وفقاً لتقرير نشرته مؤسسة CoinTelegraph Deutsch في بداية هذا الأسبوع، أعلنت شركة Bitwala، التي توفر خدمات الدفع باستخدام تقنية البلوكتشين، أنها بصدد إطلاق أول خدمة مصرفية تعتمد على العملات الرقمية. وبالفعل، قدمت شركة Bitwala طلباً لسلطات الرقابة المالية في ألمانيا للموافقة على فكرتها.
واقترحت الشركة أنه في حال الموافقة على هذا المشروع، يمكن أن يكون التأمين على الودائع الألمانية مساوياً لقيمة التأمين على الودائع في الخدمات المصرفية التقليدية، بقيمة تصل إلى 100 ألف يورو، أو 122420 دولار أمريكي.
وعلى غرار التعامل بالنقود الورقية، سيمتلك أصحاب العملات الرقمية حساباً خاصاً، يحمل أرقام الحساب المصرفي الدولي، سويفت كود، الذي يستخدم للتعريف بهوية البنك دوليا. بالإضافة إلى بطاقة المدين التي تحمل شعار ماستركارد. وقد سعت شركة بيتوالا للتعاقد مع شركة فيزا لإنتاج بطاقات المدين، ولكنها أوقفت التعامل معها وغيرت وجهتها إلى ماستركارد فور إعلان شركة فيزا عدم التعامل مع شركة ويفكريست، المسؤولة عن إصدار بطاقات المدين لكل من بيتوالا وكريبتوباي وتينكس ووايريكس. ونشرت فيزا تغريدة اتهمت فيها شركة ويفكريست بعدم التزامها بمبادئها التشغيلية.
بالإضافة إلى الامتيازات السابق ذكرها، ستقدم شركة بيتوالا المزيد من الامتيازات لعملائها من مالكي العملات الرقمية، على غرار:
- إشعار فوري لكل عملية دفع أو معاملة مالية تتم باستخدام بطاقة المدين الخاصة بالعميل
- بطاقات مدين لا تتطلب بيانات العميل، حيث يُسمح للعميل باستخدام أي جهاز لإجراء عملية الدفع، بهدف تحسين خاصية الأمان المتعلقة بالمعاملات
- محفظة بيتوالا الرقمية لعملة بيتكوين، التي تعد وسيلة آمنة لتداول عملة بيتكوين وتخزينها، بالإضافة إلى التحكم الكامل في المفاتيح الخاصة بالمحفظة
- إمكانية السحب الفوري للأموال من ملايين آلات الصراف الآلي حول العالم.
وعلى الرغم من أن الخدمة المصرفية الجديدة لشركة بيتوالا ستطلق في ألمانيا، إلا أن الشركة تهدف إلى تدويل هذه الخدمة لتصل لأكبر عدد ممكن من العملاء في كافة أنحاء العالم.
لا يوافق عليها الجميع
في الوقت الحالي، لا يوجد إجماع بين البنوك على مستوى العالم على فكرة استعمال بطاقات الائتمان والمدين وسيلة لشراء العملات الرقمية. وقد يؤدي ذلك إلى تراجع نجم الخدمات التي ستقدمها شركة بيتوالا. فخلال الشهر الماضي، أعلنت ثلاثة بنوك أمريكية عملاقة، ألا وهي بنك أوف أمريكا وجي بي مورغان تشيس وسيتي غروب، أنها ستمنع عملائها من استخدام بطاقات الائتمان لشراء العملات الرقمية. وإلى جانب هذه البنوك الثلاثة، اتخذت أربعة بنوك أخرى في الولايات المتحدة هذا القرار.
ويرجع ذلك إلى أن هذه البنوك تخشى أن عملائها لن يتمكنوا من تسديد المبالغ التي اقترضوها بغية شراء العملات الرقمية نظرا للتذبذب الشديد في قيمتها. ووفقا لاستطلاع رأي أجرته منظمة “ليند إيدو”، لم يتمكن نحو 22.1 بالمائة من العملاء الذي اقترضوا أموالا بضمان بطاقاتهم الائتمانية لشراء العملات الرقمية، من تسديد هذه الأموال.
تنامى القلق حول هذه الأزمة، خاصة وأن نظام الاحتياطي الفدرالي يعيش في الوقت الحالي مرحلة من التقشف المالي للحد من نسبة الفائدة، حتى يتمكن من رفع معدلات الاقتراض. من جهة أخرى، تخشى البنوك من أن يتمكن قراصنة الإنترنت من اختراق حسابات بطاقات الائتمان، التي أصدرتها البنوك. وبالتالي، سيصبح استرداد الأموال المسروقة مستحيلا بسبب صعوبة تتبع مسار العملات الرقمية. ومن المرجح أن هذه المخاوف ستزداد بشأن إطلاق بطاقات المدين التي تعتمد على العملة الرقمية.
