من الواضح أن تكنولوجيا البلوكتشين أصبحت منتشرة على نطاق واسع، كما أنها تستخدم يوميًا في مجالات جديدة ومختلفة. وقد باتت تعتبر أكثر من مجرد ميزة في مجال العملات الرقمية. وفي حين أن أكثر استخداماتها، قد تكون بهدف جعل عملية سلسلة التوريد أو الأسواق المالية أكثر كفاءة ونجاعة، إلا أن العديد من المشاريع قد أثبتت أنها قادرة على استخدام البلوكتشين في مجالات أخرى غير تعقب توريد التونة أو توزيع الجعة.

البحرين تتوجه نحو اعتماد تكنولوجيا البلوكتشين

في 10 من مايو/أيار سنة 2018، أعلنت الحكومة البحرينية عن اعتمادها لتكنولوجيا البلوكتشين، لغرض آخر مبتكر، ألا وهو إنشاء نظام يقوم بتسجيل رخص القيادة في البلد.

وحسب ما جاء في البيان الرسمي للحكومة البحرينية، تهدف الإدارة العامة للمرور، إلى استخدام تكنولوجيا البلوكتشين لخفض التكاليف المتعلقة بإجراءات الحصول على رخص القيادة، مع إنشاء معيار جديد على مستوى إصدارات الرخص.

كما يفيد البيان أن التوجيه الذي تقدمه الحكومة يعتبر جزءًا ضروريا في إطار تنفيذ هذه الفكرة على نطاق أوسع، حيث تسعى إلى تطوير الأعمال الإدارية والخدمات على مستوى العالم. وحتى الآن، لم تصرح الإدارات الحكومية الأخرى في البحرين عن اعتمادها لتقنية البلوكتشين، الأمر الذي يتنزل ضمن رؤية سياسية.

وفي حديثه عن التنمية، قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الوهاب آل خليفة، المدير العام للإدارة العامة للمرور، إن “هذا السجل سيكون له دور هام في خفض التكلفة الإجمالية لحفظ البيانات الهامة للسيارات، بما في ذلك توفير قدر أكبر من الكفاءة من حيث إدارة سلسلة التوريد، وضمان مستوى عالٍ من الشفافية لجميع أصحاب المصلحة في نظام تسجيل السيارات”.

لا بد من شراكة مع أصحاب المصالح مختصين في المجال التقني

في إطار خطة الإدارة العامة للمرور، سيتم تعيين شريك تقني للمشروع خلال الأشهر القادمة، لفهم جل تفاصيل النظام وتنفيذه. وقد تم الإعلان عن هذا المشروع خلال مؤتمر “بوابة الخليج“، برعاية ولي العهد البحريني، بدعم من من الأميركيين. وقد ضم المنتدى ما يزيد عن 500 مدير تنفيذي ومستثمر عالمي من قطاعات مختلفة مثل النفط والغاز والعقارات والسياحة والتمويل.

وبما أن رضا العميل مهم للغاية، من المرجح أن تتطلع البلاد إلى اعتماد تكنولوجيا البلوكتشين في العديد من القطاعات الأخرى، بما في ذلك استقطاب كل من المشاريع الاستثمارية والخبرة الفنية من خلال تنظيم مثل هذه المؤتمرات.

وقد ورد في البيان الحكومي أن الدافع الأساسي وراء عزم الشركات على اعتماد تكنولوجيا البلوكتشين، يتمثل في أن “النظام المزمع إنشاؤه هو جزء من مشروع يهدف إلى اعتماد التطورات الحديثة في التكنولوجيا بهدف تحسين الخدمات وتسهيل الفرص التي يقدمها القطاع الخاص”.

البحرين تتطلع إلى أن تصبح رائدة في تكنولوجيا البلوكتشين

مع ارتفاع عدد المؤسسات التي تهتم بآخر الابتكارات التكنولوجية، شهد القطاع الاقتصادي في الشرق الأوسط تطورات كبيرة في تكنولوجيا البلوكتشين.

في أغسطس/ آب من سنة 2017، انضمت المؤسسة العربية المصرفية التي تتخذ من البحرين مقراً لها، إلى اتحاد شركة أر 3، الذي يضم حوالي 200 شركة، وذلك بهدف تعزيز الخدمات المصرفية للعملاء.

وقد أشارت الأخبار المحلية، إلى أن البحرين ناقشت مشروع البلوكتشين مع السلطة النقدية في سنغافورة، بدافع الحصول على الخبرة التقنية والمشورة بشأن هذه التكنولوجيا.

من جانبه، اعترف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، خالد الرميحي، بالتقدم الاقتصادي الذي يمكن أن تحققه تكنولوجيا البلوكتشين في البلاد، حيث تتطلع البحرين إلى أن تتخلص من كونها دولة معتمدة على النفط فقط. وفي هذا الصدد، أورد خالد الرميحي، أن “قدرة تقنية البلوكتشين على التأقلم والتكيف على المستوى البلاد، تمثل فرصة كبيرة تمهد إلى أن تصبح البحرين دولة رائدة في تكنولوجيا البلوكتشين”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.