تحدّث موقع Investing News Network الكندي إلى اثنين من خبراء البلوكتشين، لمعرفة الكيفية التي تحاول بها الشركات الكبرى دمج تقنية البلوكتشين مع أعمالها.

إذ بدأت العديد من الشركات الصغيرة في احتضان فرص البلوكتشين المُطوّرة حديثاً، لكن في ظل اختتام قطاع البلوكتشين لعامٍ عصيب، كيف تستخدم أكبر شركات العالم هذه التقنية الجديدة؟

من المنصف القول إن شركات البلوكتشين تعرضت لعدة إخفاقات خلال عام 2022، بسبب تقلبات سوق العملات المشفرة في المقام الأول. ولا شك أن تداعيات انهيار منصة إف تي إكس FTX مؤخراً سلّطت الضوء على مدى تقلُّب هذا القطاع.

ورغم التحديات، يعتقد بعض الخبراء أن الأوضاع قد تحسّنت من حيث كيفية تعامل الشركات الكبرى مع تقنية البلوكتشين والكثير من إعداداتها المصاحبة. ولنعرف المزيد عن الأمر، تحدث الموقع الكندي إلى اثنين من خبراء شركة Ernst & Young حول طريقة سعي الشركات الكبرى لفهم هذه التقنية وتبنيها بنهاية المطاف.

صناعة البلوكتشين تُقنع الأسماء الكبرى وهي في طور النضج

تتعرض تقنية البلوكتشين وحلول الأعمال المصاحبة لها لانتقادٍ شائع واحد، وهو أن عدم نضج تلك الأنظمة تسبب في تقلبات تواصل اكتساب الزخم.

ومع ذلك أفادت كلير أديلغرين، رئيسة المبيعات والعمليات في بلوكتشين إي واي EY Blockchain، بأن التغييرات الأخيرة عزّزت الرؤية الموحدة لمستقبلٍ يُشجع الشركات العملاقة على التفاعل مع التقنية بطريقةٍ هادفة.

وتتمتع كلير بخبرةٍ تقنية تمتد لأكثر من 25 عاماً على مستوى المؤسسات العالمية الكبرى. وقالت إن فريق Ernst & Young يؤمن بأن مصدر قوة البلوكتشين يكمُن في اللامركزية.

وأوضحت: “ستفقد البلوكتشين قيمتها الجوهرية بمجرد أن يتواجد مالك… أو إدارة مركزية للشبكة. واتضح لنا منذ البداية أن علينا تركيز اهتمامنا على شبكة بلوكتشين عامة”.

كما أثنت الخبيرة على شبكة الإيثريوم Ethereum لتقديمها العقود الذكية، التي تمثل “خطوةً للأمام” في طريق تبني التقنية. وأشارت كذلك إلى أن اندماج الإيثريوم الأخير عزّز ثقة الشركات في حلول البلوكتشين.

وأردفت: “أعتقد أننا سنشهد كيف سيُغيّر ذلك النضج من شكل الحوار بالنسبة للمؤسسات”.

الشركات الكبيرة “تتعلم لغة البلوكتشين”

قال أبهيشيك سينها، مدير التقنية المصرفية الوطنية، وشريك فرع Ernst & Young الكندي: “نعمل مع عددٍ من المؤسسات الكبيرة. وينظرون إلى الأمر من حيث القيمة والفائدة”.

وأوضح سينها أن التزام تلك الشركات حقيقيٌّ وطويل الأمد. وأردف: “لا يسعون وراء التقنية لمجرد كونها عصرية، بل يسعون لتبنيها لأن لها قيمة تجارية”.

حيث أجرت الشركات الكبرى الكثير من الأبحاث بالفعل. وقالت كلير: “خاضت الكثير منها عدة تجارب، كان بعضها بغرض التعلُّم داخلياً، من أجل تعلُّم لغة البلوكتشين”.

الخصوصية ضرورية حتى تبني الشركات الكبرى التقنية

أفاد خبيرا Ernst & Young بأن تبني تقنية البلوكتشين يتطلب من السوق أن يستمر في النضج.

إذ قال سينها: “تتمثّل المهمة الأصعب في توحيد المعايير”.

بينما أوضحت كلير أن الكيانات الكبيرة كانت مترددةً في الماضي حيال استخدام البلوكتشين في التفاعلات اليومية. وتُوجد العديد من الأسباب لعدم التحرك في هذا الصدد، لكن الخصوصية ومسؤولية الشركات تحتلان مقدمة الأسباب.

حيث أوضحت كلير: “تحتاج المؤسسات لعنصر الخصوصية دائماً أثناء إجراء المعاملات”.

الدروس المستفادة للمستثمر

تواصل الشركات الكبرى البحث في كيفية الاستفادة من تقنية البلوكتشين، لكنها تريد بشكلٍ عام أن ترى استمراريةً في نضج القطاع، ووضوحاً في سياساته، قبل تقديم التزاماتها تجاهه.

وتشعر كلير بالسعادة حيال درجة الفهم التي تراها في السوق، وخاصةً على صعيد تراجع الحيرة المرتبطة بالبلوكتشين والعملات المشفرة، ما يمثل مؤشراً مشجعاً بالنسبة للاستخدام المستقبلي.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.