الدولار الرقمي يستحوذ على اهتمامات الولايات المتحدة

تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن، إلى إصدار الدولار الرقمي أو العملة الرقمية للبنك المركزي CBDC في الوقت الحالي، أكثر من أي وقت مضى.

الدولار الرقمي يستحوذ على اهتمامات جو بايدن

صرح بايدن سابقاً بأن أياً من مشاريع العملة الرقمية التي تنفذها دول أخرى لا يشكل تهديداً للدولار باعتباره العملة الرائدة في المعاملات التجارية العالمية. يتقدم اليوان الرقمي الصيني بسرعة منذ عام 2014، وهو بالفعل في المراحل الأخيرة من التطوير؛ مما يؤدي إلى تنفيذه الكامل في جميع أنحاء البلاد.

يتماشى إعلان بايدن مع الخطط التي وضعها صندوق النقد الدولي لدعم إصدار العملات الرقمية للبنك المركزي في جميع أنحاء العالم. وأوضح أن عملات البنوك المركزية الرقمية أفضل من العملات المشفرة. حالياً، يقال إن نحو 100 دولة تعمل بسرعات مختلفة في مشاريع CBDC الخاصة بها.

العملة الرقمية للبنك المركزي الأمريكي والأولوية القصوى

وقال بيان البيت الأبيض، الأربعاء 9 مارس/آذار، إن الأمر التنفيذي الصادر عن بايدن يوجه إدارته بإعطاء “الأولوية القصوى لتطوير والتحقيق في الدولار الرقمي المحتمل” للولايات المتحدة.

تجادل الحكومة بأن “16% من الأمريكيين البالغين- ما يقرب من 40 مليون شخص- قد استثمروا في العملات المشفرة أو تداولوها أو استخدموها”، وفقاً للدراسات التي أجريت حتى الآن.

وأعربت عن أن “صعود الأصول الرقمية يخلق فرصة لتعزيز قيادة الولايات المتحدة في النظام المالي العالمي وعلى الحدود التكنولوجية، ولكن له كذلك آثار كبيرة على حماية المستهلك، والاستقرار المالي، والأمن القومي، ومخاطر المناخ”.

بهذه الخطوة، تحاول الولايات المتحدة “الحفاظ على الريادة التكنولوجية في هذا الفضاء سريع النمو”. تدرك الحكومة المنافَسة التي ستتصاعد فقط في السنوات المقبلة لتحدي الهيمنة في التجارة العالمية من خلال العملات الرقمية. تعمل الصين وروسيا والهند ودول أخرى جاهدة في هذا المجال لتحقيق هذه الغاية.

جهود سابقة لم تنفَّذ حتى الآن

تعمل الولايات المتحدة على مشروع العملة الرقمية للبنك المركزي من خلال الاحتياطي الفيدرالي لفترة طويلة، لكن لم يكن هناك جهد منسق لتنفيذه حتى الآن.

إلى جانب إطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي CBDC، تريد الحكومة تقييم مدى المخاطر التي يشكلها تنفيذ عملة رقمية للبنك المركزي، والموافقة على استخدام العملات المشفرة في اقتصاد الولايات المتحدة وأنظمتها المالية.

وتعتبر الولايات المتحدة العملات المشفرة وصناعة البلوكتشين بأكملها مسألة تتعلق بالأمن القومي. إضافة إلى ذلك، تريد حكومة الولايات المتحدة أن تحتل البلاد مكانة بارزة في عالم التشفير.

في الوقت الحالي، يتزايد الضغط الذي تتعرض له إدارة بايدن بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا والاهتمام المتزايد بالعملات المشفرة حول العالم، وربما يساهم ذلك في تسريع خطط تطوير الدولار الرقمي.