اللايتكوين (LTC) والبيتكوين (BTC).. التحليل الفني الأسبوعي للعملات المشفرة

ستجد في الأعلى الرسم البياني لزوج اللايتكوين/الدولار، بينما يوجد الرسم البياني لزوج البيتكوين/الدولار في الأسفل.

حيث بلغت عملة اللايتكوين قاعها التالي لسوق 2014 الهبوطية في أبريل/نيسان من عام 2015.

وإذا تجاهلنا الفتيل الهبوطي الطويل في يناير/كانون الثاني عام 2015 باعتباره قاع البيتكوين، فسنجد أن القاع التالي هو ذلك المسجل في أغسطس/آب من عام 2015.

ويُشير هذا السيناريو إلى أن عملة اللايتكوين سجلت قاعها قبل البيتكوين بنحو أربعة أشهر.

ومن المثير للاهتمام رؤية الكيفية التي صعدت بها عملة اللايتكوين قبيل تنصيف اللايتكوين (الخط الأرجواني العمودي)، بينما اتجهت عملة البيتكوين للتوحيد في تلك الفترة. في ما استهلت عملة البيتكوين اتجاهها الصعودي عندما بدأت اللايتكوين فترة التوحيد ما بعد التنصيف.

لكن ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 شهد تسجيل اللايتكوين والبيتكوين لقاعهما في التوقيت نفسه، مما يدل على إعادة المزامنة بين الأصلين. حيث ارتفعت اللايتكوين مع ارتفاع البيتكوين، وهبطت البيتكوين مع هبوط اللايتكوين.

ومع ذلك، بدأت علامات فك المزامنة في الحدوث مرةً أخرى. حيث أظهرت عملة اللايتكوين مؤشرات على تسجيل قاعها في يونيو/حزيران من عام 2022، بينما يُمكن القول إن البيتكوين لا تزال تبحث عن قاعها حتى الآن.

وإذا كانت اللايتكوين قد سجلت قاعها في يونيو/حزيران من عام 2022، فقد مضت ستة أشهر كاملة في انتظار تسجيل قاع البيتكوين (بافتراض أن البيتكوين لم تسجل قاعها بعد، وهو أمر لا يزال وارداً بالطبع).

وتُشير اتجاهات عام 2015 إلى احتمالية أن تكون عملة اللايتكوين في اتجاه صعودي، بينما تنخفض عملة البيتكوين أو تحافظ على التوحيد في أقل تقدير.

مقارنة: تنصيف اللايتكوين مقابل تنصيف البيتكوين

تظهر أحداث تنصيف اللايتكوين باللون الأرجواني في الرسم البياني العلوي، بينما تظهر أحداث تنصيف البيتكوين في الرسم البياني السفلي.

ويمثل الصندوق الأخضر الأول من جهة اليسار حركة اللايتكوين ما بعد التنصيف، وحركة البيتكوين ما قبل التنصيف.

ونعلم من السوابق التاريخية لتنصيف اللايتكوين أن العملة تميل للتصحيح ما بعد التنصيف.

بينما تميل عملة البيتكوين إلى الارتفاع ما قبل التنصيف.

ولهذا سنجد أنه من المنطقي أن يشهد عام 2015 تراجع عملة اللايتكوين خلال “فترة ما بعد تنصيف اللايتكوين، وما قبل تنصيف البيتكوين”، بينما ترتفع عملة البيتكوين في الوقت ذاته.

ومن المحتمل أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة حركةً مماثلة لعملتي اللايتكوين والبيتكوين.

وتُشير سوابق تنصيف اللايتكوين إلى أن العملة ترتفع قبيل تنصيفها:

إذ ترتفع عملة اللايتكوين بما يتراوح بين +550% و+800% قبيل التنصيف عادةً. ولهذا من المحتمل أن تسجل اللايتكوين ارتفاعاً يتراوح بين +100% و+200%، وذلك قبيل التنصيف المنتظر في أغسطس/آب عام 2023 (بافتراض تراجع عائد ما قبل التنصيف).

وعلى الناحية الأخرى، يشير التحليل التالي إلى أن عملة البيتكوين ستواصل التوحيد طوال الشطر الأعظم من 2023، لتبدأ اتجاهها الصعودي بعد تنصيف اللايتكوين في أغسطس/آب عام 2023.

ويرجع السبب إلى أن البيتكوين تميل للارتفاع قبيل تنصيفها أيضاً.

