تخطط شركة “HTC – إتش تي سي” العالمية إلى تطوير هاتفٍ ذكي يعتمد على تقنية البلوكتشين، كما أنه سيحتوي على محفظةٍ رقميةٍ خاصةٍ به. وأطلقت الشركة على هذا الهاتف اسم “إكزودوس”. وأكدت الشركة أن هذا الهاتف سيصدر بمحفظةٍ رقميةٍ عالميةٍ، وسيدعم كافة العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين، وسيتضمن تطبيقات لامركزية.
ومن خلال هاتفها الجديد، تسعى الشركة التايوانية العالمية إلى مجاراة التغييرات التي تحدث في البلاد، وخاصةً بعد اعتماد تايوان مؤخرًا على تقنية بلوكتشين في تطوير بنيتها التحتية. وسيكون كل هاتف إتش تي سي من طراز إكزودوس بمثابة عقدةٍ، ما من شأنه أن يجعل من تداول العملات الرقمية بين المستخدمين أمرًا غايةً في السهولة.
أوضح رئيس قسم التطوير بالشركة، فيل تشين، الخطوط العريضة لخطة الشركة المتعلقة بهذا الهاتف خلال مقابلة مع شبكة “ذا نيكست ويب“، مشيرًا إلى خطط أخرى مؤقتة للشركة. وقد كان تشين صاحب فكرة جهاز الواقع الافتراضي “إتش تي سي فايف”، وعمل على تطويره.
صرح تشين بأن “الهاتف الجديد سيدعم كافة البروتوكولات الموجودة، بداية من البيتكوين والشبكة المسرعة والإيثريوم والسحابة اللامركزية”. وأضاف تشين “نحن نرغب في دعم نظامٍ قائمٍ على البلوكتشين بصورةٍ شاملةٍ، وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سنعلن عن العديد من الشراكات الجادة”.
بهذا الجهاز، تسير “إتش تي سي” على خطى عملاقة الصناعات الإلكترونية “فوكسكون” التي أعلنت الشهر الماضي عن تطوير جهاز يعتمد بصفةٍ كاملةٍ على تقنية البلوكتشين، بالتعاون مع شركة “سيرين لابس”، وأطلقت عليه سام “فيناي”.
زودت سيرين لابس جهاز فيناي، بمحفظةٍ رقميةٍ للتخزين البارد، وتمتلك هذه المحفظة مفتاحًا خاصًا، بمجرد النقر عليه تتوقف جميع الاتصالات غير المشفرة. وبالطبع، ستظل المحفظة في وضع “غير متصل” حتى يتم تنشيط وضع المتصل مرةً أخرى. ومن المتوقع أن يرى فيناي النور في شهر أكتوبر / تشرين الأول القادم.
على غرار العديد من الشركات الأخرى، أعلنت شركة “إتش تي سي” عن توجهها الجديد في الاعتماد على تقنية البلوكتشين، في محاولةٍ منها لتطوير وتعزيز منتجاتها وخدماتها، ويتم ذلك بالتعاون مع مجموعة من القطاعات، بدايةً من القطاع المالي وحتى شركات السيارات، التي جذبتها التكنولوجيا الجديدة.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مجموعة من شركات السيارات العالمية، على غرار بي إم دبليو وفورد ومجموعة رينو وجنرال موتورز، أنها بصدد تشكيل اتحاد لاستكشاف تقنية البلوكتشين بهدف إدخالها في التحولات الصناعية القادمة. أما مجموعة “كيه بي إم جي”، فترى أن تقنية البلوكتشين مازالت في مهدها، ولا يمكن توقع النتائج الناجمة عن استخدامها قبل سنة 2019.
في مقابلة له في شهر فبراير/ شباط، قال رئيس قسم تطوير التكنولوجيا في شركة “كيه بي إم جي”، باتريك إمباك، “لست متأكدًا مما إذا كانت الشركات والتجارب التجارية القائمة التي تعتمد على تقنية البلوكتشين ستتطور على مدار الأشهر المقبلة”. وأضاف إمباك أنه “مازال الوقت مبكرًا من أجل إصدار حكم على التحول إلى تقنية البلوكتشين، ومن جانبي، لا أتوقع ظهور فرصٍ تجاريةٍ كبيرةٍ ومثيرةٍ في وقتٍ قريبٍ بعد الاعتماد على البلوكتشين، وخاصة في المملكة المتحدة”.
حتى الآن، لازال استخدام وتداول العملات الرقمية غير منظمٍ إلى حدٍ كبيرٍ، إلا أن هناك مجموعةً من الهيئات التنظيمية التي أشارت إلى وجود خطط لمراقبة عمليات التداول في المستقبل. وخلال الشهر الماضي، أعلنت سلطة السلوك المالي عن نيتها إعادة النظر في تنظيم العملات الرقمية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.