مع استمرار النقاش التنظيمي بشكل رئيسي بين الوكالات الحكومية وزعماء العملات الرقمية، يشارك محافظ البنك المركزي الكيني -CBK- Patrick Njoroge في الحملة الرامية إلى إبطاء انتشار البيتكوين والعملات الرقمية الأخري.
تحذير متكرر
وقال Njoroge للمشرعين الخميس 12 أبريل/ نيسان، أنه أرسل تعميمًا لجميع البنوك يحذرهم من مخاطر التعامل في العملات الرقمية، و وفقًا لما ذكره أثناء خطابه مع اللجنة المالية في الجمعية الوطنية بمباني البرلمان، وحذر هذا التعميم البنوك من التعامل في العملات الرقمية أو التعامل مع الجهات والشركات التي تعمل في العملات الرقمية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها البنك المركزي الكيني في تحركات لإحباط مواطني البلاد عن الانخراط في ما وصفه الكثير بأنه مشروع محفوف بالمخاطر من قبل معظم المنظمين، ويمكن التذكير أنه في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، قادت مخاوف حماية المستهلك البنك المركزي الكيني إلى إصدار إشعار يحذر فيه الجمهور من العملات الرقمية مثل البيتكوين.
وهذه التحذيرات ليست غريبة على البنك المركزي الكيني أو كينيا وحدها، ففي مقال سابق على CCN، حذر مدير شركة التأمين على الودائع في نيجيريا -NDIC- المواطنين من نقص التأمين على أي استثمار في العملات الرقمية، مُعتبرًا أن الاستثمار في العملات الرقمية مشروع به الكثير من المخاطر وغير مدعوم من أي سلعة مثل الذهب أو غيرها من الأحجار الكريمة.
وفي نفس الاتجاه، قال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي محمود محيي الدين في الأربعاء الماضي، أن تقنية البلوكتشين قد يكون لها العديد من الاستخدامات الجيدة في العالم، لكن “البيتكوين قد تكون أكبر فقاعة في التاريخ”، ويعزز هذا البيان السؤال المتكرر الذي يسعى إلى طرح عنوان ما إذا كان يمكن عزل تقنية البلوكتشين من العملات الرقمية، ومدى القدرة على اعتماد التقنية دون تطبيق العملات الرقمية الأساسية المرتبطة بها.
نعم للبلوكتشين، لا للعملات الرقمية
إذا كنا ندرس نبرة هؤلاء المتحدثين في انتقاداتهم حتى الآن، فمن السهل أن نستنتج أنه في حين أنهم ربما يكونوا قد حذروا من تبني هذه العملات الرقمية كعناصر ذات قيمة، وبالتالي مركبات استثمار أو عملات لإتمام الصفقات، ولكن لم يلاحظ أي منهم بشكل صريح إمكانية فناءها، ولذلك، فإن اعتماد التكنولوجيا وإنكار قيمة عملاتها الأساسية يقدم ديناميكية مختلفة تمامًا في النقاش.
تخيل إمكانية الوصول إلى تطبيق بلوكتشين محددة والحصول على العملة الأساسية الخاصة به دون أي تكاليف على الإطلاق، سيؤدي ذلك تلقائيًا إلى إعادة تعريف القوى الصناعية الكلية المحركة للمجال، وستكون الأسئلة التي تطرح في مثل هذه الحالات هي أساس عرض وتوزيع العملات، وإمكانية الحفاظ على هذه النظام داخل الصناعة، دون الحاجة إلى سوق.
نتائج البحث عن التوازن
وبالنظر إلى المرحلة الحالية في تطوير تكنولوجيا البلوكتشين، يمكن اعتبار النقاشات والمقاومات الحالية تحديات طبيعية ومفيدة، فحتى الآن، كانت هناك بروتوكولات محسّنة تعكس عمليات تطبيق أكثر توازناً، مقارنة ببروتوكولات مبكرة جداً، ويمكن أن يُنسب الفضل إلى عمليات البحث والتطوير التي تولدت من الانتقادات، مثلما تُرى من الوكالات التنظيمية.
بينما تستمر الصناعة في النمو وتحاول الأنظمة التقليدية إيجاد أنسب السبل للانخراط، يجب أن يتم تحديد دور العملات الرقمية بشكل صحيح، وبدلاً من الصخب الذي يحدث في البداية من قبل معظم المتحمسين للتكنولوجيا الجديدة، أو الإدانة الشاملة من قبل الوكالات التقليدية، من الضروري اتخاذ خطوات أكثر موضوعية، وسوف يضمن ذلك وجود نظام بيئي محدد بشكل أفضل حيث يمكن تحقيق أقصى قيمة من خلال هذه التقنية التي تحصل على الموافقة العالمية بسرعة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.