حيث ارتفع سعر البيتكوين بنسبة +663% قبيل التنصيف الأول عام 2012:

وارتفع سعر البيتكوين بنسبة +383% قبيل التنصيف الثاني عام 2016:

كما ارتفع سعر البيتكوين بنسبة +340% قبيل التنصيف الثالث في مايو/أيار عام 2020:

ومن المنطقي بناءً على السوابق التاريخية أن نفترض قدرة البيتكوين على الارتفاع بنسبةٍ تتراوح بين +340% و+600%، مع ضعف احتمالية بلوغ النسبة الأعلى في هذا النطاق نظراً لطريقة نضج الأصل منذ عام 2012.

ويجدر بنا الانتباه إلى الأشياء التالية باختصار:

• الارتباط العكسي بين اللايتكوين والبيتكوين، حيث تخالف عملة البيتكوين أداء نظيرتها اللايتكوين، أو تميل إلى التوحيد أثناء ارتفاع اللايتكوين على أقل تقدير.
• ارتفاع اللايتكوين قبيل التنصيف (وكيف سيتصادف مع توحيد البيتكوين في عام 2023).
• ارتفاع البيتكوين قبيل التنصيف، وتوقيت اختراق البيتكوين لنطاق المراكمة.
• هل ستبدأ البيتكوين اختراق نطاق المراكمة قبل تنصيف اللايتكوين؟

اللايتكوين – زوج اللايتكوين/البيتكوين

يمثل الرسم البياني لزوج تداول اللايتكوين/البيتكوين وسيلةً رائعة لمراقبة الارتباط العكسي بين العملتين.

حيث اخترقت اللايتكوين قناتها (الخضراء) متعددة السنوات على هذا المؤشر، بعد قضاء عدة أشهر أسفل قاعها القياسي السابق (منطقة الصندوق الأخضر).

وتصادف اختراق القناة مع اختراق اللايتكوين لقاعها القياسي السابق (الصندوق الأخضر) هنا، ولهذا فمن المحتمل فنياً أن تضطر العملة للهبوط على هذا المؤشر في اتجاه منطقة القاع القياسي السابق، وذلك من أجل محاولة إعادة اختبارها.

كما يمكن أن تنخفض عملة اللايتكوين على هذا المؤشر وصولاً إلى قمة القناة الخضراء نظرياً، وذلك لإعادة اختبار قمتها كدعم وتأكيد الاختراق بالكامل.

وفي جميع الأحوال، هناك تشابك بين قمة القناة وبين منطقة القاع القياسي السابق، ولهذا قد يحتاج التشابك لإعادة اختبار قبل تأكيد الصعود.

ولا شك أن النجاح في إعادة اختبار المنطقة الخضراء كدعم سيُتيح الانتقال إلى قمة النطاق الحمراء، وهو المستوى الذي يحتاج المؤشر لاسترداده هنا من أجل أن يصبح المشهد الكلي صعودياً.

ومن المؤكد أن استرداد المستوى الأفقي الأحمر سيساعد في استمرار الصعود القوي.

اللايتكوين – زوج اللايتكوين/الإيثريوم (ETH)

لا تسبق اللايتكوين عملة البيتكوين فقط في أدائها، بل تسابق الإيثريوم أيضاً.

إذ سجل زوج تداول اللايتكوين/الإيثريوم اختراقاً باتجاه أعلى مستوياته السنوية في العام الجاري، ليخترق قمم الصيف أيضاً.

ويمكن القول إن قمم الصيف السوداء ربما تتعرض لإعادة اختبار قريباً.

ومن المحتمل إعادة اختبار مقاومة الصيف وتحويلها إلى دعم جديد قريباً، وخاصةً إذا تمكن المؤشر من تسجيل إغلاقٍ شهري أعلى المستوى الأسود.

وفي حال نجح المؤشر في الإغلاق الشهري أعلى المستوى الأسود، فربما تواجه مقاومة الصندوق الأحمر أعلاه مشكلةً وتعجز عن رفض السعر لفترةٍ أطول.

ولا شك أن اختراق منطقة الصندوق الأحمر سيُتيح الصعود السريع للمؤشر في اتجاه الخط الأفقي الأحمر أعلاها، والذي يجب استرداده كدعم من أجل تحدي صندوق المقاومة الحمراء الأعلى في الرسم البياني.

وفي جميع الأحوال، ومع اقتراب تنصيف اللايتكوين ببطء، ربما تهيئ العملة نفسها لفترةٍ من التفوق في الأداء على البيتكوين والإيثريوم.

وبعد نهاية فترة الأداء المتفوق للايتكوين، سيحين وقت تألق البيتكوين والإيثريوم.