من المقرر أن تُطلق شركة فيسبوك Facebook عملة مشفَّرة خاصة بها، مع احتمالية أن تتحول شبكة التواصل الاجتماعي على إثر ذلك إلى أكبر خدمة مدفوعات في العالم.
يعِد زوكربيرغ بإجراءات قوية لحماية الخصوصية، ويزعم أنَّ العملة المشفَّرة الجديدة ستكون مستقلة عن شركة فيسبوك.
من المقرر للعملة الجديدة، المسماة ليبرا Libra، أن تنطلق في مطلع عام 2020. وفي سبيل التسويق لها، تستغل شركة فيسبوك الشعبية المتزايدة التي تتمتع بها العملات المشفَّرة القائمة على تقنية البلوكتشين. غير أنَّنا حين نقارن كيفية عمل العملات المشفَّرة التقليدية في الحقيقة بما تقترحه شركة فيسبوك بالنسبة لليبرا، نجد أنَّ هذا الفارق يسلّط الضوء على نية فيسبوك لأن تصبح أحد المهيمنين عالمياً في عالم المال.
صحيح أنَّه ما من تعريف معترف به عالمياً للعملات المشفَّرة، إلا أنَّ الغالبية العظمى منها تشترك في ما بينها في عدة سمات رئيسية جذبت العديدين للبدء باستخدامها.
تقليديًا، تعمل العملات المشفَّرة على سلاسل بلوكتشين؛ والبلوكتشين هي سجل عام للمعاملات المالية تكون فيه المعاملات منظمة زمنياً في بلوكات محددة الزمن.
فمثلاً، في شبكة البتكوين (BTC)، ثمة بلوك معاملات جديد ينشأ كل 10 دقائق.
تنشأ تلك البلوكات عادةً عبر عملية تسمى “التعدين”، بحل مسائل حسابية صعبة والمصادقة على المعاملات التي يرسلها مستخدميها، ويحصل المعدّنون على مكافآت بالعملات المشفَّرة مقابل مساهمتهم بقدراتهم الحاسوبية في الشبكة.
معظم العملات المشفَّرة تكون لامركزية بالكامل عادةً وغير خاضعة لأي سلطة، ويمكن لكل مستخدم أن يُنشيء محفظته، أو أي عدد يفضَّله من المحافظ، ويخزن بها العملة المشفَّرة لكي يجري بها المعاملات دون أي قيود.
ولا توجد أي بنوك أو حكومات قادرة على أن تُملي على أي شخص كيف له أن يستخدم أمواله المشفَّرة، أو أن تمنعه من استخدامها؛ مما يجعل العملات المشفَّرة جذابة للغاية لمؤيدي حرية التعبير بفضل مقاومتها الشديدة للرقابة.
أمَّا ليبرا، فسيكون لها سُلطة مركزية.
إنَّها رابطة ليبرا Libra Association.
تتألف رابطة ليبرا من مجموعة صغيرة من الأعضاء المؤسسين.
تضم الرابطة حالياً 28 عضواً، وتأمل أن يصل عددهم لـ100 بحلول موعد الإطلاق المبدئي. معايير الانضمام إلى الرابطة حصرية نوعاً ما: يجب أن تكون القيمة السوقية للشركة أكثر من 1 مليار دولار أميركي، وأن تبلغ 20 مليون شخص سنوياً، وأن تُصنَّف ضمن قوائم أكبر 100 شركة في قطاعها، كقائمة فورتشين 500 Fortune 500.
ترحّب الرابطة كذلك بانضمام الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأكاديمية، لكنَّ يجب أن تكون ضمن الـ100 الأكبر في العالم. من بين الأعضاء الحاليين في الرابطة: شركات تنفيذ عمليات الدفع مثل باي بال Paypal وVisa وماستر كارد Mastercard، وأصحاب المليارات من التكنولوجيا من شركات فيسبوك Facebook وسبوتيفاي Spotify وأوبر Uber، وخدمات العملات المشفَّرة مثل كوين بيس Coinbase وزابو Xapo وفينتشرز Ventures.
