بنك كندا المركزي: العملات المشفرة لا تشكل خطورة على الاقتصاد

يرى بنك كندا المركزي أن العملات المشفرة لن تشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد في الوقت الحالي، لأنها لا تزال تعمل في ضواحي النظام المالي.

رأي بنك كندا المركزي في سوق العملات المشفرة

قال نائب محافظ بنك كندا المركزي، بول بيودري، إن الاقتصاد مدين بالكثير بفضل الإطار التنظيمي القوي والمؤسسات المالية ذات رأس المال الجيد والدعم غير المسبوق من الحكومة.

على الرغم من التطورات سلط بيودري الضوء على بعض المخاطر التي قد تسبب اختلالات في الاقتصاد، ولكن العملات المشفرة ليست واحدة منها. وأشار إلى أن العملات الرقمية الأساسية لا تُستخدم للمدفوعات، ولكنها تستخدم بشكل أساسي من قبل المستثمرين لأغراض المضاربة.

قال بيودري: “نعتقد أن سوق التشفير لا يتطور بطريقة تخلق نوعاً منهجياً من المخاطر لنظامنا المالي، لأنهم بعيدون تماماً عن نظامنا المالي”.

دور العملات المستقرة في المدفوعات

أضاف: “ستتمتع العملات المستقرة بإمكانية أن تلعب دوراً أكبر في المدفوعات وهذا شيء نراقبه كذلك”.

وتابع أن البنك ينظر إلى الأصول المشفرة بطريقتين، تلك الأصول المستقلة مثل البيتكوين وتلك المدعومة مثل العملات المستقرة.

كندا وموقفها تجاه التشفير

تعتبر كندا واحدة من الدول المتساهلة من حيث تنظيم العملات المشفرة، تمتلك الدولة الرقم القياسي كأول دولة في أمريكا الشمالية تطلق صناديق ETF الخاصة بالبيتكوين، وهو ما خلق مساراً للولايات المتحدة لتحذو حذوها. في أعقاب حملة قمع العملة المشفرة في الصين فتحت كندا حدودها لتدفق عمال المناجم، وارتفعت لتصبح رابع أكبر مزود لمعدل تجزئة البيتكوين.  

في حين يُنظر إلى كندا على أنها تقدمية إلى حد كبير، إلا أن هذا ليس هو الحال دائماً، حيث نظرت الدولة في الماضي إلى فئة الأصول بقدر من الشك. في مايو لاحظ البنك المركزي في البلاد أن فئة الأصول محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمستثمرين، لكنه لم يبد أي تعليقات أخرى بشأن خنق اعتمادها.

قال بنك كندا المركزي: “لا يزال تقلب الأسعار الناجم عن طلب المضاربة يمثل عقبة مهمة أمام القبول الواسع لأصول التشفير كوسيلة للدفع”.

يذكر أن بورصة بينانس أعلنت عن أنها ستغلق عملياتها في أونتاريو، في مواجهة العقوبات الوشيكة من هيئة الأوراق المالية في كندا.