لم يُظهر مؤشر العملات البديلة قوةً كبيرة عند مستوى 1660 البرتقالي خلال الشهر الجاري؛ إذ ارتد المؤشر بقوة من هذا المستوى في الشهر الماضي، لكنه خسر الانتعاشة التي حققها بالكامل منذ ذلك الحين.
ويهبط المؤشر حالياً إلى أسفل هذا المستوى، في إشارةٍ إلى ضعف المستوى البرتقالي المذكور. وستؤدي خسارة هذا المستوى إلى هبوط المؤشر باتجاه المستوى البرتقالي التالي، الذي أصبح يمثل علامة -66% بعد الرفض الأخير عند الدائرة الحمراء.
لكن المنطقة الخضراء في الأسفل (منطقة 600–700) ستمثل أقوى مناطق الدعم على الأرجح، في حال وصولنا إلى هناك؛ إذ يمثل هذا المستوى علامة -78% بعد الرفض عند الدائرة الحمراء.
فكيف يمكن تفسير الأمر؟
من المرجح أن يواصل مؤشر العقود الآجلة الدائمة للعملات البديلة انخفاضه حتى يُظهر مؤشر هيمنة العملات البديلة بعض -أو كل- العلامات التي تشير إلى بلوغ قاع السوق الهبوطية.
فما هذه العلامات إذاً؟
علامات بلوغ قاع السوق الهبوطية للعملات البديلة
- رفضٌ كبير من منطقة المقاومة الحمراء
لم يتعرض مؤشر هيمنة البيتكوين لرفضٍ قوي من منطقة قمة السوق الصعودية بعد (منطقة المقاومة الحمراء متعددة الأجيال).
وهذا ما يجب أن يحدث حتى يصل مؤشر القوة النسبية لهيمنة العملات البديلة إلى المنطقة الأرجوانية.
- هل ستتماسك هيمنة العملات البديلة في موقعها بعد الرفض؟
نشهد حالياً ضعفاً متزايداً في القمة الهبوطية لمؤشر القوة النسبية (الخطوط القطرية الحمراء) كما حدث في 2017-2018. وهناك احتماليةٌ بأن يجري اختبار هذه القمة الهبوطية كجزءٍ من انتعاشة ارتفاع، لكن الاتجاه العام يظل هبوطياً.
ولكن بمجرد تعرض هيمنة العملات البديلة للرفض الكافي من منطقة المقاومة الحمراء، فسيصبح من الضروري التركيز مع الصندوق الأرجواني التالي على مؤشر القوة النسبية.
إذ يمكن أن نشهد تماسك هيمنة العملات البديلة في هذا الموقع تحديداً، لكن هذا ليس شرطاً أساسياً. وتكمن الفكرة هنا في مراقبة ما إذا كان التماسك سيحدث بالفعل أم أن مؤشر هيمنة العملات البديلة ينوي كسر تلك المنطقة لمواصلة هبوطه أكثر.
وخسارة هيمنة العملات البديلة للمنطقة الأرجوانية سيعني دخولها في النصف السفلي من مجال مؤشر القوة النسبية.
- مؤشر القوة النسبية أسفل مستوى الـ50 نقطة
حين ينخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون الـ50 نقطة، سيبدأ الاتجاه الهبوطي في التسارع آنذاك بحثاً عن القاع.
لكن مؤشر القوة النسبية للعملات البديلة لا يزال أعلى مستوى الـ50 نقطة.
- القاع الأول لمؤشر القوة النسبية
بمجرد انخفاض مؤشر القوة النسبية للعملات البديلة عن مستوى الـ50 نقطة، تُشير الاحتمالات إلى أن هيمنة العملات البديلة ستحجز قاعها عند القاع الصعودي الأزرق، الذي شهد الانحراف الصعودي السابق.
وتعتبر الانحرافات الصعودية ضروريةً بشكلٍ عام من أجل تكوين دورة صعود جديدة للعملات البديلة، مثل تلك التي شهدناها عند القيعان الصعودية الزرقاء في 2016-2017 و2019-2020.
- القاع الثاني لمؤشر القوة النسبية
تتكون هذه الانحرافات الصعودية على مدار نحو عامٍ كامل.