جميع الأعضاء متساوون في الأصوات، ولكن في الوقت الراهن، تتزعم فيسبوك قيادة عملية تطوير المنصة. أيضاً، معظم سلاسل البلوكتشين مفتوحة للجمهور؛ مما يعني أنَّ بإمكان أي شخص استخدامها وتشغيل النسخة الكاملة من الشبكة الخاصة بها دون الحاجة إلى طلب إذن من أي شخص.
بإمكان الجميع أيضاً مراقبة سلسلة البلوكتشين من البداية إلى الوقت الراهن، فضلاً عن كونها تُدار من جانب الأفراد الذين يوصّلون نسخهم من البلوكتشين بالشبكة ويحدّثونها باستمرار.
لا توجد خوادم مركزية نظراً إلى أنَّ سلسلة البلوكتشين بأكملها تعمل في صورة ترابط بين نسخها، يُعرف أيضاً باسم “العُقد”، يُرسل سجلات المعاملات إلى شبكة الإنترنت مباشرةً.
هذه البنية اللامركزية تجعل سلاسل البلوكتشين شديدة المقاومة لهجمات الاختراق. مع ذلك، ليست كل سلاسل البلوكتشين مفتوحة للجمهور.
سوف تبدأ ليبرا في صورة بلوكتشين غير مفتوحة للجمهور؛ بحيث يكون أعضاء رابطة ليبرا الوحيدين الذين يتمتعون بحق تشغيل العُقد والمصادقة على المعاملات المالية بعملة ليبرا، ولن يُسمح لأحد بتعدين ليبرا أو حرقها دون الحصول على إذن من الرابطة.
صحيح أنَّ فيسبوك تعد بأنَّ ليبرا سوف تصبح بلوكتشين مفتوحة للجمهور في نهاية المطاف، إلا أنَّه لا توجد أي مؤشرات تدل على متى سيحدث هذا بالضبط، أو كيف تنوي فيسبوك تنفيذه. تجدر الإشارة إلى أنَّه ما من سلسلة بلوكتشين غير مفتوحة للجمهور قد نجحت في التحوَّل إلى بلوكتشين مفتوحة للجمهور من قبل قط.
الغالبية العظمى من سلاسل البلوكتشين تتمتع بالشفافية.
هذا يعني أنَّ، باستثناء عدد قليل من سلاسل البلوكتشين المعماة، استخدام العملات المشفَّرة يتطلب من المستخدم إرسال معاملاته كافةً إلى السجل.
إنَّها في الحقيقة تتمتع بدرجة عالية من الشفافية، إلى حد أنَّ بعض المستخدمين يحتفظون بما يسمى “قوائم الأثرياء” عبارة عن تصنيفات للمحافظ التي تحتفظ بأكبر مبلغ من العملات. هذه مشكلة جسيمة تتعلق بالخصوصية والقابلية للإبدال؛ إذ إنَّ كل عملة موجودة على الشبكة يمكن أن تٌتبع إلى مصدر نشأتها، ويمكن تسجيل جميع عمليات إنفاقها في المستقبل أيضاً.
هذا لا يعطي المراقبين القدرة على جمع سجلات معاملات جميع الموجودين على البلوكتشين فحسب، بل أيضاً يخوّلهم من تجميد محافظ معينة أو حظر استخدام عملات بعينها لمنع تحويلها من منصة تداول إلى أخرى.
سلسلة البلوكتشين الخاصة بعملة ليبرا بدورها سوف تتمتع بالشفافية.
لكنَّ مجموعة عُقد المصادقة متاحة فقط لأعضاء رابطة ليبرا؛ مما سيسمح لمجموعة مكوَّنة من 100 منظمة غيرخاضعة للمساءلة بمراقبة جميع المعاملات الجارية على الشبكة وتتبعها، مع كافة صلاحيات اتخاذ قرار تجميد محافظ أو معاملات معينة أو حظرها في القائمة السوداء.
