وفقا لمصادر تحدثت مع وكالة رويترز، قامت شركة Cambridge Analytica العام الماضي بتطوير خطط لجمع الأموال عن طريق إصدار عملة رقمية مصاحب بعرض أولي للعملة -ICO- قبل أن تصبح الشركة متورطة في فضيحة حول إساءة استخدام البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك، وقال أحد المصادر أن شركة الاستشارات البريطانية لتحليل البيانات كانت تتطلع إلى جمع ما يصل إلى 30 مليون دولار من هذه العروض الأولية.

 

Cambridge Analytica والعملة الرقمية

قالت Brittany Kaiser -وهي موظفة سابقة في الشركة- أن العملة الرقمية الخاصة بشركة Cambridge Analytica كانت تهدف إلى مساعدة الناس على تخزين وبيع بياناتهم الشخصية عبر الإنترنت، وهو تحرك ساخر من شركة كانت تتصدر عناوين الصحف لحصولها على المعلومات الشخصية لما يصل إلى 87 مليون مستخدم للفيسبوك.

قالت Kaiser “من يدري أكثر من Cambridge Analytica عن استخدام البيانات الشخصية ؟” ،”إذن لماذا لا تبني منصة تعيد بناء طريقة عملها؟”.

ووفقًا لـ Kaiser، فقد تم الإشراف على هذا الجهد من قِبل Alexander Nix الرئيس التنفيذي لشركة Cambridge Analytica، والذي أُجبر على الخروج من الشركة في مارس/آذار، بعد أن ضبط على شريط مسجل يتباهى فيه بنهج شركته في العمل السياسي، بما في ذلك استخدام الشركات و الإستراتيجيات التي صممت لخداع المعارضين.

ويبدو أن فضيحة بيانات فيسبوك وتعليقات Nix قد وضعت برنامج العملة الرقمية، الذي لا يزال في المراحل المبكرة قيد الانتظار، ولكن ليس قبل أن تصل شركة Cambridge Analytica إلى الشركات الاستشارية لتقديم النصائح حول كيفية بناء وإدارة العروض الأولية للعملات الرقمية.

وقال المتحدث باسم Cambridge Analytica في بريد إلكتروني لرويترز، “إننا كنا نعمل على تطوير مجموعة من التقنيات لمساعدة الأفراد على استعادة بياناتهم الشخصية من الكيانات المشتركة والحصول على الشفافية الكاملة والتحكم في كيفية استخدام بياناتهم الشخصية، قبل الخلاف الذي حدث مع الفيسبوك”، وأضاف قائلاً “وكنا نستكشف الخيارات المتعددة للأشخاص لإدارة واستثمار بياناتهم الشخصية، بما في ذلك تقنية البلوكتشين”.

 

عملة دراغون (Dragon)

تُعد Jill Carlson من بين الأشخاص الذين تحدثوا في هذا الموضوع، وهي استشارية في تكنولوجيا البلوكتشين، وقد حضرت Carlson الاجتماعات التي قدمت فيها Cambridge Analytica خدماتها إلى الشركات الناشئة في العملات الرقمية، وقالت Carlson أن سياسة الشركة تتعارض مع الأفكار المميزة للانفتاح والشفافية التي جذبتها إلى مشاريع العملات الرقمية مثل البيتكوين.

وأضافت “الطريقة التي تتحدث بها Cambridge Analytica عن ذلك، فإنهم كانوا ينظرون إليها كوسيلة للقدرة على تحقيق السيطرة الحكومية وسيطرة الشركات الخاصة على الأفراد، والتي تأخذ الفرضيات الأولية بالكامل لهذه التقنية وتقلبها على رأسها بهذه الطريقة البائسة للغاية”.

وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فإن Cambridge Analytica قد فازت ببعض العملاء، ففي الصيف الماضي، بدأ فريق Kaiser العمل مع عملة دراغون الرقمية -وهي عملة رقمية مستخدمة في عمليات المقامرة وتعمل على بلوكتشين الإيثيريوم- وصُممت العملة لتسهيل حصول الناس على أموالهم في الكازينوهات في جزيرة ماكاو، وهي جزيرة تشكل جزءًا رسميًا من الصين ولكنها تُعد مستقلة سياسيًا.

لم يكن لشركة Cambridge Analytica دور عام كبير في الترويج لعملة دراغون الرقمية، ولكن من خلف الكواليس، قامت الشركة بإرسال بريد إلكتروني إلى شركاء ومستثمرين محتملين، ورتبت لبعضهم فرصة القيام برحلات مدفوعة التكاليف بالكامل إلى العروض الأولية لعملة دراغون العام الماضي.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.