في الأثناء، تقف عملة بيتكوين، التي تعتمد على تقنية البلوكتشين، عاجزة عن التطور على الرغم من ازدياد عدد مستخدميها على مستوى العالم، بسبب الفشل في كسب إجماع في الآراء لترقية شبكتها بشكل كبير.
في حين أن هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في مجال تقنية العملات الرقمية يستحق الاهتمام، من المتوقع أن تعتمد المزيد من الشركات الكبرى على تقنية العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين في المستقبل.
وشهدت السنة الماضية ازدهارا حقيقيا لسوق العملات الرقمية، حيث ارتفعت قيمة كافة العملات بنسبة 3300 بالمائة، بقيمة اسمية بلغت 600 مليار دولار أمريكي. وفي خضم هذا الانتعاش الذي تعيشه العملات الجديدة، لعبت تقنية البلوكتشين دورا لا يمكن التغاضي عنه.
ولكن كيف يمكن لتقنية البلوكتشين تغيير قواعد اللعبة؟
ببساطة شديدة، يمكن وصف البلوكتشين على أنها دفتر الأستاذ الموزع الرقمي اللامركزي، الذي يدعم استخدام العملات الرقمية في كافة المعاملات دون الحاجة إلى وسيط، على غرار “البنك” في حال التعامل من خلال العملات الورقية. وفي ظل عدم كفاءة النظام المصرفي الحالي بات من الضروري، مؤخرا، الاعتماد على تنقية البلوكتشين في المعاملات المالية. وتستغرق المعاملات المالية الكثير من الوقت، فضلا عن الرسوم الباهظة لإجرائها، مما دفع المختصين إلى محاولة تطوير هذا النظام للحد من عيوبه.
في الوقت الحالي، تقدم البلوكتشين ثلاثة حلول أساسية للتخلص من قيود النظام المصرفي الحالي:
أولاً، لا تعتمد البلوكتشين على خادم رئيسي لتخزين بيانات المعاملات، حيث أنها تقنية لامركزية. وبدلا من ذلك، تعتمد البلوكتشين على العديد من الخوادم والأقراص الصلبة في كافة أنحاء العالم، من خلال إنشاء شبكة لامركزية غير مرتبطة بكيان واحد، حتى لا يتمكن أحد القراصنة من اختراقها وسرقة العملات الرقمية أو أن تحكم إحدى الشركات السيطرة عليها، ما يجعلها أكثر أمانا من الشبكات المصرفية التقليدية.
ثانياً، التخلص من دور البنوك على اعتبارها وسيطا في المعاملات المالية، حيث تقتصر المعاملة على مرسل ومستقبل للأموال فقط دون الحاجة لوسيط. في الحقيقة، سيؤدي ذلك إلى الحد من رسوم المعاملات، الأمر الذي يعد بمثابة “هدية” للعملاء والشركات على حد السواء.
ثالثاً، يعتبر الحل الأخير الأكثر أهمية من بين الحلول الثلاثة. لا يخضع إجراء المعاملات باستخدام تقنية البلوكتشين إلى وقت محدد، حيث يمكن القيام بها على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. علاوة على ذلك، تستطيع البلوكتشين تسوية أي معاملة بالتزامن مع عملية إجرائها أو خلال ثوان معدودة، حتى لو كانت هذه المعاملة خارج حدود البلاد. في المقابل، يستغرق إرسال النقود إلى خارج البلاد بواسطة النظام المصرفي الحالي خمسة أيام عمل.
لهذه الأسباب، ستغير البلوكتشين قواعد العمل في البنوك. وعلى الرغم من أن بعض المؤسسات المالية والمشروعات المحدودة لا تزال تجري اختبارات الأداء على تقنية البلوكتشين بهدف تبين إلى أي مدى يمكن تطبيقها، إلا أنه من المتوقع أن تغير هذه التقنية كل المجالات قريباً.
قيمة بيتكوين تضاعفت إلى 258 ألف ضعف، هذه هي الخطة الخفية
هل لك أن تتخيل أنه في حال اشتريت عملة بيتكوين بمبلغ 1000 دولار في تموز / يوليو 2010، لتضاعف ذلك المبلغ إلى أكثر من 258 مليون دولار في الوقت الحالي. إذا كنت تتساءل عن الأشخاص الذين يجنون المزيد من الأموال في هذا السوق المنتعش حاليا، بينما لا تتمكن أنت من ذلك، وترغب في أن تحصل على فرصة في هذا السوق، فهناك بعض المعلومات التي يجب عليك الاطلاع عليها حتى تكتسب الثقة في قدرتك على ذلك.
وعلى عكس ما تعتقد، لا ترتبط الخطة السرية فيما يتعلق بشراء البيتكوين بالاستثمار في عمليات الطرح الأولية للعملات أو بناء على ما يخبرك به جارك بشأن مؤشر العملات الرقمية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.