لن يكون أي شيء على الشبكة متاحاً للتدقيق العام، مهما كان، بل سيجري تطويره حصرياً وراء الباب المغلق لأعضاء رابطة ليبرا من فئة أصحاب المليارات.
مع ذلك، جعل سلاسل البلوكتشين تتمتع بالشفافية ليس شرطاً مطلوباً.
فهناك العملة المشفَّرة التي تركز على الخصوصية، مونيرو (XMR)، التي تعمل بالفعل على تعمية سلسلة البلوكتشين الخاصة بها تلقائياً، وتُخفي مبالغ معاملاتها وأرصدة محافظها آلياً. وبالتالي، مستوى الخصوصية المتعمد في أي سلسلة بلوكتشين هو خيار بحت من مطوّريها.
لذا لو أرادت فيسبوك، سوف تجعل سلسلة بلوكتشين ليبرا أكثر خصوصية. لكن بالنسبة لمعظم الناس، سيكون استخدام ليبرا متزامناً مع استخدام مجموعة من تطبيقات فيسبوك، مثل تطبيق الرسائل Messenger أو واتساب WhatsApp أو Instagram.
هذا التكامل العميق سوف يجعل من السهل على فيسبوك تحديد السلوك المالي للغالبية العظمى من مستخدمي ليبرا، إنَّ لم يكن كلهم، وتتبعه باستمرار.
إنَّ ما يضفي على العملات المشفَّرة قيمتها هو الحد الأقصى الثابت لعدد العملات التي يمكن تداولها: فالطلب على العملة النادرة هو ما يحركّ قيمتها صعوداً أو هبوطاً؛ الأمر الذي ينعكس في صورة تقلّب الأسعار بالنسبة لأغلب العملات المشفَّرة.
بعض العملات المشفَّرة تدَّعي أنَّها عملات مستقرة لأنَّها مدعومة بعملة نقدية، مثل الدولار الأميركي (USD)، أو أي مادة ملموسة أخرى كالذهب. إلا أنَّ أغلب العملات ليست عملات مستقرة لأنَّ الاحتفاظ باحتياطي منها يتطلب تجنيب المليارات نقداً بحيث لا يمكن تحريكها، علاوةً على أنَّ الاحتفاظ بمثل هذا الاحتياطي يُسند عادةً إلى سُلطة مركزية.
في الوقت الراهن، لا يوجد مفهوم لامركزي للاحتفاظ باحتياطي موزّع؛ وبالتالي فإنَّ العملات المستقرة تكون عادةً في تناقض مباشر مع المفهوم التقليدي لسلاسل البلوكتشين اللامركزية.
يعتقد معظم المنتمين إلى جمهور العملات المشفّّرة أنَّ تقلب أسعار الأموال المشفَّرة ليس سوى أثراً مؤقتاً للتبني المبكر، وأنَّه سوف يختفي حال حدوث التبني الكلي.
ليبرا تزعم أنَّها واحدة من تلك العملات المستقرة، غير أنَّها ليست مربوطة بعملة نقدية بعينها.
ما يدعم ليبرا هو احتياطي مكوّن من أصول منخفضة التقلب تتألف من أوراق مالية حكومية، وسندات خزانة، وودائع بنكية، وسلة من العملات الأجنبية تتضمن الدولار الأميركي واليورو (EUR) والين الياباني (JPY).
ويتمثل الغرض من وراء احتياطي ليبرا في الحفاظ على قيمتها.
