بعد انسحاب بايبال PayPal، فإن كل من إيباي eBay، وماستركارد MasterCard، وسترايب Stripe، وفيزا Visa سيتركون رابطة ليبرا المشرفة على العملة المشفرة. وقد لا يكونوا آخر المنسحبين.
وسط التدقيق التشريعي المكثف من الحكومات حول العام، صارت خطط فيسبوك Facebook الطموحة لليبرا آخذةً في التداعي.
وفي الـ11 من أكتوبر/تشرين الأول انضمت شركات إي باي eBay وسترايب Stripe، بالإضافة إلى ماستركارد MasterCard وفيزا Visa، إلى باي بال بإعلان تركهم مشروع العملة المشفرة الطموح الذي يهدف إلى خلق عملةٍ رقمية مستقرة لإتمام عملية المدفوعات بسلاسة داخل تطبيقات وخدمات فيسبوك. وهذا يعني أنَّ خمسةً من الأعضاء الـ28 المؤسسين لليبرا قد تركوا المشروع قبل التوقيع على ميثاق الليبرا.
وفي بيانها، قالت شركة فيزا إنَّها قررت “أن لا تنضم لرابطة ليبرا في الوقت الحالي، لكنها ستراقب الوضع وستُحدِّد قرارها النهائي بناءً على عددٍ من العوامل، من ضمنها قدرة الرابطة على تلبية كافة التوقعات التشريعية المطلوبة”.
وكان الأعضاء المؤسسون للرابطة قد وقعوا على تعهُّدات غير مُلزِمة تجاه المشروع.
وواجهت الليبرا انتقادات حادة وطلبات مساءلة من قبل لجان مجلس الشيوخ والنواب في شهر يوليو/تموز الماضي، وحث المشرعون فيسبوك على وقف تطوير المشروع حتّى إشعارٍ آخر. وضغط المشرعون الأميركيون على ماستركارد وفيزا، بالإضافة إلى سترايب، لترك المشروع في الأيام القليلة الماضية. كما أعرب المشرعون الأوروبيون عن تحفظاتهم الجدية بشأن المشروع، وطرحوا عدداً من الاستفسارات، وقدَّموا تشريعات تهدف إلى عرقلة أو إيقاف المشروع.
ومن جانبه تعهَّد ماركوس، ورابطة ليبرا، بأنَّهم “لن يُطلقوا عملة الليبرا قبل الإجابة عن كل الأسئلة، والتعامل مع دواعي القلق، التي أعرب عنها المشرعون”، لكن المنظمة أصدرت رداً بخصوص ترك باي بال للرابطة في الأسبوع الماضي.
إذ صرّح دانتي ديسبارتي، مدير السياسة والاتصالات برابطة ليبرا، لموقع ذا فيرج The Verge، قائلاً: “تلك الرحلة لبناء شبكة مدفوعات جيلية مثل مشروع الليبرا، ليست رحلةً بسيطة. نُدرِك صعوبة التغيير، وأنَّ كل منظمةٍ تُقرِّر بدء هذه الرحلة ستحتاج إلى الموازنة بين المخاطر والمنافع التي ستعود عليها من الالتزام ناحية التغيير الذي تعد عملة الليبرا بتحقيقه. ونترقب عقد أول اجتماع لمجلس الليبرا. وسنُشارككم الأنباء في أعقابه، بما في ذلك تفاصيل الهيئات البالغ عددها 1,500، والتي أبدت حماسها تجاه المشاركة في المشروع”.
وكان من المقرر عقد اجتماع رابطة ليبرا في العاصمة السويسرية جنيف (مقر الرابطة) يوم الإثنين، 14 أكتوبر/تشرين الأول، لتعيين مجلس الإدارة وإعلان الالتزامات الرسمية للمجموعة المؤسسة له، مما يفسر الانسحابات الجماعية قبل ذلك الاجتماع.
وتأتي تلك الأنباء بعد أيامٍ من إعلان مارك زوكربيرغ أنَّه سيدلي بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بالكونغرس الأميركي في الـ23 من أكتوبر المقبل. وفي الوقت الحالي، لا يسعنا إلَّا ترقُّب من سيقفز تالياً من سفينة رابطة ليبرا.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.