بورصة بينانس تنسحب من كندا بسبب المناخ التنظيمي

أعلنت بورصة بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، أمس الجمعة، 12 مايو/أيار، أنها “تنسحب بشكل استباقي من السوق الكندية”. شكرت الشركة المنظمين الذين عملوا معهم وقالت إن السوق الكندية كانت “صغيرة”.

بورصة بينانس تخرج من كندا بسبب التوجيه التنظيمي

قررت منصة تداول العملات المشفرة بينانس، الانسحاب من السوق الكندية. أشارت الشركة إلى أنها كانت موطن مؤسسها، واستشهدت بالإرشادات التنظيمية كسبب لقرارها. أدعت بورصة بينانس، أن المناخ التنظيمي الجديد في كندا، يجعل من غير المجدي لأعمالها في مجال العملات الرقمية العمل في البلاد.

ومن جانبها أوضحت بينانس، أمس الجمعة: “لسوء الحظ، نعلن اليوم أن بينانس ستنضم إلى شركات تشفير بارزة أخرى في الانسحاب الاستباقي من السوق الكندية”.

وأضافت: “لسوء الحظ، فإن الإرشادات الجديدة المتعلقة بالعملات المستقرة وحدود المستثمرين المقدمة إلى بورصات العملات المشفرة تجعل السوق الكندية لم يعد قابلاً لاستمرار بينانس فيه في هذا الوقت. قمنا بتأجيل هذا القرار طالما كان بإمكاننا استكشاف طرق أخرى معقولة لحماية مستخدمينا الكنديين، ولكن أصبح من الواضح أنه لا يوجد أي منها”.

بينانس والمشاكل التنظيمية في العديد من دول العالم

تأتي هذه الأخبار بعد أن ألغت محكمة المملكة المتحدة أمراً مؤقتاً ضد بورصة بينانس. أمرت المحكمة، بينانس، بالاحتفاظ بقدر معين من العملة المشفرة بعد أن ادعى ضحية احتيال في العملة المشفرة أنه تعقب الأموال المسروقة إلى البورصة. بالإضافة إلى ذلك، قال تقرير الأسبوع الماضي إن وزارة العدل الأمريكية تحقق مع بينانس بشأن انتهاكات مزعومة للعقوبات الروسية.

في بيان يوم الجمعة، قالت منصة تداول العملات الرقمية بينانس، إن المستخدمين الكنديين سيتلقون بريداً إلكترونياً يحتوي على تفاصيل مهمة حول كيفية تأثر حساباتهم في المستقبل. على الرغم من المناخ التنظيمي المحيط بالعملات المستقرة وحدود المستثمرين، أعربت البورصة عن استعدادها للتعاون والتواصل مع المنظمين الكنديين.

على الرغم من أن بينانس، لا تتفق بالضرورة مع اللوائح الحالية، إلا أنها قالت إنها تظل منفتحة على العمل من أجل إيجاد حل. وخلصت البورصة إلى أنها لا تزال متفائلة بأنه سيتم إنشاء إطار عمل مدروس في المستقبل، والذي من المحتمل أن يمهد الطريق أمام بورصة بينانس، لاستئناف خدماتها للكنديين.