مستثمرون يطلقون معهداً لابتكارات البلوكتشين.. هذه هي مميزاته

يمكنك دائمًا معرفة متى تبدأ تكنولوجيا عمودية جديدة في النمو وتنظيم نفسها كصناعة، وقد بدأت صناعة البلوكتشين هذا التحول، وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا في يناير/ كانون الثاني 2018، كانت العديد من الجلسات الرسمية والأحداث الخارجية تدور حول البيتكوين والعملات الرقمية والبلوكتشين.

ولم يكن من الواضح كيف فهم العديد من الحاضرين في المنتدى الاقتصادي العالمي التأثير الحقيقي الذي ستحدثه هذه التكنولوجيات واختلافاتها على المجتمع على المدى الطويل، لكن المنتدى الاقتصادي العالمي وفر أداة مهمة للبدء في التفكير فيها بشكل جدي.

وبحسب ما ذكرت مجلة forbes،  تم إطلاق معهد ابتكارات البلوكتشين من قِبل العديد من الشركات الرائدة والمستثمرين من الولايات المتحدة وكندا، في خطوة أخرى إلى الأمام، في 1 مايو/ آيار 2018، والهدف من المعهد هو المساعدة في تصور وتصميم الحدود الخاصة بصناعات البلوكتشين والعملات الرقمية.

بينما تنضج وتصبح أكثر شيوعًا، وتم إطلاق المعهد من قِبل Finova Financial، وهي شركة ناشئة، إلى جانب 500 شركة ناشئة أخرى، مع Indiegogo، وAusum Ventures، وعدة شركات أخرى.

ماذا سيتيح المعهد؟

ووفقًا لـGreg Keough، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك للمعهد، والرئيس التنفيذي لشركة Finova Financial، فإن المعهد هو “مجتمع مفتوح المصدر”، مخصص لتشجيع المزيد من الأشخاص على المشاركة بأمان في حركة البلوكتشين، وسيعمل المعهد كوسيلة لمشاركة الأفكار واستكشاف الاتجاهات الجديدة وتوفير قيادة فكرية عالمية في جميع الأمور، ومن خلال عمله، سوف يحدد IBI وينشر المعايير وأفضل الممارسات في استخدام البلوكتشين.

حدد المعهد ثلاث قضايا مهمة تواجه العملات الرقمية والبلوكتشين، الأول هو الطبيعة اللامركزية للبلوكتشين، ما أدى إلى انتشار تجارب في مجالات التمويل والمحاسبة والتعليم والرعاية الصحية والزراعة بشكل كبير، والثاني هو الطبيعة غير الاحتكاكية للمعاملات الجماعية، التي تتجاوز حاليا الشبكات والضوابط المصرفية العالمية للسماح بالمعاملات السلسة عبر الحدود، وثالثًا، توفر البلوكتشين السيولة الفورية، وهو أمر نادرًا ما توفره الشركات الناشئة للمستثمرين التقليديين، والمستثمرين الرأسماليين؛ لأسباب قانونية وعملية.

ويتحدث إطلاق المعهد IBI عن الحاجة إلى أن تسيطر شركات البلوكتشين على وصفها، وأن تروّج لسياسة الأعمال والسياسة العامة الجيدة قبل أن يتسبب قلة من الفاعلين السيئين في دمار يدفع الحكومة إلى الإفراط في التنظيم.

وبوجود معهد للابتكارات، تستطيع صناعة البلوكتشين كتابة القواعد، بالشراكة مع صناع السياسة، لتكون معقولة دون أن تكون مرهقة، وفي هذه العملية، سيتم تثقيف المُشرِّعين ووسائل الإعلام وغيرهم حول هذه الصناعة الناشئة، وهناك أيضًا تحديات عالمية تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم، ويمكن لمعهد صناعي ولجنة أبحاث أن يساعدا الدول في التعامل مع العديد من المشكلات نفسها حول البلوكتشين والعملات الرقمية والتمويل الجماعي وإدارة الأعمال، التي تعتمد على الإنترنت، والتي يقوم الأمريكيون بتصنيفها.

ويعتقد نقاد البلوكتشين والعملات الرقمية أن “الصناعة” لا تزال مجرد مجموعة من الشركات الناشئة التي يتم تجريبها مع التكنولوجيا ونماذج الأعمال التجارية، وأن عددًا قليلًا من الطرق الحقيقية قد حققت النجاح حتى الآن.

كما أنهم قلقون من أن العروض الاولية ICO هو نموذج عمل غير مثبت يتم استغلاله من قِبل رجال الأعمال الجشعين، ويشير آخرون إلى أن تعهد العروض الأولية ICO والبلوكتشين هو الشفافية والقواعد التي بُنيت في العروض الأولية ICO والبرمجيات، والجانب السلبي من هذا هو أنه يترك مجالًا ضئيلًا جدًا للابتكار أو تحول الأعمال لرواد الأعمال.

ينوي المعهد IBI، في واحدة من الأفكار الأولى، استكشاف عروض وظائف مجال العملات الرقمية JCO، ويمثل هذا العرض الفريد مزيجًا من المفهوم الجديد نسبيًا للعرض الأولي للعملات ICO، مع طرح عام أولي مبدئي IPO، ويتم إصدار الأوراق المالية في JCO من قِبل الشركة، التي يمكن تحويلها إلى الرموز الرقمية، مع الالتزام بقانون A JOBS، الذي ينظم التمويل الجماعي القائم على الأسهم، ولقد قامت ولاية ديلاوير الأمريكية بسن تشريع يسمح بذلك بالفعل.

ووفقًا للمعهد، فإن “JCO هو عبارة عن هجين جديد من الجيل المقبل، الذي يمنح الشركات الناشئة مسارًا من رأس المال الأولي إلى الاكتتاب العام الأولي على البلوكتشين، بحيث تتمكن الشركات في جميع أنحاء العالم بسهولة من الاستفادة من الموارد المالية التي تحتاجها للنمو، وهذا هو أسلوب جديد لتداول الأوراق المالية الرقمية (يشار إليها عادة باسم الأسهم الرقمية equity tokens) على البلوكتشين، التي تخلق حلًا للفجوة التنظيمية في العروض الاولية ICOs مع توفير السيولة في نموذج التمويل الجماعي. “

تُعد الضجة حول البلوكتشين عالية حد السماء الآن، ويمكن لمثل هذا المعهد، المدعوم من الشركاء الرئيسيين، أن يساعد التكنولوجيا على التحول إلى صناعة مستنيرة تُسخر التكنولوجيا، ويمكنها تنظيم نفسها عند الضرورة، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة قفزة تحوُّلية إلى الأمام في التجارة العالمية.