مصطفى رجبي مشهد، المتحدث باسم توانير Tavanir، هيئة شبكة الطاقة الإيرانية التي تديرها الدولة، أوضح أن استهلاك الكهرباء ارتفع بنسبة 7 بالمئة بالمقارنة بالسنة الماضية. ويلوم رجبي عمليات تعدين العملات المشفرة غير القانونية على زيادة استهلاك الدولة للكهرباء وحذر من أن مرافق التعدين غير المشروعة ستقطع عنها الكهرباء.
المتحدث باسم شبكة توانير: “معدنو البتكوين (BTC) يستهلكون الكهرباء بشكل مفرط بإيران”
في هذا الأسبوع، أخبر المتحدث باسم شركة الكهرباء التي تديرها الدولة مصطفى رجبي مشهد الصحافة الإيرانية بأن تعدين العملات المشفرة دفع استهلاك الدولة للكهرباء إلى مستويات غير مستقرة. وحذر رجبي من أن عمليات التعدين غير القانونية ستقطع عنها الكهرباء وأكد على أن الحكومة الإيرانية لم تقرر بعد أسعار الطاقة المعتمدة لهذه الأنواع من العمليات. وأصبح تعدين البتكوين موضوعاً ساخناً في الآونة الأخيرة بسبب إشاعات أن الأسعار أقل فلكياً من الصين حتى في موسم الأمطار.
ويُزعم أن الحكومة أقرت التعدين “صناعة مقبولة” في سبتمبر/أيلول 2018 طبقاً لأمين المجلس الأعلى الإيراني للفضاء الإلكتروني، أبو الحسن فيروزآبادي. وصرّح المسؤول الإيراني بأن صناعة التعدين أقرتها وزارة الطاقة، والبنك المركزي، ووزارة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات. ومع ذلك، في الوقت الراهن، عندما أخبر المتحدث الصحافة بإقرار الحكومة، شدد فيروزآبادي أيضاً على أن “السياسة النهائية لتشريع تعدين العملات المشفرة لم تعلن بعد”.
وبعد شهور، في أبريل/نيسان 2019، أفادت التقارير بأن المعدنين الصينيين وجدوا أسعار الكهرباء ميسورة التكلفة للغاية (0.006 دولار للكيلو واط في الساعة) بدولة إيران الغنية بالبترول. وروى أحد المعدنين الصينيين كيف اضطر إلى تهريب الآلات عبر الحدود وأن حرس الحدود الإيرانية صادروا ما لا يقل عن 40 ألف جهاز تعدين عملات مشفرة بموديلات مختلفة. وعلى الرغم من احتمالية مصادرة الآلات من فيلق الحرس الثوري الإسلامي، إلا أن الأسعار الزهيدة أغوت المعدنين من حول العالم. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي 2018، فصّل محلل العملات المشفرة الذي يعيش بطهران نيما دهقان أن المعدنين من الصين، وإسبانيا، وأوكرانيا، وأرمينيا، وفرنسا توافدوا أسراباً إلى إيران.
معدنو البتكوين غير القانونيين سيتم التعرف عليهم وقطع الكهرباء عنهم حتى إقرار أسعار الكهرباء
وصرّح رجبي لأخبار إذاعة جمهورية إيران الإسلامية IRIB بأنه في 21 يونيو/حزيران أظهرت البيانات أن استهلاك إيران للكهرباء قفز بنسبة 7 بالمئة. وقالت توانير إن الارتفاع الحاد في استهلاك الطاقة “غير معتاد” وأن “الجزء الأكبر من هذا الارتفاع بسبب نشاط تعدين البتكوين”. وشرح رجبي أن الاستهلاك على مدار الشهرين الماضيين كان في أكثر من ثلاثة من بين 31 مقاطعة إيرانية. وأصر المتحدث باسم شبكة الطاقة على أنه حتى إقرار أسعار الكهرباء المدعمة حكومياً، سيغلق المسؤولون الإيرانيون عمليات التعدين غير القانونية. وقال رجبي خلال المؤتمر الصحفي: “سيتم التعرف على معدني البتكوين وقطع الكهرباء عنهم”. وأضاف رجبي أن المواطنين الإيرانيين من المقاطعات المختلفة يواجهون المشكلات بسبب الاستهلاك الواسع للكهرباء.
وتبع تقرير رجبي التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الطاقة بطهران، إذ قال إنه يجب احتساب فواتير كهرباء معدني العملات المشفرة بالأسعار الحقيقية. وقد علق نائب وزير الطاقة هومايون هيري في 9 يونيو/حزيران على أن معدني العملات المشفرة يجب عليهم دفع نفس الأسعار التي تدفعها الأعمال التجاري الأخرى داخل المنطقة. ومع ذلك، كانت هناك تقارير عن عمليات تستخدم عقارات تحصل على أسعار كهرباء أقل بكثير. ويشمل ذلك عمليات تعدين العملات المشفر التي تستخدم مبانٍ حكومية، ومصانع، ومساجد. ومن الواضح أن المسئولين الإيرانيين يدفعون أكثر من مليار دولار سنوياً للمساعدة في دعم تكاليف الكهرباء بالدولة. وسيكون من الأصعب على العمليات التي وقعت رهن الاعتقال استخدام موارد الكهرباء المدعمة، ولكن لم يصل إعلان رجبي إلى حد الحظر المباشر للتعدين.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.