يعد البروفيسر سكوت ستورنيتا المخترع المشارك للبلوكتشين، والذي أشير إليه في الورقة البيضاء للبتكوين التي نشرها مخترع البتكوين ساتوشي ناكاموتو في عام 2009.

ويعتبر العالم المشهور عالمياً نفسه شخصاً “قضى وقتاً في التفكير في البلوكتشين أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض. لدي رؤية طويلة المدى لهذه التكنولوجيا”.

آرائه بخصوص الإلكترونيوم

قابل ستورنيتا مؤخراً المدير التنفيذي لإلكترونيوم، ريتشارد إلس. وفي خلال نقاشهم قال ستورنيتا له: “أفهم ما تفعله بشأن البلوكتشين المُراقب، وبروتوكل إثبات المسئولية الفريد.. يسعدني استيعابك لمدى إتساع مساحة التصميم. كما يسعدني مرونتك وتفتحك الذهني تجاه استكشاف كيفية الوصول للتوازن، وهو ما أقدره وأشجعه بكل قلبي”.

وأضاف أن الكثير من مشاريع العملات المشفرض ترفض فكرة الامتثال للقواعد التنظيمية. بينما لا يحاول البعض الآخر، بحسب كلامه، أن تضيف قيمة للمستخدم النهائي كما تفعل إلكترونيوم. وترفض أغلب تلك المشاريع دمج خصائص اللامركزية مع المركزية من أجل أن تصبح عملاتها المشفرة أكثر أمناً وتوافقاً مع البيئة الإيكولوجية.

ما الذي يعجب ستورنيتا بشأن الإلكترونيوم

وأوضح ستورنيتا أن ما يعجبه بشأن الإلكترونيوم هو: “يعجبني، على وجه الخصوص، وجود هدف بعيد للمدى للشركات يتجاوز تعظيم الربح، مقابل البحث عمّا هو أفضل للجميع.. وفي الوقت نفسه، تعجبني الشركات المرنة بخصوص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى تلك الغاية. ويشمل ذلك المرونة في إيجاد طرق للتعايش المشترك مع البيئة التنظيمية بدلاً من محاولة التحايل عليها. بالإضافة إلى إيجاد طرق لإيجاد حالات استخدام حقيقية للناس التي لا تعرف الفارق بين دالة التهشير وأي شئ آخر”.

قال ستورنيتا في البداية أن الإلكترونيوم لديه “خطة طويلة المدى تتسم بالطموح لتحسين الأمور. وثانياً، يعتمد الإلكترونيوم على مقاربة براجماتية لتقبل اللاعبين الحاليين، بما فيها الحكومة والمشرعين، من أجل إيجاد طريقة للتعايش المشترك. وثالثاً، لديه طريقة عملية لجعل الأمر ذا قيمة فورية للمستخدم النهائي. تلك العناصر الثلاثة تشكل لب الاستكشافات الناجحة لما أحب أن أسميه الفضاء الأوسع للبلوكتشين”.

مشروع غيغفير GigFair الخاص بإلكترونيوم

وشرح ريتشارد إلس مشروع غيغفير الخاص بإلكترومنيوم. ويتشابه هذا المشروع مع مقدم خدمات التعاقد الحر فايفر Fiverr في عدة نقاط إلا أنه يفتح الاقتصاد الرقمي العالمي أمام غير المتعاملين مع البنوك عن طريق الدفع للمتعاقدين بشكل حر باستخدام الإلكترونيوم في مقابل رسوم خدمة بسيطة للغاية.

وقال سكوت ستورنتيا أن غيغفير وسيلة ممتازة لخلق القيمة لمستخدمي إلكترونيوم، وأفاض قائلاً:

“تخلق إلكترونيوم قيمة كبيرة للمستخدم النهائي. لذا، فبالنسبة لي، فإننا بصدد مستخدمين سيتمكنون في المستقبل القريب من جني ثمار تلك القيمة. بالإضافة لذلك، فإننا بصدد نظام مستقر على المستوى الأولي وعلى المدى البعيد، يعني أن مشروعك يميز نفسه عن باقي المشاريع”.

كما نوّه ستورنيتا إلى أن إلكترونيوم يمكن الناس في الدول النامية من أن يعيشوا حياة أفضل باستخدا العملات المشفرة وقال أنه يشارك شركة إلكترونيوم نفس الرؤية.

ستورنيتا يقارن بين الإلكترونيوم والبتكوين

وفي معرض شرحه لوجهة نظره حول الإلكترونيوم، قال ستورنيتا لإلس أنه يعتقد أن “البتكوين كانت اختراعاً عبقرياً، إلا أنها كانت حلاً يبحث عن مشكلة”.

وعلى النقيض من ذلك، فإن إلكترونيوم “تخزن وحدة تجريدية من العملة المشفرة داخل عملة إلكترونيوم بشكل مباشر ثم بداخل شئ له قيمة جوهرية، وبدمجه مع البيئة الإيكولوجية لغيغفير وهو ما يطرح السؤال الذي تعد العملات المشفرة إجابة عليه”.

