضمن أولوياتها الاستراتيجية الخمس. وقد صنف 21 بالمائة آخرون البلوكتشين من ضمن التقنيات “المتميزة” ولكنها ليست أولويةً استراتيجيةً، في حين نفى أربعة بالمائة هذا التميز. أما بالنسبة للأربعة بالمائة المتبقين، فقد صرحوا بأنهم غير متأكدين إلى حد الآن من نجاعة هذه التقنية.
دراسة ديلويت: تأثير البلوكتشين على التجارة سيكون “هاما”
كشفت المشاركتان في المؤتمر، ليندا باوسزوك، رئيسة مجموعة البلوكتشين لصناعة الخدمات المالية في ديلويت، وروب ماسي، الشريك الضريبي في شركة ديلويت تاكس آل آل بي، عن نتائج هذا الاستقصاء الإحصائي.
صرحت روب ماسي بأن تكنولوجيا البلوكتشين “ليست مجرد تقنيةٍ جديدةٍ تتيح لنا القيام بالأشياء بشكلٍ مختلفٍ، وإنما تُرينا أنواعًا جديدةً من المعاملات ونماذج أعمالٍ حديثةٍ. كما تُمكن الأشخاص أيضًا من تنظيم معاملاتهم بشكلٍ غير مألوفٍ. نحن نشهد مع البلوكتشين زمنًا باتت تُشرف فيه الآلات على تسوية المعاملات دون الحاجة إلى البشر. ويُعتبر تأثير هذه التكنولوجيا على التجارة في جميع الصناعات مهمًا، ولكنه صعب التحقيق حقًا، بسبب كثرة التحديات على جميع الأصعدة. ولكن تستحق هذه التكنولوجيا الجديدة العناء”.
قدمت كل من ليندا باوسزوك وروب ماسي لمحةً عامةً عن العقبات الحالية التي تواجهها الشركات الكبرى التي تتعامل مع تقنية البلوكتشين. ومن خلال نتائج الاستقصاء الإحصائي، بيَنت هاتان المتحدثتان في المؤتمر أن هذه التكنولوجيا جديرة بالاهتمام لأن هذه الشركات تستثمر الكثير من الوقت والموارد في الصناعة رغم الصعوبات”.
في حديثهم عن المشاكل الحالية، أفاد 39 بالمائة من المستطلعين أن القضايا التنظيمية تشكل عائقًا أمام الاستثمار الجماعي في البلوكتشين، في حين قال 37 بالمائة إن الصعوبة الحقيقية تكمن في عملية استبدال أو تحديث الأنظمة القائمة، بينما أشار 35 بالمائة إلى مشاكل التهديدات الأمنية المحتملة. ومن المهم ذكر أن المشاركين في هذا الاستقصاء الإحصائي لهم الحق في اختيار أكثر من إجابةٍ.
وأضافت ماسي أنها تلاحظ “التقارب بين الشركات الكبرى والشركات العريقة والشركات الجديدة المبتكرة في سوق البلوك تشين. ويُثبت اجتماعنا هذا والحاضرون فيه صحة ما نقوم به. فنحن نصنع التاريخ هنا وسنعيش هذه التجربة معًا”.
فهل أنت مهتمٌ بتداول العملات الرقمية؟ تُعد كونسكار أكثر المنصات أمانًا لشراء وبيع البيتكوين واللايتكوين والعملات الرقمية الأخرى.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.