صار واضحاً أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة ليس من محبي البتكوين، ولكن مدته لن تدوم للأبد. وإذا جاء رئيس داعم للبتكوين في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن يسهل العقبات التنظيمية التي تواجهها الصناعة في الولايات المتحدة. وقد يأتي من يذهب إلى ما هو أبعد ويدعم توزيع البتكوين على المواطنين.

دفعات شهرية من البتكوين

نشر المدير التكنولوجي والناشط في مجال التشفير جيمسون لوب مؤخراً أنه يفكر في الترشح للمنصب الرفيع معتمداً على برنامج من نقطة واحدة. ومن الواضح أن مناصر البتكوين يدرك جيداً مشاكل النموذج الاقتصادي الحالي والذي يشتمل على طباعة المزيد من العملات الرسمية وتخفيض قيمتها في نفس الوقت.

حازت تغريدته على 1,400 إعجاب، ولكنه يحتاج إلى المزيد لاقتناص وظيفة الرجل الأقوى في العالم. قد يكون اقتراح الدفع الشهري بالبتكوين للمواطنين أمراً قابلاً للتطبيق إذا كان هناك إمداد لا نهائي من الدولارات، وهو المآل الواضح لطريقة العمل الحالية.

في تغريدته على موقع تويتر، قال لوب: “أفكر في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة ببرنامج يتكون من نقطة واحدة: إذا تم انتخابي، سأعطي كل مواطن عملات بتكوين بقيمة 1,000 دولار شهرياً. وهذا ممكن لأن دولاراتنا لن تنفد وستستفيد أميركا من هذا النشاط الاقتصادي على المدى الطويل، إذ سنستحوذ على أغلبية عملات البتكوين بهذه الطريقة”.

كان الرد الأول على هذه التغريدة عبارة عن رسالة خادعة scam وتبعه عدد قليل من الردود. إلا أن هذه الردود تضمنت بعضاً من الأفكار المثيرة حول هذه الفرضية. إذ تناول الشريك في إكسكويرد فينتشرز Xsquared Ventures براد ميلز، هذه الفرضية من منظور الرياضيات قائلاً: “3.9 تريليون دولار سنوياً. أي أنك بحلول نهاية الفترة الرئاسية الأولى، سيصبح الدين العام الأميركي 37 تريليون دولار. وسيصبح رأس المال السوقي للبتكوين حوالي 18 تريليون دولار بعد 4 سنوات، أي أن سعر البتكوين سيصل إلى 1 مليون دولار تقريباً. وهذا ممكن رياضياً مع أخذ الإنفاق الحكومي في الاعتبار”.

بحسب موقع مؤشر الدين العالمي usdebtclock.org، فإن الوضع ليس جيداً بالنسبة للدين الحكومي، إذ يعادل الدين الأميركي الآن 22.5 تريليون دولار. ولن يتحسن الوضع أيضاً عندما يرتفع إلى 30 تريليون دولار في عام 2023. على كل حال، كان حديث لوب عن الترشح لرئاسة الولايات المتحدة معتمداً بشكل كلي على السخرية من النظام الحالي.