صَرَّحَ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنَّه يجب على جميع رحلات الطيران المغادرة للبلاد استخدام البترو (PTR)، عملة البلد المُشفَّرة والمدعومة بالنفط، لدفع ثمن الوقود.
إذ أعلن مادورو، في كلمته السنوية أمام الجمعية الوطنية الفنزويلية، أنَّ شركة النفط الوطنية PDVSA، والمملوكة للدولة، لن تقبل إلا عملة البترو مقابلاً للنفط المُباع لشركات الطيران. وقال، “أمرت بأنَّ تبيع شركة النفط الوطنية الوقود لطائرات الرحلات الدولية مقابل البترو من الآن فصاعداً”.
ليس من المؤكد إذ ما ستطبق القيود الجديدة حصرياً على خطوط الطيران العاملة من مطار سيمون بوليفار الدولي بالعاصمة، أم ستشمل خطوط الطيران المنطلقة من المطارات الفنزويلية الأُخرى أيضاً. إضافة لذلك، ليس من الواضح إذا ما ستُطبق القواعد الجديدة على خطوط الطيران الفنزويلية فقط أم على خطوط الطيران الدولية أيضاً.
ستتمكن خطوط الطيران من شراء الوقود باستخدام بترو كارد PetroCard، والتي تحول العملات الدولية، ومنها الدولار الأميركي، إلى البترو لإتمام المدفوعات.
وأضاف مادورو: “نحن نمهد الطريق نحو اقتصاد جديد. نحن نبني عالم يسوده السلام والتآلف، لسعادة وتقدم جميع سكانه”.
كما أعلن الرئيس الفنزويلي خلال كلمته أنَّ السلطات الحكومية لن تقبل إلا البترو مقابلاً لرسوم خدمات المستندات الرسمية مثل طلبات إصدار جوازات السفر.
من الجدير بالذكر أنَّ العملات المُشفَّرة واسعة الشعبية في فنزويلا، إذ أن العملة الوطنية، البوليفار الفنزويلي، معدومة القيمة عملياً نتيجة سنوات من التضخم. عندما أعلنت الحكومة إطلاقها عملة مُشفَّرة مدعومة باحتياطي البلاد الواسع من النفط، أملت أنَّ يساعد البترو، كوسيلة جديدة للمدفوعات، الأعمال التجارية على تجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية.
ولكن الحكومة واجهت صعوبات في تشجيع تبني العملة حتى الآن. صَرَّحَت الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنَّ 400 عمل تجاري فقط يقبل البترو في البلاد، رغم أمل مادورو بأنَّ يماثل البترو البوليفار الفنزويلي في انتشاره. حتى أنَّه عرض، في ديسمبر/ كانون الأول، على العاملين بالقطاع العام، والمتقاعدين والجنود 30 دولاراً أميركياً كعلاوة بمناسبة العطلات، إذا ما افتتحوا حسابات بمحفظة العملة المُشفَّرة ومنصة المدفوعات بترو آب PetroApp، وهذا في دولة يبلغ الحد الأدنى الشهري للأجور فيها أقل من 10 دولار أميركي.
وأمر الرئيس الفنزويلي شركة النفط الوطنية بتحويل نسبة من مبيعاتها ومشترياتها إلى البترو في وقت سابق من عام 2018. كما أمر الرئيس الشركة، خلال كلمته يوم الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني، ببيع 4.5 مليون برميل نفط مقابل العملة المُشفَّرة، إضافة إلى بيع 50,000 برميل نفط على الأقل يومياً كـ”آلية لاستكشاف” مدى الاهتمام بالصناعة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.