أوقفت الشرطة البلجيكية والفرنسية والإسرائيلية محاولة احتيال دولية تعد بعائدات تصل إلى 53% على استثمارات في العملات المشفرة. ووقعت شركة فرنسية كبيرة، بحسب التقارير، ضحية لهذه المحاولة، كما وقعت إحدى الأجهزة الحكومية الفرنسية المحلية ضحية لها أيضاً، بالإضافة إلى 85 ضحية آخرين لتلك الشبكة الدولية. إجمالاً، تم اعتقال 10 أشخاص من الضالعين في تلك القضية.
محاولة احتيال دولية باستثمارات قيمتها 6 مليون يورو
نجح التعاون بين الدرك الوطني الفرنسي، والبوليس الفيدرالي البلجيكي والشرطة الإسرائيلية في الإيقاع بالشبكة الضالعة في غسل الأموال والاحتيال الاستثماري، بحسب إعلان اليوروبول. ولم يفصح الإعلان عن هوية المتهم الرئيسي والعقل المدبر لهذه المحاولة، وهو شخص قد سبق اتهامه بالاحتيال في قضية متعلقة بضريبة الكربون من قبل.
وبدأ التحقيق في تلك الشبكة في عام 2018، بحسب إعلان اليوروبول. وفي بداية عام 2019، تم اعتقال عدد من المتهمين في فرنسا. وبنهاية عام 2019، تم اعتقال خمسة أشخاص آخرين في إسرائيل بدعم من قوة الشرطة الدولية التي أسستها الوكالة الأوروبية.
وقامت الشبكة ببناء عدد من المنصات على الإنترنت تقدم وعوداً بعائدات مرتفعة على الاستثمارات في مجال العملات المشفرة بالإضافة إلى الذهب والماس. ووعدت تلك المنصات ضحاياها بعوائد تتراوح بين 5% إلى 35% على استثماراتهم، وادعى أعضاء المجموعة نجاحهم في إدارة وتشغيل حساباتهم في البداية مما شجع الضحايا على ضخ المزيد من الاستثمارات في تلك المنصات.
وتشير التقارير إلى أن شركة فرنسية كبرى، بالإضافة إلى هيئة حكومية، من ضمن الضحايا البالغ عددهم 85 لتلك الشبكة. وقدر أحد المحققين أن إجمالي المبالغ الذي نجحت تلك الشبكة في الاستيلاء عليه يصل إلى 6 مليون يورو. كما كشف المحققين أيضاً عن فواتير تصل قيمتها إلى ملايين اليوروهات، وهي الأموال التي لم يكن أعضاء الشبكة قد استلموها بعد. وصادرت السلطات مليون يورو بالفعل من حسابات الشبكة.
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي، يوروجاست Eurojust: “تواصلت المجموعة الإجرامية بالضحايا عن طريق الهاتف، وعرضت عليهم أرباحاً ضخمة على الاستثمار في البتكوين (BTC) تصل إلى 35%. ومن أجل اكتساب ثقتهم، فإن الضحايا تلقوا أرباحاً طفيفة على استثماراتهم، مما شجعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات. وقامت المجموعة الإجرامية بعد ذلك بالاستيلاء على الدفعات التالية، وتم تحويل تلك الأموال إلى حسابات شركات مزيفة تم إنشائها خصيصاً لمجموعة الجريمة المنظمة. ثم تم تحويل تلك الأرباح بسرعة من الحسابات الأوروبية إلى حسابات في آسيا وتركيا”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.