لا يزال المجتمع الرقمي بصدد اكتشاف مجالات استخدام تكنولوجيا البلوكتشين. وبينما يفضل بعض الأشخاص مشاهدة أسعار الإيثريوم تصل إلى مستوى القمر، ستصل التكنولوجيا الداعمة لها إلى هناك أولا على ما يبدو.

وفي هذا الإطار، يستخدم مشروع “نموذج الربط الشبكي والحوسبة المرنة” تكنولوجيا البلوكتشين والعقود الذكية لإنشاء صنف جديد من المركبات الفضائية.

تكنولوجيا الإيثريوم ستصل إلى القمر

من الواضح أن هناك الكثير من الانجازات التي يمكن تحقيقها باستخدام تقنية البلوكتشين وذلك بفضل خصائصها. وعلى الرغم من أن معظم استعمالات هذه التكنولوجيا ترتكز على القطاع المالي، يبدو أن الأمور تسير بشكل تدريجي في اتجاهات أخرى. في الوقت الحالي، هناك بعض الحالات النادرة لاستخدام العقود الذكية التي لا تزال قيد التطوير، في حين أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تؤتي هذه المشاريع ثمارها في العالم الحقيقي.

يعتبر المشروع، الذي يضم الدكتورة جين وي كوكسيس من جامعة أكرون، أن تقنية الإيثريوم هي الحل المنطقي لأي مشكلة ملحة. وعلى وجه التحديد، توجد مشكلة كبيرة عند التعامل مع المركبة الفضائية فيما يتعلق بمسألة إيجاد طريق العودة. وعلى الرغم من أن الإجراءات الإرشادية ذات الصلة قد تحسنت قليلاً، إلا أن تجنب الحطام الفضائي لا يزال يمثل تحدياً مستمراً لأسباب عدة. وسيشكل التوصل إلى حلول ناجعة بخصوص هذا الشأن تحديًا مثيرًا للاهتمام.

يعتبر الفضاء المجال الذي يمكن أن تحدث فيه تقنية البلوكتشين فضلا عن العقود الذكية تأثيرا كبيرا في الأشهر والسنوات القادمة. وتعمل الدكتورة كوكسيس حاليا على إيجاد حل يتضمن هذه التقنية على اعتبارها جزءا من مشروعها “نموذج الربط الشبكي والحوسبة المرنة”. والجدير بالذكر أن هذا المشروع حصل على “منحة القدرات الوظيفية المبكرة” من ناسا، التي ترى فائدة في استكشاف هذه الفرص الجديدة.

كما سيساعد استخدام العقود الذكية مشروع “إر أن سي بي” على إنشاء مركبة فضائية أكثر تطورا قادرة على اتخاذ القرارات لتجنب الحطام والعوائق الأخرى التي قد تواجهها أثناء رحلتها. ويمثل استخدام تكنولوجيا بلوكتشين الإيثريوم لتطوير شبكة معرفية لا مركزية وآمنة بالإضافة إلى هياكل أساسية للحوسبة لاستكشاف الفضاء السحيق أمرا لم يتوقعه سوى عدد قليل من الأشخاص.

من الواضح أن تطوير مثل هذه الخاصية في مجال الفضاء لن يحدث بين عشية وضحاها. من جانبها، تُقر الدكتورة جين وي كوكسيس بأن أبرز أولوياتها تتمثل في تطوير تكنولوجيا قادرة على التعرف على التهديدات البيئية من أجل تجنبها.

وبينما تعترف الناسا بهذه الجهود، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان مثل هذا المشروع صالحا على المدى البعيد. كما يعتبر جعل مركبة فضائية أكثر ذكاء فرصة جديرة بالاستكشاف.

في الوقت الراهن، يبقى من غير الواضح كيفية تقدم الأبحاث، بالإضافة إلى أن العمل على مفهوم مثل هذا، أي تطويع البلوكتشين لخدمة مجال الفضاء، سيستغرق الكثير من الوقت والجهد، وذلك للعديد من الأسباب الواضحة.

من الجيد أن نرى بعض رواد الصناعة يفكرون بصورة مختلفة بخصوص هذا الشأن، حيث أن هناك الكثير من التقنيات المبتكرة التي تستحق الاهتمام. وفيما يتعلق بما إذا كانت بلوكتشين الإيثريوم الحل المناسب لهذا المشروع أم لا، لا يزال هذا السؤال قائما.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.