صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التشفير على الأسواق التقليدية

أصبح صانعو السياسات العالمية أكثر قلقاً بشأن عدم القدرة على التنبؤ بأسواق العملات المشفرة. أصدر مسؤولو صندوق النقد الدولي، نائب رئيس قسم الرقابة المالية والتنظيم، نوبوياسو سوجيموتو، ونائب المدير العام للصندوق، بو لي، تحذيراً بشأن التأثير المحتمل لتقلب سوق العملات المشفرة على النظام المالي العالمي في مقال نُشر في 18 يناير/كانون الثاني.

صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التشفير على الأسواق التقليدية

بالنظر إلى التقارب الحالي للروابط بين النظامين، أشار المقال إلى أن التقلبات في أسواق العملات المشفرة بسبب الانهيارات العديدة للرموز والتبادلات قد تضر بالأسواق والمؤسسات التقليدية.

مخاطر الاستقرار المالي من العملات المشفرة

لاحظ المؤلفون أن المستثمرين في البلدان المتقدمة كانوا يتدفقون على بعض هذه الأصول بسبب الأرباح التي توفرها ويقترحون أن تنظيم هذه الأسواق ضروري لمنع حدوث ذلك.

وفقاً لمدونة على مدونة صندوق النقد الدولي: “الاقتصادات المتقدمة أيضاً عرضة لمخاطر الاستقرار المالي من العملات المشفرة، نظراً لأن المستثمرين المؤسسيين قد زادوا حيازاتهم من العملات المستقرة، التي تجتذبها معدلات العائد المرتفعة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة سابقاً”.

لا يزال صندوق النقد الدولي (IMF) لا يعتبر العملات الرقمية والعملات المستقرة تهديدات خطيرة للنظام المالي العالمي. ومع ذلك، فإن بعض البلدان تستبدل عملتها بالعملات المشفرة والعملات المستقرة، مما يعقد الجهود للحفاظ على الرقابة المركزية على هذه الأصول. جادل سوجيموتو ولي أن هذا قد يؤدي إلى “إمكانية التسبب في تدفقات رأس المال إلى الخارج، وفقدان السيادة النقدية، وتهديدات للاستقرار المالي، مما يخلق تحديات جديدة لصانعي السياسة”.

يميل الناس في البلدان التي تضررت بشدة من التضخم والانخفاض في نفس الوقت إلى التخلي عن عملاتهم الوطنية لصالح عملات أكثر استقراراً، مثل تلك المرتبطة بالدولار الأمريكي.