مقابل كل عملة ليبرا تُصدر، يجب أن تكون هناك قيمة مساوية لها من الأصول موجودة
في الاحتياطي. ومقابل عملة ليبرا تُحرق، يجب أن تُطرح منه بعض الأصول. من جانبها، تسعى رابطة ليبرا لتشكيل هذا الاحتياطي من ودائع مستثمرين خاصين وأعضاء مؤسسين. وكما هو الحال مع البنوك الأخرى، سوف يُستغل هذا الاحتياطي في مزيد من الاستثمارات لكسب فائدة.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنَّ رابطة ليبرا ستظل من بيده قرار تكوين سلة الاحتياطي، وكيفية استثمار أموال الاحتياطي، وما هي المخاطر التي هي مستعدة لتقبَّلها.
وهذا يجعل ليبرا تعمل أساسياً كأي بنك تجاري كبير.
حتى المستخدمين يمكنهم الإيداع في الاحتياطي عن طريق شراء عملة ليبرا. مع ذلك، بينما باستطاعة العملاء في البنوك التقليدية كسب فائدة من ودائعهم، لن تذهب الفائدة المكتسبة من الودائع باحتياطي ليبرا إلا لمكافأة الأعضاء المؤسسين وتطوير المنصة.
كذلك، سيكون لطبيعة الاستثمارات التي تقرر رابطة ليبرا إجرائها باحتياطيها دور سياسي غايةً في الأهمية؛ فشراء السندات أو الديون الحكومية الاستراتيجية من شأنه أن يمنح نفوذاً هائلاً للطرفين: من رابطة ليبرا إلى الحكومة المذكورة، والعكس صحيح.
من ثم، ستصبح ليبرا بمثابة المثال المطلق لسياسة الباب الدوار بالنسبة للأصول المالية لمئات الملايين من الأفراد.
عمليات تطوير غالبية العملات المشفَّرة تكون مفتوحة المصدر وتعتمد على الإجماع.
يُفضَّل أن تكون القدرة الحاسوبية للشبكة موزّعة على عدد كبير من المستخدمين كيلا يتمتع طرف واحد أو مجموعة واحدة بمقدار مُبالغ فيه من النفوذ. ويُفضَّل أيضاً أن تكون جميع البرامج الحاسوبية، من المحافظ حتى النواة الأساسية لسلسلة البلوكتشين، مفتوحة المصدر، بحيث تمنح المستخدمين الثقة في عدم وجود أي نوايا شريرة مُتضمنة في الكود المصدري.
سلسلة البلوكتشين لعملة ليبرا أيضاً ستكون مفتوحة المصدر.
ولكنَّ سُلطة التطوير واتخاذ القرارات ستكون محجوبة من جانب الرابطة؛ ولن تكون هناك جهة أخرى موجودة على المنصة للتحقق من موقف الرابطة أو موازنته.
سوف تتولى رابطة ليبرا مجموعة واسعة من المسؤوليات بالغة الأهمية.
ستقرر الرابطة جماعياً مستقبل بروتوكول البلوكتشين وعملية تطويره؛ مما سيسمح للرابطة بتغيير قوانين الشبكة مثلما تغيّر فيسبوك خوارزميات صفحات “آخر الأخبار” News Feed والرقابة لديها، وسيعمل أعضاؤها كمجرد عُقد مصادقة، وسيتمتعون بسُلطة تحديد مَن يتسنى له الانضمام إلى الرابطة، بل ومَن يتسنى له استخدام الشبكة.
أيضاً، سيكون بإمكان مقدمي خدمات الدفع فيزا وماستركارد وباي بال وسترايب Stripe منع المستخدمين من تحويل أموالهم إلى ليبرا أو صرف عملات ليبرا التي يمتلكونها في صورة عملات نقدية. ومن المتوقع لشروط الخدمة ذاتها الخاصة بموقع فيسبوك، خصوصاً النقاط المتعلقة بأسلوب المستخدمين وسلوكهم، أن تسري على استخدام ليبرا.
في سلاسل البلوكتشين التقليدية، تكون منصات التداول عادةً هي الوحيدة التي تتمتع بسُلطة تجميد محافظ معينة، ويكون أمام المستخدمين خيارات أخرى وفيرة لشراء العملات المشفَّرة بالنقود، مثل أجهزة الصرَّاف الآلي للعملات المشفَّرة أو منصات التداول بنظام النظير للنظير.
