منصة بينانس تسحب طلب ترخيص العملات المشفرة الخاص بها من ألمانيا

سحبت منصة بينانس، أكبر بورصة في العالم لتداول الأصول الرقمية، طلبها للحصول على ترخيص حفظ تشفير ألماني. أوضحت منصة التداول أنها لا تتخلى عن خطط الحصول في النهاية على تفويض من الجمهورية الفيدرالية، ولكنها تريد أن يعكس تقديمها بشكل أفضل السوق المتغيرة والظروف التنظيمية.

منصة بينانس تسحب ترخيصها من ألمانيا

أفادت رويترز أن منصة بينانس، وهي منصة تداول العملات الرقمية الرائدة من حيث حجم التداول اليومي، قد سحبت طلبها للحصول على ترخيص تشفير في ألمانيا، مشيرة إلى أن البورصة تعيد التفكير بوضوح في خططها التوسعية في البيئة التنظيمية الصعبة الحالية.

تأتي هذه الخطوة بعد حوالي شهر كشفت مجلة الأخبار المالية الألمانية فاينانس فوروارد، نقلاً عن مصادر، أن هيئة الرقابة المالية الفيدرالية الألمانية Bafin، أبلغت بينانس أنها لن تحصل على ترخيص كجهة حفظ للعملات المشفرة في البلاد.

وقال ممثل بينانس: “تؤكد البورصة أنها سحبت بشكل استباقي تطبيق Bafin الخاص بها”. أوضح المتحدث باسم عملاق التشفير، الأربعاء الماضي، أن الوضع، سواء في السوق العالمية أو التنظيم، قد تغير بشكل كبير.

وأضاف: “لا تزال بينانس تنوي التقدم بطلب للحصول على ترخيص مناسب في ألمانيا، ولكن من الضروري أن يعكس إرسالنا هذه التغييرات بدقة”.

ضغوط كبيرة على بورصة بينانس حول العالم

في الأشهر الماضية، تعرضت بينانس لضغوط متزايدة من المنظمين في جميع أنحاء العالم. في الولايات المتحدة، تم رفع دعوى قضائية ضد البورصة من قبل كل من لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، ولجنة تداول السلع الآجلة (CFTC)، لانتهاكات مزعومة لقوانين الأوراق المالية والمشتقات.

في أوروبا، تواجه بورصة العملات المشفرة الرئيسية تحديات في العديد من الولايات القضائية الأخرى. أمرت السلطات في بلجيكا البورصة بوقف جميع خدمات التشفير بينما بدأ المدعون الفرنسيون تحقيقاً بناءً على مزاعم غسيل الأموال.

إلى جانب سحب تطبيق Bafin، خرجت منصة بينانس، من السوق الهولندية، في يونيو/حزيران الماضي، بعد فشلها في التسجيل كمزود خدمة تشفير، وتقدمت بطلب لإلغاء التسجيل في قبرص، وألغت ترخيص المملكة المتحدة، وسحبت أيضاً طلب الترخيص في النمسا.