منظم وسط إفريقيا المصرفي يحظر العملات المشفرة رغم اعتماد البيتكوين في إفريقيا الوسطى

ذكرت وكالة رويترز أن المنظم المصرفي الإقليمي في وسط إفريقيا COBAC، ذكّر الدول الأعضاء، أمس الجمعة، 14 مايو/آيار، بحظره العملات المشفرة، بعد أسابيع فقط من قيام جمهورية إفريقيا الوسطى بتقديم مناقصة قانونية لعملة البيتكوين.

منظم وسط إفريقيا يحظر العملات المشفرة

جاء التذكير بعد أسبوع فوضوي بالنسبة لسوق العملات المشفرة عندما أدى الانهيار المرتبط للعملة المستقرة الخوارزمية UST وأصل Luna الأصلي من Terra إلى خسائر كبيرة للعديد من المعنيين. كما أدى ذلك إلى توقف سلسلة بلوكتشين تيرا، وتوقف تداول السوق مع ارتفاع المعروض المتداول من Luna، حسبما ذكرت The Block.

إفريقيا الوسطى وإضفاء الشرعية على العملات المشفرة

وقع الرئيس فاوستين أرشينج تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى قانوناً في 27 أبريل/نيسان الماضي، لإضفاء الشرعية على العملات المشفرة وجعل عملة البيتكوين عملة معترف بها في البلاد بعد تصويت البرلمان بالإجماع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في ذلك الوقت. كانت جمهورية إفريقيا الوسطى ثاني دولة فقط تفعل ذلك بعد السلفادور.

قال أوبيد نامسيو، رئيس أركان رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، إن هذه الخطوة تمثل علامة بارزة في الانتعاش الاقتصادي للبلاد، وفقاً لما نشره على الصفحة الرسمية للحكومة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

الوضع الحالي غير مفهوم بين المنظم المصرفي وجمهورية إفريقيا الوسطى

ومع ذلك، قالت اللجنة المصرفية لوسط إفريقيا، التي تنظم القطاع المصرفي في المجموعة الاقتصادية والنقدية المكونة من ست دول لوسط إفريقيا، والتي تنتمي إليها جمهورية إفريقيا الوسطى، إن حظر العملات الرقمية كان يهدف إلى ضمان الاستقرار المالي، وفقاً لرويترز.

وعلى الرغم من أن مسؤولي جمهورية إفريقيا الوسطى كانوا على علم بالأخبار هذه، بسبب تعرضهم لها في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن المتحدث باسم الحكومة سيرج جيسلين دجوري قال لرويترز إن جمهورية إفريقيا الوسطى لم تتلق أي إشعار رسمي من COBAC بشأن حظر العملات المشفرة.

وقال دجوري خلال حديثه مع رويترز: “في الوقت الحالي، سننتظر للتواصل الرسمي مع COBAC قبل إعطاء موقفنا. ومع ذلك، من الضروري أن نفهم أن كل دولة تمتلك سيادتها”.