حكومة ميانمار المنفية تتبنى عملة التيثر لمقاومة النظام العسكري

اعترفت حكومة ظل ميانمار بعملة التيثر (USDT) عملةً رسميةً لها، مع خطط لاستخدام العملة المستقرة في جمع التبرعات من أجل حملتها المناهضة للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، حسب موقع Crypto News.

إذ تبنّت حكومة الوحدة الوطنية، التي أسسها أنصار رئيسة وزراء ميانمار المعزولة أون سان سو تشي، عملة التيثر عقب قرارٍ صدر في مايو/أيار من بنك ميانمار المركزي لإعلان عدم قانونية العملات المشفرة. وقد نقلت وكالة Bloomberg الأمريكية أنّ من يخالف القرار مهددٌ بالسجن والغرامات المالية.

بينما قال وزير مالية حكومة الظل، تين تون ناينغ، إنّ الجماعة المُعارضة سوف تستخدم العملة المستقرة “استخداماً محلياً لتسهيل وتسريع التجارة والخدمات وأنظمة الدفع الحالية”.

وكان ساسة الحكومة المنفية قد أُطيح بهم من السلطة أواخر فبراير/شباط حين اعتقلتهم القوات المسلحة في ميانمار، بقيادة الجنرال مين أونغ هلاينغ، قبل استبدالهم بمسؤولين ذوي خلفيات عسكرية.

وقد دفع الانقلاب بالعديد من سكان ميانمار إلى الرهان بمستقبلهم المالي على العملات المشفرة.

حيث قال شابٌ بورمي في العشرينات لشبكة Thai PBS World المحلية: “أعلم أنّ قيمة العملة المحلية ستنخفض بشدة عاجلاً أو آجلاً، وحتى رغم عدم تبنّي العملات المشفرة على نطاقٍ واسع، لكنني أعتقد أنّ هذا سيحدث. وسوف يتم تبنّي العملات المشفرة على نطاقٍ واسع إذا رأى الناس إمكانات العملة اللامركزية، التي تسمح لهم بحماية استثماراتهم بشكلٍ أفضل والمشاركة في الاقتصاد العالمي دون الحاجة إلى الاعتماد على الحكومة الفاسدة”.

في الوقت ذاته فإنّ جمع التبرعات باستخدام التيثر سيوفر لحكومة الوحدة الوطنية مصدر دخلٍ إضافي لتمويل معركتها ضد النظام العسكري في ميانمار.

وفي الآونة الأخيرة، جمعت حكومة الوحدة الوطنية 9.5 مليون دولار في أول 24 ساعة من بيع “سندات الخزانة الخاصة بثورة الربيع”. وقد بيعت أداة الإقراض المباشر لشتات أبناء ميانمار حول العالم، من أجل المساعدة في استعادة الديمقراطية داخل البلد الجنوب شرق آسيوي المضطرب.