أصبح الميتافيرس مؤخراً أحد أسرع الحركات الرقمية نمواً حول العالم. وينبع الزخم المرتبط بهذا المجال الافتراضي من فكرة أنه سيُصبح أمل المستقبل وجوهره. 

ولهذا بدأت العديد من الشركات، والمنظمات، والصناعات، وحتى حكومات الدول في إنشاء نسخها الخاصة من الميتافيرس لخدمة مختلف الأغراض.

وكشف تقريرٌ صدر مؤخراً، أن حكومة بلدية بكين أعلنت عن خطة لمدة عامين، من أجل دعم ابتكار وتطوير الميتافيرس. 

وتمتد فترة تنفيذ الحكومة للخطة من عام 2022 وحتى عام 2024. وذكرت كذلك أنها ستُنسق مع جميع الأحياء لدعم خطة الابتكار الخاصة بمشروع الجيل الثالث للويب الجديد، بحسب ما أشار إليه موقع Bitcoinist الأمريكي.

وتشير الخطة إلى أن برنامج التطوير سيدمج عدداً من المناهج الفنية، مثل التمثيل المرئي بالأبعاد الثلاثية وأنظمة المعلومات الجغرافية. إضافة إلى خطط بكين لبناء منصة رقمية تضم مساحةً حضرية. وستحرص المدينة كذلك على إحراز تقدم مكثف في تصميم بنيةٍ تحتية رقمية ذكية وأصلية.

ومن المنتظر أن تقوم الأحياء أيضاً بإنشاء بنيتها التحتية التقنية على مختلف مستويات المدينة. وستروج الأحياء الخطة أيضاً باستخدامها في بعض المجالات مثل السياحة والتعليم.

وتشمل خطة العمل على تطوير الميتافيرس توجيه التعليمات للبلديات والأحياء بتقديم الدعم المالي والبشري لجهود بناء الواقع الافتراضي. فضلاً عن مطالبة حكومة بكين للبلديات بتتبع أحدث صيحات تقنية التوكنات غير القابلة للاستبدال NFT.

وستشرع المنطقة كذلك في استكشاف اللوائح الخاصة بالبرامج في مرحلة الملعب، من أجل دعم حركة الابتكار.

وكشفت الوثيقة الرسمية للميتافيرس، التي جرت ترجمتها باستخدام ترجمة جوجل، أن الحكومة تتجه إلى الترويج للتعليم الرقمي.

كما ستدعم كذلك الشراكة بين شركات التقنية المرتبطة بالميتافيرس والمؤسسات التعليمية. وتمثل الخطة جسراً يربط بين توسع نماذج التعليم التفاعلي والذكي عبر الإنترنت، وتطوير منصات التعليم الرقمية.

موقف الصين من العملات المشفرة والميتافيرس

تشتهر الصين بموقفها كدولةٍ معارضة للتشفير، لكن أفكارها مختلفة تماماً على صعيد مفهوم الميتافيرس. إذ اهتمت الحكومة اهتماماً كبيراً بالميتافيرس منذ مطلع 2021، وكانت شانغهاي أول مدينة تُعلن عن خطتها لتطوير الميتافيرس على مدار خمس سنوات.

وأعلنت اثنتان من الشركات العملاقة في البلاد عن خطط عملها المرتبطة بالميتافيرس والتوكنات غير القابلة للاستبدال خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد تستمر هذه الخطط لعدة سنوات. وربما تظهر بعدها سلالةٌ جديدة من الشركات المتفائلة بانجذاب الحكومة الصينية المتزايد لأهم تقنيات الجيل الثالث للويب.

وربما يؤدي هذا الاهتمام إلى زيادة التبني في البلاد، خاصةً مع الاعتماد البارز للعملة الرقمية للبنك المركزي CBDC. إذ حظيت العملة بملايين المستخدمين في مرحلتها التجريبية.

ورغم اهتمام الحكومة بالتقنيات الناشئة، فإنها لم تضع التدابير التنظيمية التي تمنح الأفضلية لشركات التقنية العاملة في الاتجاه نفسه. إذ أغلقت شركة Tencent إحدى منصات التوكنات غير القابلة للاستبدال الخاصة بها في يوليو/تموز، بسبب السياسات النقدية الصارمة من الحكومة، حيث تسببت الإجراءات التنظيمية في انخفاض مهول للمبيعات على المنصة.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.