وربما نشهد القاع الصعودي الأول (الأزرق) على مؤشر القوة النسبية متبوعاً بصعودٍ جيد نتيجةً لذلك، لكننا سنحتاج إلى تشكيل القاع الثاني أيضاً من أجل أن تستمتع هيمنة العملات البديلة بأقوى فترات الزيادة في قيمة العملات.
الحكم النهائي
تُشير هيمنة العملات البديلة حالياً إلى عدم استيفاء أي من علامات قاع السوق الهبوطية حتى الآن، رغم تراجع العديد من العملات البديلة بنسب تتراوح بين -85% و-95%.
فهل هناك عيبٌ في مؤشر هيمنة العملات البديلة المذكور؟
أعتقد أن الاهتمام بهذا المؤشر سيكون مفيداً للغاية، برغم أن الفتائل الصعودية والهبوطية تمثل تقلبات غير اعتيادية على الرسم البياني.
ونظراً لتعليق هيمنة العملات البديلة عند المستويات الحالية لفترةٍ طويلة، فهناك فرصةٌ أن تنهار هيمنة العملات البديلة بالكامل مرةً واحدة في موجةٍ متسارعة.
إلى أي مدى يمكن أن تتراجع هيمنة العملات البديلة أكثر؟
يجب أن يهبط مؤشر هيمنة العملات البديلة إلى الصندوق الأرجواني من أجل أن يبدأ رحلة البحث عن القاع الكلي.
تحديثٌ موجز لعملة البيتكوين (BTC)
سأمنحكم تحديثاً سريعاً لبعض المقاييس الأساسية التي أراقبها في نشرة اليوم، وذلك على صعيد نهج البيتكوين في تكوين قاع جديد للسوق الهبوطية.
وصلنا إلى مؤشر المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع، فأين حجم التداول؟
وصلت عملة البيتكوين أخيراً إلى المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع، وبدأت في إرسال الفتائل أسفله.
وأرسلت عملة البيتكوين -في وقت الكتابة للنشر- فتيلاً أسفل المؤشر بـ-10%.
وتُشير السوابق التاريخية إلى إرسال فتائل هبوطية بنسبة تتراوح بين -14% و-28%.
وبرغم أن حجم بيع البيتكوين الحالي أعلى من المتوسط بقليل، لكن حجم البيع لم يقترب مطلقاً من حجم قاع السوق الهبوطية لعام 2018، ناهيك عن الحجم المماثل في مارس/آذار 2020.
وقد نشهد المزيد من التفاعل على صعيد حجم البيع الأكبر خلال الأيام المقبلة بالطبع.
لكننا نحتاج في الوقت الراهن إلى حجم بيعٍ وتقلب مبيعات أكبر من أجل تعزيز قاع السوق الهبوطية؛ إذ يُشير الحجم الحالي إلى أننا قد نحتاج للهبوط أكثر من أجل تحقيق هذا الاستسلام.
كسر قناة منحنى النمو اللوغاريتمي والاقتراب من مستويات مارس/آذار 2020
كسرت عملة البيتكوين قناة منحنى النمو اللوغاريتمي للمرة الأولى في مارس/آذار 2020، حين تراجعت بنسبة -49%.
بينما كسرت العملة قناتها اللوغاريتمية مرةً أخرى في الشهر الماضي، وتراجعت منذ ذلك الحين بنسبة -40%.
ويتبقى حالياً نحو -10% أخرى لتتساوى مستويات التصحيح الحالية للبيتكوين مع مستويات مارس/آذار 2020 خارج قناة النمو.
وسنصل في هذه الحالة إلى مستوى الـ17,000 دولار تقريباً.
وبالنظر إلى أن الفتائل الهبوطية السابقة أسفل المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع كانت تتراوح بين -14% و-28%، فسنجد أن الهبوط بنسبة -14% سيعني وصول العملة إلى مستوى 19,000 دولار تقريباً، بينما سيعني الهبوط بنسبة -28% وصول العملة إلى 15,500 دولار تقريباً.
ويعتمد الأمر بالكامل على مدى تقلب الأمور وطريقة نمو حجم البيع استجابةً لذلك التقلب؛ مما سيحدد المستوى الهبوطي الذي ستبلغه العملة.
وربما تكون مسألة تكوين القاع النهائية متقلبة، لكن الحركة الجانبية التي ستعقبها سوف تستغرق وقتاً أطول بكثير على الأرجح.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.