“نهضة العلماء” في إندونيسيا: العملات الرقمية حرام شرعاً

قالت جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، في فتوى لها، إن استخدام العملات الرقمية في المعاملات، حرام شرعاً، بموجب القوانين الإسلامية.

العملات الرقمية من منظور الدين الإسلامي

وتعتبر مناقشة قضية العملات الرقمية من منظور الدين الإسلامي، من الأمور الجدلية الكبيرة التي استمرت منذ سنوات طويلة. لكن توجد بعض الدول الإسلامية مثل الإمارات والبحرين وإيران قد وافقت بالفعل على استخدام العملات المشفرة في بلادها، وتعمل حالياً على سن القوانين المناسبة لها.

جمعية نهضة العلماء تحرم العملات الرقمية

تعتبر جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، هي أكبر جمعية إسلامية رسمية في العالم، حيث يبلغ عدد أعضائها بين 25 – 30 مليون عضو.

وأوضحت الجمعية الإسلامية في إندونيسيا، أن قرار إصدار الفتوى ضد استخدام أصول التشفير جاء بعد مناقشة أجرتها المنظمة لمدة أسبوع، حسبما أوضحت صحيفة محلية.

وأشارت التقارير إلى أن النقاش حول الأصول الرقمية كان ديناميكياً للغاية حيث قرروا بشكل جماعي أن استخدام الأصول الرقمية يمكن أن يقوض النظام المالي. سبب قوي آخر للتخلي عن الأصول الرقمية يُعزى إلى مشكلتها المتعلقة بالوسائل غير القانونية.

وتابعت التقارير أنه على الرغم من الاعتراف بالعملات الرقمية من قبل الحكومة كسلعة، لكن لا يمكن تقنينها بموجب الشريعة الإسلامية.

ربما اعتبرت المنظمة الإسلامية الأصول المشفرة على أنها حرام، لكن إندونيسيا كدولة تتبنى الأصول الرقمية بسرعة مع زيادة معدل التبني بنسبة 40% خلال الربعين الأولين من عام 2021.

هل العملات المشفرة حرام بالفعل؟

إن وضع الأصول الرقمية على أنها محظورة ليس اعتقاداً شائعاً بين المسلمين، وله وجهات نظر متباينة تختلف من منطقة إلى أخرى. على سبيل المثال، ادعى أحد كبار خبراء الامتثال للشريعة في ماليزيا أن استخدام الأصول المشفرة ليس حراماً وهو شكل شرعي للعملة.

كان لدى المنظمات الدينية الرائدة في دبي كذلك اعتقاد مماثل أن قرر البنك المركزي والحكومة الترويج لاستخدام الأصول الرقمية. وبالتالي، من الواضح أن فكرة الجماعات الدينية الإسلامية حول الأصول المشفرة ليست موحدة. فبين منظمات الدين الموافقة وجمعية نهضة العلماء المحرمة، ما زال الكثير لم يأخذ قراره من الاستثمار بعد.