أوضحت التقارير أن المخترقين طلبوا عملات بتكوين في صورة فدية من مستخدمي الكاميرات التي تحوي ثغرات أمنية التي تبيعها شركة أمازون Amazon وشركة رينغ Ring التابعة لها.
يستخدم البتكوين بشكل دائم لتسوية المدفوعات، وابتزاز الأشخاص، وطلب الفدية في مقابل البيانات.
هجمات طلب الفدية هي ذلك النوع الذي يقوم فيه المخترقون باختراق أجهزة المستخدمين، وتشفير ملفاتهم، وطلب مدفوعات من البتكوين في مقابل إعطاء الضحية مفتاح فك التشفير. في بعض الحالات، يمكن لتلك الهجمات أن تتسبب في أضرار جسيمة، وهو ما حدث عندما قام المخترقون بتشفير 10 سنوات من البيانات الحكومية في الأرجنتين وطالبوا بفدية من عملات البتكوين من أجل فك تشفيرها.
ومع ذلك، فإن الاستخدام السئ للبتكوين في هذه الحالة، بحسب التقارير، هو جزء من الدعوى القضائية المقامة ضد شركة أمازون وشركتها التابعة رينغ.
المخترقون يطالبون بفدية من عملات البتكوين من مستخدمي كاميرات رينغ
وبحسب الدعوة القضائية المقامة ضد أمازون ورينغ، فإن الشركتين مطالبتان بدفع تعويض قدره 5 مليون دولار أميركي بعدما قاموا ببيع كاميرات سهلة الاختراق لعملائهم. وبعيداً عن المدعين، فإن النائب جون بيكر أورانج من ولاية ألاباما، وأسر أخرى من الولايات المتحدة قد أبلغوا بتعرضهم للمضايقات والازعاج من المجرمين الإلكترونيين الذين قاموا باختراق كاميراتهم.
حتى الآن، أبلغت أربع أسر عن مشاكل مشابهة من ولايات جورجيا، وفلوريدا، وميسيسبي، وتكساس. وقال العملاء إن المخترقين استخدموا الكاميرات المثبتة في خارج المنزل للتجسس عليهم، والتحدث مع أطفالهم وتشجيعهم على التصرف بشكل تخريبي، وطالبوا بفدية من البتكوين من أجل تركهم وشأنهم.
وتستخدم الكاميرات التي تعتمد على الواي فاي، مثلها كمثل أي جهاز قائم على إنترنت الأشياء، كلمة سر افتراضية والتي يستيطع المخترق استخدامها للوصول إلى الجهاز.
رد رينغ: العملاء هم المسئولون عن حدوث الاختراق
ومن جانبها، تبدو رينغ واثقة في أن منتجاتها ليست سهلة الاختراق. وتمتاز الكاميرات برخص أسعارها، وسهولة تركيبها واستعمالها. ولكن فيما يتعلق بمدى صعوبة كلمة السر، فإن ذلك يعتمد على اختيار المستخدم نفسه.
ورفضت الشركة مشاركة أي تفاصيل تخص الجانب القانوني للأمر إلا أنها ردت على الاتهامات المتعلقة بأنها تبيع منتجات سهلة الاختراق. وأفادت رينغ في بيانها أن العيب يكمن في العملاء أنفسهم، لأن الشركة تفترض أن العملاء لم يقوموا بتأمين الأجهزة كما ينبغي.
وبحسب بيان الشركة، فلم يقم المستخدمون بتغيير كلمات السر، أو استعملوا كلمات سر ضعيفة لحساباتهم على الإنترنت، وهو ما جعلها هدفاً سانحاً لهجمات الاختراق.
وتوضح تلك القضية، من بين قضايا أخرى، المدى الإبداعي الذي قد يصل إليه المجرمون الإلكترونيون فيما يتعلق بطلب المال من الناس، إذ لا يقوموا باختراق الأجهزة التي تمكنهم من التجسس على العملاء الأبرياء فحسب، بل يطلبون الفدية في صورة عملات مشفرة مما يصعب من مهمة تتبعهم مقارنة بالنقود التقليدية.
توضح تلك الحالات أن حتى أكثر التكنولوجيات ثورية قد يساء استخدامها لتحقيق مكاسب شخصية، وهو ما يساهم في تقويض السمعة الطيبة التي تحاول العملات الرقمية والبتكوين بناءها.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.