بعد أسابيع قليلة من امتداح الرئيس الصيني شي جين بينغ لتكنولوجيا البلوكتشين، لمحت إحدى الصحف العسكرية المحلية إلى أن الجنود الصينيين قد يحصلون على مكافآت بالعملات المشفرة مقابل ولائهم وأدائهم الجيد.

مكافآت للجنود الصينيين في صورة عملات مشفرة

اقتبس موقع ساوث تشاينا مورنينغ بوست South China Morning Post من جريدة بي إل إيه دايلي PLA Daily، وهي الجريدة الرسمية لجيش التحرير الشعبي الصيني، قائلة إن الجيش الصيني قد يدعم التطور التكنولوجي عن طريق استخدام البلوكتشين. إذ يفكر الجيش الصيني في إطلاق آلية مكافآت مبنية على توكنات تأخذ في الاعتبار عدداً من معايير تقييم الأداء مثل المهارة والتدريب وإنجاز المهام والدفع. إذ جاء في مقال: “سيؤدي توزيع التوكنات أو خصمها بناء على الأداء اليومي، والذي سيولد أيضاً معايير منطقية للتقييم، إلى تشجيع وتعزيز إدارة الموارد البشرية”.

بعد أن أعطى شي جين بينغ الضوء الأخضر لتبني البلوكتشين، بدأ الجميع فجأة في إدراك إمكانات هذه التقنية. إذ قالت جريدة بي إل أي: “حلت تكنولوجيا البلوكتشين مشكلة البيانات الرقمية التقليدية التي كانت عرضة للتلاعب أو الاختراق وكانت تفتقر إلى الشفافية”.

ثم أدرج الكاتب قائمة بحالات استخدام تكنولوجيا السجلات الموزعة (DLT). فعلى سبيل المثال، يمكن تخزين الأسرار العسكرية على البلوكتشين. وفي هذه الحالة، ستوزع الوثائق السرية على كافة الخوادم دون إمكانية نسخها.

ويمكن أيضاً استخدام تكنولوجيا السجلات الموزعة في إدارة سلاسل التوريد لجريدة بي إل إيه بالإضافة إلى الاحتياجات اللوجستية العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخزين سجلات التدريب “لتعزيز نتائج هذه التدريبات”.

استكمل المقال أمر البلوكتشين متطرقاً إلى السرعة التي قد يوفرها نظام التفاعل في البلوكتشين لعمليات التواصل والتعاون بين الأقسام المختلفة في الجيش وإدارة الموارد البشرية.

وبحسب بيانات أوردتها منصة ستاتيستا Statista، فإن تصنيف الجيش الصيني هو الأول بين جيوش العالم. إذ يحتوي على أكثر من 820 ألف جندي في الخدمة، متخطياً ثاني أكبر الجيوش وهو الجيش الهندي.

أعضاء الحزب الشيوعي يعبرون عن آرائهم باستخدام البلوكتشين

وهذا أمر مثير للاهتمام، إذ ذكرت وكالات أنباء محلية أن هناك تطبيقاً دعائياً مبنياً على البلوكتشين في الصين من شأنه تسجيل مدى ولاء أعضاء الحزب الشيوعي. وسيعمل هذا النظام كآلية تنبيه دائمة لكل المنضمين إلى الحزب الحاكم.

من خلال هذا التطبيق، يجب على كل من يريد التعبير عن ولائه للحزب أن يسرد قائمة بأسباب انضمامه للحزب. ستسجل هذه القائمة على سجل موزع فيما بعد. هذا التطبيق المسمى ليان شانغ شوزين، يعد مثالاً آخر على أن الصين تستخدم البلوكتشين في فرض السيطرة بدلاً من اللامركزية.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.