أمَّا فيسبوك، فإنَّها سوف تعمل كسلسلة بلوكتشين وجهة لمعالجة المدفوعات ومحفظة يحتفظ فيها المستخدمين بأموالهم وشبكة تواصل اجتماعي يدير الأفراد مواردهم المالية من خلالها، وكل ذلك في صورة مؤسسة واحدة.
وهكذا تكون فيسبوك، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي على مستوى العالم، في طريقها ربما لأن تصبح أكبر شبكة مالية في العالم.
هل تحتاج فيسبوك فعلاً لفعل ذلك لكسب المزيد من الأرباح؟
لم يعد أمامها كثير من الخيارات؛ إذ صار للعملات المشفَّرة سوقاً بقيمة 300 مليار دولار أميركي، وبدأت تزداد شيوعاً أكثر وأكثر في قطاع المال والقطاع التكنولوجي وقطاع تجارة التجزئة.
ولكن في ظل تحوَّل العملات المشفَّرة إلى أمر حتمي، بدأت الحكومات والبنوك والشركات تفقد سيطرتها على الأنظمة المالية. ومثلما منحتنا شبكة الإنترنت حرية تدفق المعلومات، تمنحنا تقنية البلوكتشين الآن حرية تدفق الموارد المالية.
فضلاً عن أنَّ اللامركزية النقدية تمثّل خطراً وجودياً يهدد جمع الضرائب واستثمار الأموال المودعة. ومع تنامي الوعي بأهمية خصوصية الإنترنت، أصبح نموذج الأعمال القائم على الإعلانات بدوره في خطر.
لم يعد تقديم الخدمات مجاناً مقابل الحصول على البيانات الشخصية كافياً، وبالتالي بدأت بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل نمسيس Nimses ومايندز أوف تارينغا! Minds of Taringa!، بتقديم مكافآت لمستخدميها بالعملات المشفَّرة.
خلال جلسات الاستماع التي عُقدت في الكونغرس الأميركي، وعد زوكربيرغ أن يكون للمستخدمين خيار الحصول على نسخة مدفوعة من فيسبوك تدفع للمستخدمين عملات ليبرا مقابل مشاهدة الإعلانات أو المشاركة على المنصة.
عندما تصل ليبرا إلى مرحلة التبني الكامل، أي ما يصل إلى 3 مليار مُستخدم مشترك بإمبراطورية فيسبوك العالمية، ستصبح ضارة إلى حد خطير بالنسبة للنظام المالي. وإذا كُتب لها النجاح، فقد تعتبر الحكومات من جميع أنحاء العالم إمبراطورية فيسبوك وليبرا “أكبر من أن تنهار”.
وفي أوقات الانهيارات المالية، قد يعني ذلك منحها مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب في صورة عمليات إنقاذ من جانب الحكومة؛ مثل عملية الإنقاذ التي نُفذت خلال الأزمة المالية عام 2008 لبنوك وول ستريت Wall Street.
لقد قدمت العملات المشفَّرة القائمة على تقنية البلوكتشين مفراً من قبضة السيطرة المركزية المتزايدة الإحكام التي تفرضها البنوك الكبرى والحكومات؛ إذ إنَّها تعد بالحرية المالية ومقاومة المراقبة والرقابة اللتين تحددان كيف يمكننا إنفاق أموالنا ومَن الذي نختار أن ندعمه.
أمَّا عملة ليبرا من فيسبوك، فهي تُجسّد كل ما جاءت العملات المشفَّرة الأصلية إلى الوجود لتتصدى له.
ما نحتاج إليه هو أنَّ تكون لدينا شبكات مستقلة ولامركزية حقاً تمنحنا قدراً أكبر، وليس أقل، من الحرية والخصوصية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.