ستتحول شبكة الإيثريوم Ethereum من آلية إثبات العمل إلى آلية إثبات الحصة من أجل تعزيز موقعها وسط عالم العملات المشفرة، حسب موقع Bitcoinist الأمريكي.
ويبدو أن مرحلة التخطيط والتجهيز، المستمرة منذ أكثر من عام، قد شارفت على النهاية. وهناك توقعات طموحة لتحول شبكة الإيثريوم إلى آلية إثبات الحصة؛ حيث سيجري تفعيل العملية الانتقالية المعروفة باسم “الدمج” قريباً.
ويعتمد الأمن والسلاسة في كل شبكة عملات مشفرة على آلية الإجماع التي تستخدمها الشبكة. كما تضمن هذه الآلية سلامة عملية التحقق من المعاملات، مما يقضي على التلاعب والتكرار نتيجة أخطاء السهو والخطأ.
وربما تعتبر آلية إثبات العمل هي الآلية الأقدم، لكن هناك بعض الشكاوى السلبية المرتبطة بها على خلفية التلوث البيئي واستهلاك الطاقة المرتفع.
مما أدى بالتبعية إلى زيادة استخدام آليات الإجماع القائمة على إثبات الحصة. وقد اكتسبت آليات إثبات الحصة شعبيةً كبيرة؛ لأنها تحل بعض التحديات التي تواجهها آليات إثبات العمل. وتتضمن مزاياها الأساسية أيضاً تمكين حامل التوكنات من كسب دخلٍ سلبي عن طريق محاصصة عملاته بالكامل أو جزء منها.
وقد كشف بريستون فان لون، أحد المطورين الرئيسيين للإيثريوم، عن الموعد المتوقع أمام الحضور في مؤتمر برميشينليس؛ حيث صرح بأن الدمج سيحدث في أغسطس/آب على الأرجح، في حال سار كل شيءٍ وفقاً للخطة.
وتحدث فان لون أمام خمسة آلاف شخص في المؤتمر، وناقش بعض خطط فريقه؛ إذ أوضح أن الفريق يُريد إتمام الانتقال قبل أن تبدأ محفزات “قنبلة الصعوبة” المتوقعة.
ومن المرجح أن تؤدي قنبلة الصعوبة إلى تدهور شبكة الإيثريوم. وذكر فان لون أن أفضل خياراتهم لتفادي القنبلة هو إجراء الانتقال سريعاً.
وكانت شبكة الإيثريوم قد أضافت رموزاً برمجية إلى البلوكتشين تُعرف باسم “قنبلة الصعوبة”. ومن المتوقع أن تخفض هذه القنبلة سرعة الشبكة وتؤدي لتباطؤ أنشطة إثبات العمل.
مما سيُثني المعدنين عن استخدام آلية إثبات العمل بعد إتمام دمج الشبكة. وبالتالي فإن القنبلة ستمكن الإيثريوم من إتمام الانتقال إلى آلية إثبات الحصة.
تأكيدات إتمام دمج الإيثريوم
أكّد باحث الإيثريوم جاستن دريك على إمكانية حدوث الدمج قريباً. وصرح بأن هذا التحرك السريع سيكون على رأس قائمة مهام الشركة. علاوةً على إشارة دريك إلى أن قنبلة الصعوبة ستبدأ في أغسطس/آب حسب المتوقع. مما يعني أن الإجراء الوحيد الممكن للتحايل على القنبلة سيكون إتمام الانتقال في الوقت المحدد.
وستكون شبكة الإيثريوم قد استكملت بعض خرائط الطريق التي وضعتها بمجرد حدوث الدمج في أغسطس/آب. وستشكل ترقية السلاسل المرحلة الأخيرة حين تحدث في عام 2023. لكن الشبكة لن يكون أمامها خيارٌ قبل ذلك سوى الاعتماد على شبكات الطبقة الثانية الأخرى مثل أوبتيميزم Optimism وبوليغون Polygon، لأنها تستوعب أحجام معاملات ضخمة وتوفر قابلية التوسع.
بينما أعلن تيم بيكو، أحد مطوري الإيثريوم، عن احتمالية تأجيل الدمج في 11 أبريل/نيسان؛ حيث صرح بأن الانتقال لن يحدث في يونيو/حزيران، برغم نجاح فورك الظل التجريبي.
لكن بيكو دعا المطورين إلى تسريع عملياتهم قبل أن يبدأ غزو قنبلة الصعوبة، وإلا سيتعين عليهم ابتكار إجراءٍ آخر لتأجيل القنبلة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.