نعرف عن شركة جوجل الكثير من الأشياء الواضحة، لكنها تحمل الكثير من الغموض في طياتها رغم ذلك؛ إذ يركز آخر المشاريع التي تدفعها شركة التقنية العملاقة حالياً على البلوكتشين في الأساس، حسب موقع Baby Boomers الأمريكي.
وليس من المستبعد على الإطلاق التفكير في أن باحثي جوجل طوروا نماذج تشفير خاصة بهم لاستخدامها منذ وقتٍ بعيد. لكن ما يجري تطويره الآن سيأخذ الويب إلى مستويات جديدة كلياً. وليست تداعيات الإنترنت اللامركزي حكراً على جوجل فقط بالطبع؛ حيث إن اللامركزية هي التي ستدعم الميتافيرس الجديد.
هل ستنجح تطبيقات الجيل الثالث للويب عملياً؟
يُعتبر الجيل الثالث للويب موجوداً ونشطاً بالفعل من الناحية النظرية. فمنذ اللحظة الأولى التي سمح فيها الإنترنت لمضيفيه بمشاركة البيانات؛ أصبحت مسألة وقتٍ فقط قبل أن يبدأ القراء العاديون في فعل الأمر ذاته؛ إذ دخل عصر المدونات والشبكات الاجتماعية إلى مجتمعنا المعاصر بناءً على وعود الجيل الثاني للويب. ويُمكن القول إن ما تحققه تقنية البلوكتشين هو شرطٌ أساسي للمجتمع من أجل بلوغ مرحلة الجيل الثالث للويب. حيث إن الفضائل الاجتماعية، والمهنية، والفكرية للبشرية تدخل الآن عصر التحول الرقمي الذي يستوجب موثوقية أكبر في الإنترنت المحمول.
كيف ترتبط كل هذه الأشياء معاً؟
يمكن دمج سلاسل البلوكتشين عبر شبكات لانهائية يستضيفها المطورون في جميع أنحاء الكوكب. وتأمل شركة جوجل أن تكون بمثابة “الجسر الذي يستخدمه متصفحو الويب للدخول إلى محتوى الميتافيرس والخروج منه”. كما أن التشفير، والشبكات الاجتماعية، والتعدين، وتحقيق الأرباح، وصنع المحتوى كلها ستكون جزءاً من هذا الإنترنت الجديد. وتصوّر أن متصفح كروم الخاص بك قد عفا عليه الزمن، لأن المطورين يعملون الآن على خيارات تصفح جديدة مبنية على البلوكتشين. وبالتالي فإن جوجل عازمةٌ على إيجاد طرق لتحقيق الأرباح في هذا العالم الجديد، الذي يمكننا مجازاً أن نطلق عليه اسم الإنترنت 3.0.
القادة والتراكيب
يتعيّن على قادة الويب، المعروفين باسم شركات التقنية الكبرى، تطوير شبكات بلوكتشين خاصة بهم. ويجب أن يعتمدوا على برامج مفتوحة المصدر إذا كانوا يفتقرون إلى الكتاب اللازمين لبناء تراكيبهم الخاصة؛ إذ تقدم شركة مايكروسوفت مثلاً مجموعةً متنوعة من المنتجات والخدمات الرقمية التي ما تزال غير متصلة سلكياً ويجري شراؤها عبر الإنترنت؛ حيث يتبنى المستهلكون العاديون العملات المشفرة الآن، وأفضل طريق للشركات الكبرى من أجل استقبال هذه العملات المشفرة هي من خلال بناء شبكة بلوكتشين بتوكناتها الخاصة.
وعود الميتافيرس
لا يجب أن نخلط بين الجيل الثالث للويب وبين الميتافيرس؛ إذ إن الميتافيرس هو عبارة عن تكتل من المدخلات التي تسفر عن حالةٍ معززة من الواقع. وتتحقق هذه الحالات عن طريق خلق بيئات رقمية ترتبط بحيازاتٍ في الحياة الحقيقية. وتركز العلامات الكبرى جهودها حالياً على تسهيل الوصول إلى هذا العالم الرقمي والخروج منه؛ حيث سيصبح الإنترنت مشابهاً للحياة الواقعية إلى حد كبير مع صعود الحيازات الرقمية “غير القابلة للتدمير”، مثل التوكنات غير القابلة للاستبدال NFT.
تذكر إنترنت الأشياء IoT
لتقنية البلوكتشين أيضاً دورٌ منطقي ستلعبه في إنترنت الأشياء. إذ إن إنشاء شبكة إنترنت باستخدام أغراض مادية لن يكون له معنى سوى مع البلوكتشين؛ حيث إن الخطر الأول المتصور داخل إنترنت الأشياء هو احتمالية التعرض للاختراق. بينما تعتبر تقنية البلوكتشين بمثابة الحل الجاهز لانعدام الأمن هذا. وتكتسب الفكرة واقعيةً أكبر مع علامات مثل جوجل التي ترى الآن أن كيف يمكن للتقنية الرقمية أن تمثل الحياة الحقيقية. ولهذا يجب على شخصٍ ما أن يصمم شبكة ويب لامركزية يمكن للجميع الوصول إليها من أجل أتمتة تلك المفاهيم.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.