أرسّت الحكومة الكندية عقد شراء لتطوير منصة لتتبع الصلب بسلسلة البلوكتشين على شركة ناشئة في مجال تقنية البلوكتشين للمؤسسات تُدعى مافن نت Mavennet.
نشرت هيئة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندية ISED، وهي هيئة حكومية مكلّفة برعاية الابتكار التكنولوجي، ترسية عقد شراء بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 سيموّل مشروع البحث والتطوير مدة ستة أشهر بمبلغ 169,427 دولار كندي (130,000 دولار أميركي تقريباً).
يتمثل الهدف، حسبما بينت الهيئة، في أن تتولى مافن نت إنشاء نموذج أولي لإثبات المفهوم لسلسلة بلوكتشين قادرة على تتبع البيانات وتشاركها في الوقت الفعلي على طول سلسلة التوريد في صناعة الصلب الكندية؛ لا سيما وأنَّها تُنتج بانتظام أكثر بكثير من 10 ملايين طن متري في العام الواحد.
من جانبه، صرَّح المدير التنفيذي لشركة مافن نت، باتريك مانديك، في مقابلة له أنَّه بما أنَّ النظام يتمتع بسلسلة بلوكتشين لتتبع نقاط البيانات الحيّة، وذكاء اصطناعي يجعل تلك الأنماط مجدية، من شأنه أن يتردد صداه في جميع أنحاء الصناعة التي تُقدّر بمليارات الدولارات.
أضاف مانديك قائلاً: “في النهاية، أنت تجمع كم كبير من البيانات بمستويات جديدة من دقة التفاصيل؛ فإذا استطعت جمع المعلومات في حينها وبطريقة يمكن الوثوق بها، فأنت بذلك تفتح المجال أمام عالم من الإحتمالات فيما يتعلق بالتحليل وتقديم الأفكار والتصورات للحكومة”.
في حال ثبت نجاح المرحلة الأولى، من الممكن أن تستفيد مافن نت من تمويل حكومي إضافي مدته عامين بقيمة تصل إلى 800,000 دولار أميركي؛ كي تستأنف العمل على بناء نظام ذا نوعية قابلة للتنفيذ. الشركة تسعى بالفعل إلى الحصول على عقود حكومية مماثلة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منصة لتتبع واردات النفط لصالح إدارة الأمن الوطني الأميركية U.S. Department of Homeland Security.
أمَّا هانز بارمر، مدير العلاقات الإعلامية لدى هيئة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندية، فقد صرَّح قائلاً: “إنَّ تبني التكنولوجيا الرقمية الجديدة في الصناعة الكندية سيساعد على ضمان أن تعزز شركاتنا مزاياها التنافسية”.
التعريفة الجمركية تثير بعض المخاوف
تُعد صناعة الصلب الكندية واحدةً من أكبر المصدّرين الدوليين، بخاصة إلى الولايات المتحدة. غير أنَّ ذلك الاعتماد الشديد قد اهتزّ بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي ترمب على الصلب في عام 2018 وحالة عدم اليقين التي سادت السوق بعدها؛ مما أدى إلى انخفاض الصادرات بمعدل 22 بالمائة في العام الماضي، 2019.
تعقيباً على ذلك، قال مانديك إنَّ التعريفات الجمركية تعطي سياقاً لبحث كندا عن حل قائم على تقنية البلوكتشين لسلسلة التوريد الخاصة بالصلب، مشدداً على أنَّ قرار ترمب جاء مدفوعاً جزئياً بالمخاوف من المتهربين من دفع التعريفة؛ إذ إنَّهم يرسلون صادراتهم عبر أسواق غير خاضعة للضرائب. كذلك، ذكر مانديك أنَّ الثبات الذي تتمتع به البلوكتشين قادر على التحقق من صحة المزاعم المتعلقة بمنشأ المنتج.
وتابع شارحاً: “ما تقدّمه تقنية البلوكتشين هو القدرة على امتلاك مجموعة محددة من السجلات في فترات زمنية محددة؛ ومن المستحيل العودة بالزمن إلى الوراء وتغيير ذلك المسار”.
بينما دحض بارمر، من هيئة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندية، فكرة كون المشروع انطلق رداً على البند رقم 232 من التعريفة الجمركية للصلب. غير أنَّه شرح أيضاً، في بيان لموقع كوين ديسك CoinDesk، أنَّ المنصة قد تتمتع بمزايا إضافية خاصة بالبلوكتشين.
وتابع موضحاً: “من الممكن أن يسهّل الحل التكنولوجي حركة التجارة وتعديلات السياسات المحلية، بما في ذلك تحقيق التوافق حول أنظمة وسم بلد المنشأ، وإصدار الشهادات ووضع الملصقات به، في حال تم تنفيذه”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.