ستورنيتا والإلكترونيوم

وقال ستورنيتا: هناك أمران مهمان بالنسبة لي: الأول هو وضع إلكترونيوم وسط اقتصاد التعاقدات الحرة مع وجود نظام مدفوعات خاص به، والثاني هو فكرة وضع إلكترونيوم على الهواتف المحمولة والتي يدفع الناس في مقابلها بالفعل، وحقيقة أن بإمكانك المتاجرة في وقت البث. ووقت البث، كما قلت سابقاً، هو عملة متضمنة داخل النظام ولا تحتاج إلى أن تحول لأي شئ لكي تصبح مفيدة للتجارة والمشاركة والتداول”.

الحديث عن أمن الشبكة

وحسم سكوت ستورنتيتا الجدل بخصوص قدرة التهشير وأمن الشبكة، إذ إتفق مع كل من ريتشارد إلس وكريس هاريسون، وهو رئيس قسم البلوكتشين في إلكترونيوم، قائلاً:

“أعتقد بأن الفكرة القائلة بأن زيادة قدرة التهشير تجعل السجلات أكثر أمناً هي فكرة مغلوطة. نطاق صحة تلك الفكرة محدود للغاية، ولكن على المستوى النظري، تصل بنا تلك الفكرة إلى استنتاجات غير جيدة”.

وتولى كل من هاريسون وإلس شرح البلوكتشين المُراقب المملوك للشركة، والمدعوم من قبل بروتوكل إثبات المسئولية. وأخبروا ستورنيتا أن ذلك قد حصّن الإلكترونيوم ضد هجمات الـ51%، وهو ما يجعل إلكترونيوم أكثر العملات المشفرة في الوجود. كما يمكّن إلكترونيوم من اختيار المؤسسات الدولية غير الحكومية بعناية ليكونوا معدنين موثوق فيهم للمساعدة في كسر حلقة الفقر في الدول النامية.

وقال ستورنيتا: “من المهم أن أسجل موافقتي على ما قلته سابقاً. ويثبت ذلك أن سلامة السجل متوقفة على عدد الهيئات التي تعدن البلوكات”.

وقال أيضاً: “يعد ذلك جوهرياً لأن الثقة في السجل ليست مسألة تقنية فحسب في نهاية المطاف، وإنما مشكلة هندسة اجتماعية. فكلما تباعدت الأطراف المحتفطة بالسجل عن بعضها، كلما زاد مستوى الثقة في السجل على المستوىين التشفيري والاجتماعي. واختتم كلامه قائلاً: “لذا فرأيي أن تلك ملحوظة عميقة للغاية”.

الاحتياج للإذن في مقابل عدم الاحتياج للإذن

وباعتباره أباً للبلوكتشين، وهي التكنولوجيا المبنية على فكرة اللامركزية، فقد فاجئ ستورنيتا كل من إلس وهاريسون بموافقته على تحرك إلكترونيوم إلى المركزية الطفيفة لضمان الأمن التام والتأكد من الامتثال للقواعد التنظيمية. وامتدح ستورنيتا كون الإلكترونيوم أول عملة مشفرة في العالم تمتثل لقوانين معرفة العميل ومكافحة غسيل الأموال.

“نؤمن في Yugen Partners أن الحلول النهائية هي مزيج من الاحتياج وعدم الاحتياج للإذن”. وهذا المزيج هو الأساس الذي قام عليه البلوكتشين المُراقب.

وتابع ستورنيتا: “ولكن، وعلى نفس المستوى من الأهمية من الناحية الاستراتيجية، فنحن نعتقد أن المنضمين من جانب الاحتياج للإذن سيكون لديهم فرصة أفضل في الوصول إلى هذا المزيج مقارنة بالمنضمين من جانب عدم الاحتياج للإذن”.

ومجدداً، شدد ستورنيتا على أن “امتثال إلكترونيوم للقواعد التنظيمية والأمل في معالجة دواعي القلق التنظيمية هو مثال رائع لفهمنا أن الاحتياج للإذن مع التحرك نحو ما يعد مزيجاً بين الاحتياج وعدم الاحتياج للإذن. ببساطة، تلك نقطة بداية أفضل من الناحية التكتيكية”.

وبحسب تصريحات ستورنيتا، فإن إلكترونيوم، هي واحدة من العملات المشفرة القليلة التي تخلق قيمة إضافية للمستخدم النهائي والتي نجحت في إثبات إمكانية استدامتها. وقال بأن كثير من المشاريع لم تنجح في إحدى أو كلا الهدفين. وتأتي كلمات ستورتنيتا في الوقت الذي أثبتت فيه إلكترونيوم في جنوب أفريقيا أن هناك فائدة حقيقية للعملات المشفرة، وصولاً للبرازيل، حيث أصبح إعادة شحن الرصيد ممكنة لآلاف من مستخدمي إلكترونيوم. وتعد تلك بداية للكثير من التطورات التي تنوي الشركة الإعلان عنها في الشهور المقبلة، والتي ستساعد كل العملات المشفرة بلا شك في الوصول إلى التبني واسع النطاق.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.