قدمت وزارة الطاقة الأوزبكستانية مشروع قانون جديد يهدد بخنق صناعة تعدين العملة المشفرة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
مشروع القانون الذي نشر يوم الجمعة، سيؤدي إلى زيادة حادة في أسعار الطاقة التي يتحملها المعدنون- المشاركون في صناعة العملات المشفرة الذين يستخدمون أجهزة كمبيوتر قوية لتسجيل المعاملات وتأمينها على البلوكشين.
ينص مشروع القانون (وفقاً للترجمة) على أنه قانون يهدف إلى “تحفيز توفير الطاقة، وزيادة فعالية استهلاك الطاقة في الصناعات والقطاع غير التجاري، والحث على الاستخدام الرشيد للكهرباء”. وبذلك ستكون الشركات التي تعمل في قطاع العملات المشفرة، بما في ذلك المعدنون، ملزمة بدفع ثلاثة أضعاف ما يتم حالياً فرضه على الفئة التي تندرج أعمالهم ضمنها، بغض النظر عن مقدار استهلاكهم للطاقة.
يبلغ سعر الكهرباء للمستهلكين العاديين حالياً حوالي 3.5 سنتاً لكل كيلوواط/ساعة. ونظراً لأن التعدين يستهلك الكثير من الطاقة، تبحث الشركات عن مقاطعات ومناطق ذات تكاليف طاقة أقل من أجل زيادة عائداتها إلى الحد الأقصى.
يرى سالفار رسوليف، الذي يعرف نفسه بأنه رائد أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات، بأن رفع الأسعار بمعدل مرتين فقط سيفزع المعدنين، وسيغلق البلد في وجه الصناعة. بالرغم من أن التعدين مفيد لأوزبكستان، لأنه يجلب العملات الأجنبية إلى البلاد.
كتب رسوليف: “يستهلك التعدين الكثير من الكهرباء ولكنه يحقق أرباحاً أكبر لأوزبكستان، لكن بدلاً من دعم الأعمال التجارية التي من شأنها أن ستوفر مئات ملايين الدولارات للتصدير لأوزبكستان، والتي يطلبها رئيسنا واقتصادنا، تفوتون هذه الفرصة وتسلمونها لبلدان أخرى بدلاً من ذلك”.
يتبنى معلق آخر يدعى سرابيونوف فلاديمير أشوتوفيتش، وجهة نظر مغايرة يقول فيها إن رفع أسعار الكهرباء للمعدنين هو الشيء الصحيح الذي يجب عليهم فعله لأنهم “لا يقدمون أي منتج أو خدمة مهمة للبلد والمجتمع” ويهدرون طاقة قيمة لا يفعلون بها سوى “تسخين الغلاف الجوي” فقط.
تشير معظم التعليقات بشكل عام إلى أنه ينبغي للحكومة أن تشجع صناعة العملات المشفرة في البلاد وأن تتبع نهجاً مختلفاً في تسعير الكهرباء اعتماداً على مصادر الطاقة التي يستخدمها المعدنون.
وتتمتع أوزبكستان بالاكتفاء الذاتي من الطاقة، حيث تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي. ومثلها مثل روسيا والبلدان الأخرى التي شكلت في السابق الاتحاد السوفيتي، لديها أيضا وفرة في محطات الطاقة الصناعية التي خلفتها الآلة الصناعية السوفيتية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.