أطاحت ألمانيا بسنغافورة من عرش أكثر الدول الصديقة للعملات المشفرة بحسب تقريرٍ لموقع Coincub الأيرلندي.
إذ تضمن تقرير الربع الأول لعام 2022 تصنيفاً لـ46 دولة بناءً على العديد من العوامل التي أُضيفت إليها مؤخراً فئات مثل عدد العروض الأولية للعملة في كل دولة، وانتشار قضايا الاحتيال، وتوافر دورات التشفير بواسطة مؤسسات بارزة.
حيث قال الرئيس التنفيذي للموقع سيرجيو حمزة في تصريحٍ له: “مع تطور الأحداث، بدأنا في تجاوز التشريعات والأرقام البحتة لنقدم أبعاداً جديدة أصبحت ضروريةً من أجل تعريف دولةٍ ما بأنها صديقةٌ للعملات المشفرة أو بأنها قد نضجت في هذا الصدد”.
حلّت ألمانيا في المرتبة الرابعة على قائمة Coincub العام الماضي
تأتي هذه الترقية بعد أن نشرت منصة كوكوين KuCoin تقريراً الشهر الماضي أوضح أن 16% من سكان ألمانيا بين 18 و60 عاماً يمتلكون عملةً مشفرة أو تداولوها على مدار الأشهر الستة الماضية.
كما ينوي 41% من أولئك المستثمرين زيادة حصصهم في المجال خلال الأشهر الستة المقبلة، كما نقل موقع Block Works الأمريكي.
في ما نشرت مجلة Capital الألمانية تقريراً في ديسمبر/كانون الأول يقول إن مصارف الادخار في البلاد، التي تمتلك أكثر من تريليون يورو (1.08 تريليون دولار)، تبحث تقديم محفظةٍ لتداول العملات المشفرة. في ما وصف تقرير Coincub القرار بأنها تطورٌ “رائد” يُشير إلى قبول مؤسسيٍ أوسع للعملات المشفرة.
كما أدرجت البورصة الألمانية أكثر من 20 منتجاً لمؤشرات العملات المشفرة المتداولة عبر منصة تداولها الرقمية، إكسيترا Xetra، خلال الأشهر القليلة الماضية. كما أدرج مصدرو الصناديق مثل WisdomTree، وCoinShares، و21Shares منتجاتٍ في البلاد مؤخراً.
بينما حلّت سنغافورة، التي كانت الأولى عالمياً، في المرتبة الثانية بسبب قرارات الحكومة التي قيّدت الترويج لخدمات التشفير وضيّقت الخناق على أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبيتكوين (BTC) وفقاً للتقرير.
أما الولايات المتحدة فحلّت في المرتبة الثالثة، ويرجع ذلك جزئياً إلى قرارها بمحاولة وضع تشريعٍ أوضح للعملات المشفرة بحسب التقرير.
إذ وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمرٍ تنفيذي يُطالب فيه الوكالات الحكومية بالتعاون معاً لدراسة “التطوير المسؤول” للأصول الرقمية. كما كرّرت وزيرة الخزانة جانيت يلين الدعوة خلال حديثٍ وصفه الرئيس التنفيذي لشركة MicroStrategy مايكل سايلور بأنه “أهم خطابٍ فردي في القرن الـ21 تقريباً”.
من ناحيتها حلّت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً من حيث التعدين، بالتزامن مع امتلاك البلاد لنحو 35% من معدل الهاش العالمي، وتلتها كازاخستان بنحو 18%.
وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة، فقد حلّت في المرتبة الـ22 بعد أن دخلت التصنيف مؤخراً، وذلك بفضل الخطط الأخيرة لتصبح واحدةً من أهم وجهات التشفير في العالم.
حيث كشفت دبي الشهر الماضي عن أول تشريعٍ للعملات المشفرة تحت إشراف وكالةٍ تنظيمية جديدة، كما منحت الإمارة مؤخراً رخص تشغيل لمنصات التداول بينانس Binance وإف تي إكس FTX حتى تُدير عملياتها من هناك.
بينما ظلت الصين في ذيل القائمة بعد حظرها لعمليات تداول وتعدين العملات المشفرة بالكامل.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.